الثلاثاء، 21 فبراير 2017

" رسائل مهملة " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


رسائل مهملة 
اتخذت لها من البيت ركنا بعيدا، وأطلقت عنان خيالها الجامح، رسمت تفاصيل لقاء تمنّت كثيرا لو اكتمل، عانقت الفرح بإحساسها وارتدت حلّة السعادة متناسية كل أحزانها وهمومها ، ها هي تراه  واقفا أمامها وقد علت ثغره ابتسامته الساحرة ، لطالما كرهت أن تراه حزينا ، فهو في الفرح أجمل .
ابتسمت ، عانقت طيفه المتناغم مع أشواقها بعينيها المغمضتين ، استحضرت آماني كثيرة ، قالت في همهمة بالكاد تُسمع ، أحبك نعم أحبك والآن أكثر ,
سالتقيك يقينا ، لن يخذلني القدر هذه المرة ، احساسي بلقائك يراودني كل يوم ، هل إلى هذه الدرجة أنا واهمة ؟ لا أبدا بل أنا واثقة من ذلك.
عادت من سفرها الحالم ذاك على وقع تلك الحيرة المؤلمة التي أغرقتها بين ظلال الشك وطمأنينة اليقين ، .
انتفضت فجأة وكأن شيئا ما قد حدث ، " حلمي برجوعك كل يوم يزداد يقينا كيف لا وهو يقتات من نبض قلبي وقلمي اللاهث بذكراك .
وما بين حلمي الممتلىء بك وواقعي المفرغ من حقيقة وجودك تنزف روحي المشتاقة إليك الكثير من الرسائل المهملة .\.
،،،
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

د.عبدالعزيز مثلوثي يكتب " وطني، حبيبي "

وطني، حبيبي :

قلت لي يوما يا وطني
ساعطيك حبا وسلاما وهناء 
وساجعل عيشك يا ولدي
عزا وسرورا ورخاء 
وساطرد عنك الفقر
وساعطي الجهل اعفاء 
وستعيش فيا يا ولدي
ايام سعد وغناء 

بائت احلامك بالفشل
وصرنا اشباه الغرباء 
ولم يعد للولد سبيل
ولم يعد للاهل رجاء 
تحكمك قردة يا وطني
نسميها نحن الزعماء 
دستورهم كذب وخيانة
ورؤوسهم شحم وغباء 
كم زارك لص يا وطني؟ 
وكم هزك جبروت الاعداء ؟
وكلاب الغدر يا وطني
تنهشك صيفا وخريفا وشتاء 
انهارك يا وطني جفت
وارضك صارت جرداء 
والخبز فيك يا وطني
عزً كما عزً الزيت وكما عزً الحساء 
تتناثر فيك الجثث
ويجوع فيك الاحياء 
ضاعت احلامك يا وطني
وغابت احلام العلماء 

قلي يا وطني المكلوم
كيف نطرد عنك الذئب 
وكيف نجلي الغربان السوداء 
كيف ننعشك يا وطني
وكيف نقتلع منك الداء 
كيف نرفع عنك الذل
وكيف ناتي لك بالماء ؟

لن اقضي ايامي حزنا
ولن اذرف دمعا ورثاء 
ساخفيك عنهم يا وطني
واسقيك نبيذا ودماء 
وان مات نزار ودرويش
وان مات جميع الشعراء 
ومن كان يحبك يا وطني
ليلا وصباحا ومساء 
فستزهر ارضك يا وطني
وستلد يوما عظماء 
ويلتئم جرحك يا وطني
وتصير ارضك خصباء 
وستعود قدسك يا وطني
وستعود حلبنا الشهباء. 

عبدالعزيز مثلوثي.

السبت، 18 فبراير 2017

(( ماذا أيّـها الليل ؟ )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

ماذا أيّـها الليل ؟ 
ماذا لو تقاسمنـا سواد الآحزان ؟ 
وجلسنا رفيقين مستأنسين 
على عتبات البوح المضني 
والنبضِ المتهالك 
أيّها الليل السّاكن بأعماقي 
يا من تفتك وحشتك لمعانا وبريقا 
بالـمآقي والآحداق 
ماذا لو رسمتك ذاتا
وتجلّيتُ بك سحرًا وفيك أناقةً 
ماذا لو تجلّى سوادك ممزوجًا
 بضياءِ بدرك في ذاتي 
بماذا أبوح فِي حضرتك
وأنت سيّد همساتي 
يألفني حين مسامرتك نبضي
وبحلولك تشتدُّ رغباتي 
أرى في وحشتك جمال الرّوحِ
المتعبِّدة والباحثة عن الآمان 
وأعيش في وحدتك على مناجاة بعيد 
غائب أشتاق لِوجد لقاء به يجمعني 
يا لها من شطحات خيال تُمنِّي النّفس بالآماَال 
وكسر قيود المحال 
لحنينك المُتعرِّش في قلوبنا نزوة لا تُقَاوَمْ 
الكلُّ بحضرتك 
يشكو البعد 
يحنّ 
يعانق بلذةِ المهزُومِ شوقًا 
رِداء الحب والحنين 
فحين يزورُنَا الكبرياء
يأتي على شكل وجعٍ وأنِين 
أورثهما البعد 
والشوق 
وحب سنين 
حب تبدأ تفاصيله مع أول
إشعاعات قدومك 
ننزفه مع حمرة الغروب خجلاً
من إنهزام قد يداهمنا 
حصل ذات يومٍ في ذاك المكان 
حكاية طالت أحداثها وإن كانت بلاعنوان 
شرود 
ذهول 
هروب نظراتٍ معلِنًا عن ظهورِ بوادرِ خوفٍ 
من التيه والضياع 
فنتشبثُ بأطراف ذكرى عالقة 
نحتفظ بها خوفًا من أن يطالها النسيان يومًا 
السعادة 
والحزن قد تجليَّا في آن واحد 
دمعةٌ أسيرة أحزان 
وابتسامة مغرية رغم ذالك بالآمان والحنين 
لما مضى من الزمـان 
فكما تفِر الذكرى قدرًا من رحمِ النسيان 
تولد السعادة عبثًا من رحم الأحزان 
غريب أنت أيّها اللّيلُ 
سكونك وهدوءك ليس سوى ملاذًا
للأرواح التائهة وعنوان 
فكيف لذات الشيء أن يحتوي
الإحساس ونقيضه 
وتكون المتناقضات رغم عمقها
في حضنه سيان 
فتتلاشى الألوان 
وتبهت الملامح 
ودون إرادة ..
تسرقَنا منا عنوةً أمسياتك 
فتجعلنا ذكرى إنسان 
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( في رحلتي إليك )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

في رحلتي إليك
أغمضت جفوني 
في محاولة مني للنوم 
سبقتني إليك أحلامي 
روادتني عنك أقلامي 
هل أكتبك نبضة حب عابرة أم سر هيامي؟! 
توقفت أول السطر بأمنية مساء حالم بك 
و وشوشات غروب ساحر حدثني عنك 
وعن فتنة الغموض القاهر 
تعالت أنفاس اليقين في جمال اللحظة الجامعة والجامحة 
إحساس بالقرب ولذة الشعور بالحب 
آهات الشوق تعتليني وتزيد من حنيني 
أي لقاءٍ هذا الذي جمعني بك وأي أنين 
عيون الليل عنك تهامسني 
آهٍ من القمر وسحره المبين 
ما هذا الذي أحيا ؟! 
ما عدت أعرفني؟! 
اختلاجاتك تهز وجداني فتكويني 
أحزاني طفت على السطح 
ولحظات الفرح معك تُبكيني 
أسعفني ببعض الهدوء سيدي 
فحرارة أنفاسك تحتويني 
رُدَّنِي إلي روحي 
فقد غادرتني إليك ذات حنين 
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

" هجرني قلبي " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

هجرني قلبي و إليك ارتحل 
غادرني في غفلة مني 
و باسمك ابتهل 
ذاق العذاب بَعدك 
و بالدّموع نزفتِ المقل 
عانيت من الشوق مسافات 
فكان السفر … 
ضجيج صمتٍ 
أغرقني 
وجع التمنّي 
أعياني 
و الخشية من انقطاع السبل 
ألا يا غائبي 
تمهل 
و لتنظر في مرايا الليل 
عيون عاشقات 
سابحات 
و قلب يتساءل 
لم الهجر؟ 
لم الغياب 
يا ملاذ الروح 
و اشتهاء العقل؟ 
إنّي اشتاقك 
تسكنني بحجم المسافات قربا 
أتذكّرك بحجم حب السنين غيابا 
زوايا الليل قاتمة 
غربة 
و اغتراب 
وحشة النفس العليلة 
واكتئاب 
هل لي باصغاء منك 
يوقظ سبات الليل في عينيك 
فذاك الرّجوع 
حلما 
ضياءً 
و أملا 

بقلم : منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 15 فبراير 2017

قصة قصيرة " مدرس الرسم " بقلم الأستاذ \ مالك عبد القادر المهداوي

قصة قصيرة
مدرس الرسم
***********
بِلَا أَسَمِّ غَرِيب الْأَطْوَارِ مُخْتَلِفًا عَنِ الْجَمِيعِ, مُخْتَلِفَا فِي اِرْتِدَاء الْمَلَاَبِسِ عَنِ الْبَقِّيَّةِ مِنَ الْمُدَرِّسِينَ الَّذِينَ يَرْتَدُونَ الْبَدْلَاتُ الرَّسْمِيَّةُ وَرَبْطَاتُ الْعُنُقِ الزَّاهِيَةِ وَالْأنِيقَةِ , شَّعْرَه الطَّوِيلَ وتَسْرِيحَة الشَّعْرِ الْغَرِيبَةِ, لَوَّنَهُ أَبيضُ عَيْنَانِ زرقاوان تَظْهَرَانِّ خَلْفَ زِجَاج النَّظَّارَةِ الطِّبِّيَّةِ, مُتَمَيِّزًا عَنِ الآخرين فِي مَدِينَة صَغِيرَةٍ مُحَافِظَةٍ يَغْلِبَ عَلَيهَا طَابَع الْعَيْبِ وَالنَّقْدِ, كَانَ يَمْثِلَ الْحَدَاثَةُ لَهُ شِبْهُ كَبِير بِمُمَثِّلِي السِّينَمَا الْأجَانِبِ لِباسَةٍ بَسيطٍ يَخْتَارَ التَّنَاسُقُ فِي الْأَلْوَانِ وَيَجْلُبُ الْاِنْتِبَاهُ لِمِنْ يراه فِي الْاِخْتِيَارَ, أَثَارَ إِعْجَابُ شَبَاب الْمَدِينَةِ, كَيْفَ لَا يَتَمَيَّزُ عَنِ الآخرين, أَنّهُ فَنَّانِ وَرُسَّامٌ, هُوَ مُدَرِّسُ الرَّسْمِ الْقَادِمِ مِنَ الْعَاصِمَةِ.
قُدِمَ أَوَرَاقُ نُقَلِهِ إِلَى مُدِيرِ الْمَدْرَسَةِ وَسَكَنٍ فِي بَيْتِ الْمُدَرِّسِينَ الْوَافِدِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ, مُبْعَدَا بِسَبَبِ السِّيَاسَةِ وَتَبَدَّلَ وَضْعُ الْبِلَادِ مِنَ الْمَلِكِيَّةِ إِلَى الْجُمْهُورِيَّةِ, يُقَالُ أَنّهُ سَلِيلَ أَسَرَّةٍ تَرْبِطَهَا قَرَابَةْ بِالْمُلَّكِ الْمَخْلُوعِ مِنْ عُرُشِهِ, تَنْظُرَ إِلَيْهِ مِنْ بِعِيد تَجَدُّ فِيهِ الْغَرابَة تَقْتَرِب وتَدنًّو إِلَيْهِ تَجَدُّ فِيهِ الْإِثَارَةُ وَالرَّتابَةَ وَالتَّرَفَ وَالْكِبْرِيَاءَ, تَعَجُّبٌ بِهِ وَبِأُسْلوبِ حَيَّاتِهِ , بَسيط غَيْرِ مُبَالِي لِلتَّقَالِيدِ وَالْأَعْرَاف وَالْقُيُود, غَزِير الثَّقَافَةِ, يَعْرُفَ مَدَارِس الرَّسْمِ الْقَدِيمَة وَالْحَديثَة, يَعْرُفُ الرُّسَّامَيْن وَاللَّوْحَات الْعَالَمِيَّة الْمُهِمَّة. 
جُذِبَت فَطُرَّةُ الْفَنَّانِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ بِهَا , لمَنْظَرُ الْمَدِينَةِ و الْبَسَاتِينَ وَالنَّخِيلَ الَّتِي تَحِيطُ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ هِي عِبَارَةٌ عَنْ وَاحَةِ جَمِيلَةٍ, تُشَبِّهَ الْجَنَّةُ بِوَصْفِهَا, يَحْمِلَ أَدَوَاتُ الرَّسْمِ وَيَتَّخِذُ زَاوِيَةُ يَخْتَارُهَا لِيَرْسُمَ السُّوقُ وَالنَّاسُ وَالْبَسَاتِينُ عَلَى