أيها البّوح الغافي على أعتاب الذّاكرة
لِمَ أرى الصّمت يُلازِم معانيك ؟!
ما بين أمل وألم أحيا عُمرًا من الزّمنِ
ما بين ضحكٍ وبُكاء هي لحظاتي
أسمع صدى لحن حزين
أدفع اليأس عن ذاتي المُنْهَكة والشّقاء
أستجدي أبجدية الفرح
أهامسها لماذا طال الغياب بيننا ؟
لِمَ لا تأتي وعيني تَرقبكِ كل مساء
فقيرة البوح ، تغتالني الذكريات
غادرتني كل الأماني ، فما عاد الحرف يحييني
ولا أطايب الكلام تُشفي ما بي من علل وأسقام
لم يَعُد هناك ما يُسْكِتُ أنيني
لم يَعُد هناك ما يُسْكِتُ أنيني
ماتت بداخلي الأمنيات وما تبقَّى من حاضري يحتضر
قدرك أن تكون سجين الماضي يا قلبي
وسجّانك الحنين والوفاء لما مضى من الأيّام
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس