السبت، 26 نوفمبر 2022

(( الشخص الاستثناء )) ............بقلم منيرة الغانمي ـ تونس



 الشخص #الاستثناء

رغم أننا محاطون بالكثير من الأشخاص( أقرباء كانوا أو غرباء) إلا أننا دائمي البحث عن شخص استثنائي.
هذا الشخص ليس استثنائيا في مادة تكوينه لأن الخليقة أجراها الله على سنة واحدة فكلنا خلقنا من أديم الأرض.
بل استثنائية الإنسان تكمن في تفرده بمميزات عقلية وفكرية وسلوكية عن باقي البشر ،، فتجده مختلفا في سلوكياته ،، في نظرته للحياة ،، الأشياء،، لك انت .
فهذه الاستثنائية الجميلة في هذا الشخص الاستثناء تجعلك مقبلا على الحياة بروح جديدة ، محبة ، تجعلك تعيش أعذب اللحظات وأجملها.
هذه الاستثنائية تحررك من الكثير من القيود ،، تكسر بداخلك تلك العادات والموروثات البالية ،، تحررك من نفسك لتحيا بذاتك حُرا منطلقا دون تفكير في محرمات ولا تبريرات قد تفسد عليك جمال اللحظة ولا أعذار ترهقك.
هذا الشخص الاستثناء قد تعيش معه احساس الاقتراب ان لم نقل الالتحام الروحي ،، فتراه مرأة عاكسة لصورتك أو قد ترى فيه نفسك على حقيقتها بعيدة كل البعد عن زيف الرتوش والتصنع والتجمل.
هذا الشخص الاستثناء قد يصبح في فترة وجيزة قطعة من روحك ،، معه لا تأبه للمسافات ولا للتفاصيل الدقيقة ،، فالاختلاف بينكما قد تراه تماثلا وتطابقا .
فحين يتكلم تشعر وكان نفسك هي التي تحدثك فتستعذب الكلام وتقاسمه مشاعر روحية بريئة تتنزه عن كل ما هو مادي بعيدة كل البعد عن حاجة الجسد.
فهذا الشخص الاستثناء تحلق معه في عالم من الصفاء والنقاء الروحي ،، لتحيا روحك في محرابه زاهدة،، تقتات من رحيق المشاعر العميقة عمق الروح في أجسادنا،، تعيش مشاعر السكينة وراحة البال والهدوء.
فتكون الثواني بصحبته عمرا كاملا من الحب الحقيقي والسعادة الابدية .
دمتم بخير و بود و دمتم في الحياة بروعة هذا الاستثناء./.
# منيرة الغانمي _ تونس

الأحد، 20 نوفمبر 2022

" غُـرباء نحن في أوطاننا ".............منيرة الغانمي ـ تونس

 


غُـرباء نحن في أوطاننا
نبحث عن مأوى، عن كسرة خبز
عن ظل شجرة اورثني إِيَّاها جَدِّي
عن رقعة ارض محررة اغرسها بِيَدِي
ليجني ثمارها جيل من بَعْدي
______
بقلم منيرة الغانمي _ تونس




الأحد، 6 نوفمبر 2022

(( شيء من الخوف عنك يمنعني )) ..........منيرة الغانمي ـ تونس

 


شيء من الخوف عنك يمنعني
ولا أدري هل ذاك خوف اشتياقي
أم أمر تجهله ذاتي ؟!
قضيتُ ليلتي على جمر الأسى
فيا ليتني للحنين أسلمت أوراقي
ليخطّك قلمي نبضا لا زِلتُ اخشى فراقه
يا ساكن الفؤاد لِمَ هذا التعالي
فلا يمشي على جرح الهوى
إلا حافي الأقدام
أدري أنّ من وراء الشوق بعثرة ألم
سواء سكت النبض أو بالحنين تكلم
تجاوز عن الخطأ بمعروف عشرة عمر
فما الحب إلا صون الوداد
\\
منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

" لستَ وحدَك يا رفيقي مُتْعبٌ ... كُلُّنَا مُتْعَبُون."............بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

 


لستَ وحدَك يا رفيقي مُتْعبٌ ... كُلُّنَا مُتْعَبُون.
نحن أمة كغثاء سيل
لا تملك القرار ولا المصير
مكبلين بالمطامع والمصالح
أين نحن من مجد الأجداد..
من معارك الكرامة
ومن ماضي العصور
نحن يا رفيقي لسنا سوى عدد قابل للكسر
نحن رقم تائه قد يفتكره البعض
وقد يغفل عن ذكره الكثيرون
هو في الحقيقة ليس رقما مهما لبناء دولة أو إسقاط نظام أو صنع مجد أو إعادة بناء
واحدا كُنّا أو عشرون
نحن يا رفيقي نعاني ونكابد آلام السنين
نحارب دون جدوى آفات الظلم
القهر
والاستبداد
فمن نكون يا رفيقي في عيون الآخرين؟
قالوا عنّا رعاعا
قطاع طرق
إرهابيين
تكفيريين
لا أصل لنا ودعاة دين
غرباءٌ في أوطاننا
وفي كل الأمصار نحن مغتربون
فمتى يا رفيقي تُشْفَى جراحنا
ويراودنا شعور الألفة
الرّاحة
والانتماء
فجفّف دمعك
لستَ وَحْدكَ يا رفيقي مُتْعبٌ ... كُلُّنَا مُتْعَبُون
\\
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس