الأحد، 21 يناير 2024

(( أبي )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس

أبي
*****
جاوز شوقي إليك المدى
الروح بغيابك تئن وتنوح
كل العطور تلاشى أريجها
وعطرك مدى الأيام يفوح
*****

منيرة الغانمي _ تونس

السبت، 20 يناير 2024

(( ويأخذني شوقي إليك )) ... منيرة الغانمي \ تونس


ويأخذني شوقي إليك
ويستبدّ بي الحنين
فاقرؤك بين الحين والحين
نبضا يخالج ذاتي
ويمنح الدفء لحياتي
فما أوجع الشوق ..
حين أشتاقك ولا أراك
أحتاجك ولا أجدك
فأكتبك ...
وغيرك يقرؤوني
==============
لـ .. منيرة الغانمي ـ تونس

الثلاثاء، 16 يناير 2024

(( بعيدا عن الكلام )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس


بعيدا عن الكلام
**************
بعيدا عن الكلام .....
إن المتأمل في فترة ما بعد الثورات العربية يرى أن أهم مكسب تحقق لهذه الشعوب الضعيفة والمهمشة هو حرية " الضمير " وهي من المفاهيم المطاطية الفضفاضة الخطيرة بين ظفرين لما أدت إليه من نتائج أخطر على مستوى الواقع و التي لا يمكن حصرها أو تعريفها وقد يكون لنا معها وقفة مستقلة إن أسعفنا الضمير عفوا القلم بذلك وحرية " الكلام "
ولماذا قلت هنا حرّية الكلام وليس حرّية الرأي والتعبير لأن الفرق بين الحرّتين كبير جدا ،
لأن حرّية التعبير تقوم على مقوّمات الفكر الممنهج القويم الذي يرمي إلى الإصلاح بطرح البديل أما حرّية الكلام فهي مجال واسع الكل فيه يتكلم ولا أحد يستمع تقوم على إحداث فوضى خلاّقة لا نخرج منها إلا باتهامات متبادلة لننقسم إلى مناصر ومناهض دون جدوى ولا فائدة.
ومع ذلك أصبحت هذه الحرّيات من الحرّيات الأساسية المكفولة بنص الدستور مثلها مثل الحرّيات العامّة الأخرى التي يتمتع بها الفرد كحرّية السكن والتنقل واللّباس إلخ ..
هذا المكسب اليتيم إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّ المحرّك الأساسي لهذه الثورات لم يكن الوعي الفكري بقدر ما كان نتاج طبيعي لكبت وضغوط مُورِسَت على هذه الشعوب لحقبات طويلة
وكلّنا يعلم أن الكبت يولّد لا محالة الإنفجار .
فالثورات جاءت كردّة فعل ، عفوية وانفعالية ،على رفض الشعب لكلّ أشكال السيطرة والهيمنة والقمع الذي مارسه النّظام والّذي شمل جميع المستويات ، منها الفكري ، إذ كان يسعى جاهدا لشحذ كل القاعدة في اتجاه فكري واحد موّحد ، حيث لا يُقبل بالاختلاف في الرأي ويتم اقصاء كل مختلف اختلافا حقيقيا في المنهج والفكر واستبعاده بأي شكل من الأشكال ، وقلت هنا إختلافا حقيقيا لأن ما كان قبل الثورات من معارضة هي في حقيقة الأمر ليست بالمعارضة الحقيقية البنّاءة التي تخدم الفرد والمجتمع بطرحها للبدائل الجيدة بل هي معارضة مُؤَطرة وعلى مقاس نظام القائد الواحد حتى أنها كانت لا تخرج حينها عن تمرير سياسته بشكل يختلف شكلا لا جوهرا عبر ما يسمح لها به من وسائل وآليات .
\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الأحد، 14 يناير 2024

(( عذرا غزّة )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس


عُذْراً غَزَّة
،،،،،،،،،،،،،،،،،
جَدُبَتْ أَرَاضِينَا
ومَاتَ الزَّهْرُ خِذْلاَناً في رَوَابِينَا
جَفَّت مَنابعُ النخوة والحياء فينا
وصرنَا بين الأُمم مهزومين
خاضعين
خانعين
صامتين أمام الأعداء لا نملك إلاَّ قول آمين
ظالمين لأنفسنا بجهلنا
خائنين للمبادئ
للقيم
للمقدسات
والدّين
خائفين على الكرسي والمنصب
فأخبرونا يا العرب
يا مسلمين
ما كل هذا الصمت ؟!
ما كل هذا الذل
ما كل هذا الهوان
ما كل هذا الخذلان
أم أنكم لا تعقلون
لا تتفكرون
لا تتدبرون
لا تبصرون
لا تشعرون
سُحقا لكم وعذرا غزّة لا تحزني
فـ((أولئك كالأنعام بل هم أضل)).
ـــــــــــــــــــــ
منيرة الغانمي \ تونس

السبت، 13 يناير 2024

(( أَ ممنوعون نحن من الحلم ؟! )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس


أَ ممنوعون نحن من الحلم ؟!
نتطلّع إلى فراغٍ سحيق
نتابع سيرورة أحلامنا
حلم يُلاحقه حلم
حلم يُحاصره حلم
حلم يُقيّده حلم
حلم بداخله حلم
يناديه : تبّاً لك
كيف تجرأت على الانبعاث من جديد
وأدنا بالدّيار كل وليد
ومع ذلك أراك تنبت كغرس مثمر في أرض جليد
فأيّ أرض هذه التي تحتويك
تحتضنك كل مرّة
لتُجدّد فيك الحياة بعد كلِّ سُبَاتٍ عميق
تضيق بنا الأوطان
لتحتلّ أعماقنا المآسي والأحزان
وتختنق بداخلنا الأمنيات
ورغم اليأس وعلى مشارف النهايات
يغرينا احتواء الظلام لميلاد النّور
فنعاود الحلم مع كل بزوغ فجرٍ جديد
ــــــــــــــــــــ
بقلم منيرة الغانمي \ تونس

الأربعاء، 10 يناير 2024

(( بكاء حرف )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس



بكاء حرف

وتساقطت حروفي دموعا حارقة
تحاكي أحزانا على مرّ الزّمان مريرة
كم من مأساة تراقصت أمام عيني هذا المساء
وتبقى مآسي الدَّهر كثيرة
ولكن هو الصبر على المحن زاد المؤمن
فهل لنا غير الصبر حيلة ؟!
ينعاني قلمي والأحزان تُعحزه
و باتت حروفي بلا معاني .. كسيرة

//
خاطرة بقلمي .. منيرة الغانمي _ تونس

الأربعاء، 3 يناير 2024

(( أشواق )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس


°°أشواق°°
اقترب ....
فأنا دونك وحيدة
لا المكان يحتويني
ولا الزمان
أبجديتي فقيرة
أحيا على بقايا من الذكريات
لا تبتعد ...
فَبَعْدَكَ تضيق الحياة
لا تدعني لأشواقي ....
فقد تمرّد القلب
وأَعْلَنَ في غيابك الاحتراق
خاصمني قلمي
ولفظتني أوراقي
فأي بوح سيكتبك
والنبض يشكو بَعْدَكَ الإرهاق
ما أوجع الفراق إذ يأتي فجأة
وأنا الغريبة في دربي وأشواقي
تُحَدّثُنِي نفسي عن جمال لحظات العمر
و متعة اللِّقاء بعد اشتياقِ
\\
بقلم .. منيرة الغانمي \ تونس