السبت، 31 ديسمبر 2016

" تاه الكلام " بقلم \ منيرة الغانمي ـ تونس


 " تاه الكلام " 

جُلت ببصري في زوايا أيامي 

علّني أظفر بشيء 
ارتسم على جدران القلب 
وأعلن وفاءه لي 
بالعصيان والتمرد على 
سنن الكون والزّمان 
فلم أر غير ضباب 
غطىّ المكان 
وشذرات أحلام 
تبعثرت 
فأعلنت نوارس البحر 
تأجيلها إلى القادم من الأعوام 
تاه الكلام حين الختام 
فهل يا ترى ستتحقق 
النّبوءة ؟ 
وهل حقا ستنتهي الآلام ؟ 
فأغازل الفرح بطرف عين 
أعياها تمنّي النصر 
لأمّة أغرقتها الهموم 
والأحزان 
أيّتها السّنين أمهليني 
ولا تتسرّبي 
في غفلة منّي 
فلا أسوأ من أن يصطحب 
رحيلك رحيل الخلاّن 
فهل دونهم الحياة 
تعد حياة ؟ 
أم ستكون سنين العمر 
بعدهم جدب وفلاة ؟ 
تسائلني نفسي 
مع ازدياد حيرتي 
وهواجسي 
هل بعد عامي هذا 
سيرسم قلمي المنكسر 
نبضا فقيرا يخشى الفوات ؟ 

\\ 
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

د\صبحي قنصوة يقول " لا تُعاتب من خان وغدر "


لاتُعاتب من خان وغدر 
ولاتبحث عن ماضى كان من القدر 
ولا تلاحق من تركك وهجر 
ولا يغرّنك من كان وجهه كالقمر 
وسامح ولا تجعل قلبك كالحجر 
واغفر زلّة صاحبك فهو من البشر 
واحفظ سرك واجعله بعمق البحر
ولاتندم واجعل من ندمك دروس وعبر 
كن صاحب عزيمة وإرادة كالصخر 
ولا تتساقط مثل أوراق الشجر 
.................................... ...... .......................................................
نعم كل الجروح لها دواء الا جرحين ...جرح صديق خانك 
 وجرح إنسان قال لك أحبك ..وعندما أحببته غدر بك 
مع حب واعتزاز ...د/صبحى قنصوة

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

(( حين أصمت )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

حين أصمت
تتنازعني أفكار 
بين ماضٍ عابق 
بذكرى الغائبين 
وحاضر تملؤه 
نسائم الوجد والحنين
يعلو أنفاسي صدى الأنين
فتتوق الروح شوقا إلى
ملاقاة أطياف الراحلين
أحنّ إلى مدائنهم 
أناجيهم 
أبكي فقدهم
وأعانق ظلال الفرح 
المرتسم على محياهم 
ذات حين 
\\
 بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

" النقد بين التطرف والمرونة " بقلم \\ منيرة الغانمي ـ تونس

النقد بين التطرف والمرونة
لا شكّ في أنّ النّقد عمل أدبي رائع لا غنى لنص أدبي عنه ولا استغناء 
ومن شأنه أن يعطي عمرا أطول للنص عموما 
وذلك لأن علاقة النص بالنقد هي علاقة جدلية والتأثير والتأثر يكون في الاتجاهين 
 فالنص الأدبي يحتاج دائما لنقدٍ يكتشف فيه مواطن الجمال والإبداع التي تخفى عن القارئ العادي وحتى الكاتب نفسه 
 والناقد أيضا يكون في حاجة لنص أدبي يطور لديه معايير النقد ويساعده على امتلاك عين نقد جميلة تقتفى آثار الجمال والنقائص حين القراءة 
 ويكسبه الخبرة على الغوص في بحار الحرف دون الارتطام بجداريات الشخصنة والغرور والتعنت والأسلوب فيكون نقده بذلك محببا إلى قلب الكاتب غير مردود عليه 
يدور عمل الناقد الناجح برأيي البسيط حول النقاط التالية :
ـ دراسة وشرح النص أو العمل الفني
ـ الأسلوب الذي اتبعه الشاعر أو الأديب
 ـ التراكيب اللغوية والمفردات هل نجح في اختيار الكلمات المناسبة للنص والموضوع وهل كانت الجمل موظفة ومترابطة
ـ الصور البيانية التي استخدمها الشاعر من تشابيه واستعارات وكنايات وتوريه
ـ موضوع النص
ـ وهل وفق الشاعر بعنوان قصيدته وعبر عنه من خلال نصه
ـ العاطفة
ـ الخاتمة وفيها يلخص الناقد رأيه ورؤيته للنص
وبذلك فالنقد يتعلق بالشكل والمضمون موزعة كما الآتي 
ـ طبيعة النص وشكله
ـ موضوعه 
ـ تركيبته اللغوية
ـ الغاية منه 
فرغم أن الكاتب يسعى جاهدا لإخراج نصه في أجمل صورة وقد يراه مكتملا 
إلا أن ذلك لا يعني أن الكاتب قد بلغ الكمال بعمله 
 ولأن الكاتب وإن أردنا أن نحمله التزام حين الكاتبة فالتزامه لا يتعدى أن يكون التزام ببذل عناية وبذلك فهو على خلاف الناقد الذي يلقى عليه التزام بتحقيق نتيجة من نقده 
 وهذا ما يفرض على الناقد شكل معين من التعامل مع العمل الذي يقوم أساسا على روح العمل والغاية من ورائه ، فالكاتب قد لا ينجح في ايصال فكرته على أتم وجه أو قد تكون الفكرة ضبابية وهنا يأتي دور الناقد في التوضيح وإيضاح تلك الفكرة التي تنتظر يد حانية لإخراجها إلى الوجود وليس العمل على إجهاضها 
 وحتى تكون عملية النقد منصفة في حالة الإخفاق هذه فعلى الناقد أن يعتمد التدرج السلس في اتباع ما يستوجب نقده والانتقال العفوي لملامسة روح النص ليسلط الضوء على شخصية الكاتب وخلفيته وظروف كتابة النص 
 والخلفية هنا لا تعني إطلاق الأحكام الجزافية على النوايا لأن لا أحد مهما وصلت مهارته ودقته وموضوعيته في النقد يستطيع الوصول إلى ذلك الجانب المظلم لدى من كتب النص
أو أي عمل أدبي ما 
واحتراما لمبدأ النسبية التي تحكم كل الأعمال الإنسانية ( من كتابة ونقد ... الخ ) 
على الكاتب أن لا يُلبِس عمله ثوب الكمال وكذلك الناقد عليه أن لا يُلبِس رأيه ثوب القداسة 
فالجمال لا تلحظه كل العيون بل أكثر من ذلك قد لا يتفق اثنان علي أساسياته 
والجميل يبقى جميلا وإن تجاذب النقص ( أو القبح ) أطرافه ... انتهى . \ . بقلم \\ منيرة الغانمي ـ تونس

" ذات صمت " لـ\منيرة الغانمي ـ تونس


ذات صمت 
 
تتراقص أمام أعيننا  
أخيلة العمر معلنة اتّحاد 
الزّمان والمكان حلما  
نستشعر الفرح 
نترجمه بدموع المقل 
وابتسامة تعلو الشّفاه 
بحثا في خباياه
عن لحظات أمان  
.....
  لـ\منيرة الغانمي ـ تونس

,,, كيف الرحيل ,,, بقلم بقلم \\ منيرة الغانمي ـ تونس


,,, كيف الرحيل؟! ,,, 
يا بحر وموجك قد هدأ 
يعلن السكينة للروح مرفأ 
على صفحات مائك 
تطفو نسائم الوجد 
لحنين ما زال بالقلب يقينا 
كيف لي بالهروب ؟!
 وأنت لذاتي قارب نجاة
تستهويني وأخشى النظر إليك 
ماذا بعد ذاك الحنين ؟!
غير الأنين المستوطن بالأعماق 
فمع كل مساء 
أهامسك بصمت 
ماذا تحمل لي في أحشائك ؟
هل من سلام لأحبّة ؟
قد رسموا برمالك 
ميثاق حب 
على شواطئك 
يا بحر إليك بمناجاتي 
فروحي يسكنها ليل طويل 
 نوره ذكرياتي 

 بقلم
\\
 منيرة الغانمي ـ تونس 


الأحد، 18 ديسمبر 2016

( أقبل الصباح ) بقلم \ منيرة الغانمي ـ تونس

أقبل الصباح
متثاقل الخطى ،، 
فاللّيل قد باح له بكل شجونه 
أوغل فيه سواد حلكته ،، 
الأنفس تعاند الموت بثقل الأماني 
تحاكي نبضا أمنيات مفقودة 
إشراقة الضياء تخترق عنوة 
النوافذ الحياة المغلقة 
فقد بردت المشاعر 
وارتجفت القلوب 
واستكانت الأرواح 
على ضفاف بوح مضني 
يحكمه الصمت بضجيجه
\\
 بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الجمعة، 16 ديسمبر 2016

اختلاجات بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


اختلاجات
التحف الشوق ذات أنين
وصوت البعد يحاكيني 
يكتسح الحنين كل أوصالي 
لأبكي فراقا سطرته أناملي 
وقد شهد له الكبرياء 
بالشموخ 
والتعالي 
يا نبضا حبيس الأمل 
سجينة هواك أنا 
أرسم حلما 
لقاء به واعد 
أكتبني سيدة نفسي 
رغم شوقي 
رغم عشقي 
سأبتعد 
وأدير ظهري لماضٍ 
استودعته أحلامي 
دونته بأقلامي 
خبّأت بين طيّاته آلامي 
سأعيش على بقايا 
ذكريات .. 
فأنا المفارقة لدياره 
رغم الأنين 
رغم الحنين 
لأحيا عمرا يكون أجمل 
في انتظارك 
\\ 
لـ .. منيرة الغانمي ـ تونس

بوح الياسمين بقلم \ منيرة الغانمي ـ تونس

بوح الياسمين
ماذا سأكتب ؟!
وبماذا سأبوح ؟!

وأنت عشق الرّوح 

وبها منّي أعلم
حاولت كتابتك بالقلم 
تلعثم ..
استنجد بالأبجدية 
فتبسم ..
لأنك سيّد النبض والكلم
خضعت الرّوح 
لك في انكسار 
والحب أقدار
فهل أمام الطوفان 
الغريق يختار؟!
في هواك أنا .. 
لا أكتب الأشعار 
أنا أكتبني على السّطور 
حرفا نابضا
يختزل ما بيني وبينك 
من مسافات الشوق 
لتغدو بضع أمتار 
أحيا بقربك في جنة 
ونعيم مقيم
فالبعد عنك جحيم 
لا يطاق ونار
\\
 بقلم منيرة الغانمي ـ تونس




الخميس، 15 ديسمبر 2016

يـا رب بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


يـا رب 

أي دمع ذاك الذي سيطفئ لهب 
شررا تطاير في سمائك يا حلب 

أخفيت حزنا في الفؤاد قد انسكب 
من دمار قد أحل بديار يعرب 

علت أصوات النحيب بلا مجيب 
ومن غير الله للدعاء سيستجيب 

يا من تسمع للمضطر وتجيب 
إن القلب منفطرا لحالنا العصيب 

وعدتنا يا الله باليسر بعد العسر 
ووعدك الـحق أبـــدا لن يخيب 

سنكتم أحزاننا في الحشا ونبتسم
فلكـل أمر نهاية وفرجك قريب

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


فضفضة بقلم \ منيرة الغانمي ـ تونس


فضفضة
يهتزّ وجداني 
لذاك الصّوت
المنبعث من الأعماق 
المستنفر لكل الأحزان 
يقرع على مسامعي 
ألحان الماضي السّعيد
ألقى السّمع 
فأرى رأي العين 
شريط ذكريات مضت
تتراءى أمامي من جديد
تعود للحياة 
صفحات تلاشت 
بالكاد تقرأ 
ظننت أنها طويت 
عربدة تسكن القلب 
وأحاسيس مترامية 
سابحة بالشرايين
لست قادرة على 
تشكيلها 
تعجز الأقلام حين 
نرغب في وصف 
ما يؤلمنا 
يغرقنا إحساس اللاشيء
فنصمت 
ذاك الصمت البعيد 
المملوء ضجيجا 
وحسرة 
ورجاء 
فما عاد هناك متّسع 
ولا قدرة على تحمّل 
الآلام ...
 بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


في عيون البوح بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

في عيون البوح أرسمني
أنثى استثنائية
لا شبيه لي بين النّساء
سيّدة المساء
يصطحب حضوري الدهشة
 ونور القمر يغطي السّماء
\\
منيرة الغانمي ـ تونس