طَبِيعَتِهَا, فِي بَادِئِ الْأَمَرِّ كَانَ يَتَعَرَّضُ لِلْفُكَاهَةِ وَالتَّنَدَّرِ وَالنَّقْد , غَرِيب تَصَرُّفِهُ عَلَى أهْلِ الْمَدِينَةِ الْبسطَاء , وَبَعْدَ مُدَّةٍ قَصِيرَة تَغْيِير النَّقْد إِلَى إِعْجَابِ بِفَنِّهِ وَإِبْدَاعِهِ , يَرْسُمَ الْوُجُوهُ الْبَائِسَةُ وَيَحُسُّ بِتَعَابِيرِهَا وَفِي مِهْرَجَان مَدْرَسَتِهُ وَجَدُوهُ مُنْزَوِيًَ وَتارِكَاً الْمِهْرَجَانِ , لِقَدْ وُجِدَ ضَالَّتُهُ فِي وَجْه رَجُلٍِ كَهَلْ هُوَ وَالِدُ أحَد الطُّلَاَّب لِيَرْسُمُهُ مِنْ بِعِيدٍ , هُوَ يَقْتَنِص اللّقطةُ الَّتِي تُعَجِّبَهُ مِثْلُ عَدَسَةِ ألَةَ التَّصْوِير وَيَشْكُلُهَا عَلَى ضَوْءِ خَيَالِهِ , أمتلاْة غُرْفَة سَكَنِهِ بِاللَّوْحَات الَّتِي يَرْسُمَهَا وَكَلَمَّا ذَهَبَ إِلَى أهْلِهِ فِي أجازة يَحْمِلُهَا مَعهُ أَنّهُ يَعُدَّ لَوْحَاتُ لِلْكالِيَرِي الَّذِي يُنَوِّيَ إقَامَتُهُ فِي الْعَاصِمَةِ.
لَهُ الْفُضُلُ فِي اِكْتِشَاف الْمَوَاهِبِ وَتَخْرُجُ مَنُّ بَيْن يَدِيَّهُ الْفَنّانِينَ وَالرُّسَّامَيْنِ وَالنَّحَّاتِينَ مِنْ أَبِنَاءِ الْمَدِينَةِ وَأَثَّرَ بِشَكْلِ كَبِيرٍ عَلَى حَرَكَة الْفَنِّ فِيهَا , فَهُوَ شُعْلَةُ مَنْ نشَاط تَتَّقِدُ لِتَنْثُرَ جِمَالُ الْفَنِّ بَيْنَ شَبَاب الْمَدِينَةِ لِيَتْرُكُ بَصْمَاتٌ لَا يَمُّكُنَّ أَنْ تَنْسَى. 
تَزْدَحِمُ الْأَفْكَارُ وَتُكَادُ تُؤَرِّقُهُ كَأَنّهَا تُلَازِمَ خَيَالُهُ فِي الصَّحْوِ وَالْمَنَامِ يَخْرُجُ دَفْتَر مُذَكَّرَاتُهِ الصَّغِير وَيَمْسُكُ الْقَلَمُ لِيَسْجُل الْفِكْرَة لِيَصْنَع مِنهَا مَوْضُوع لِرَسْمِهِ الْقَادِمِ أَنّهُ دَقيقٌ فِي التَّخْطِيطِ بِصُورَة مُنْقَطِعَة النَّظِير قَرَّرَ أَنْ يَعْمَلَ رحلة الى الْبَرِّيَّةَ بَعيدًاً عَنْ صَخَب الْمَدِينَة وَالنَّاس بَعْدَ أَنْ كَانَ عَائِدَاً مَنِ الْإجَازَةَ وَبِذَلِكَ الْبَاصَ الْخَشَبِيَّ يُمِرُّ بِالْقُرَى وَالْأَرْيَاف وَالْمُزَارِع وَالْبَسَاتِين كَانَ فَصْلُ الرَّبِيعِ عَلَى جَانِبَيْ الطَّرِيقِ يَطْرَحُ أَلْوَانُهُ المكتسية بِاللَّوْنِ الْأَخْضَرِ عَلَى مُدّ الْبَصَر , لقد هَالَّ الْمَنْظَرُ مخيلتةُ وَأَسْتَجْمِع بنَاتَ أَفَكارَةُ وقرر عِنْدَ وُصُولِهُ الى دَار سَكَنِ الْمُدَرِّسِينَ أَنْ يَخْرُج مِنَ الدَّوَامِ فِي الْيَوْم التَّالِي بَعْدَ أَخَذَ مُوَافَقَة الْمُدِير عَلَى إجَازَة زَمَنِيَّهُ, وفِي تِلْكَ اللَّيْلَةَ جَمعَ كُلُّ مَا يَحْتَاجُ أَلَيِهِ أَوْيَسْتَطِيعُ حَمَلُهُ مَنْ أَدَوَاتُ الرَّسْمِ وَالْأَوْرَاقِ وَالْأَقْلَاَمِ وَاللَّوْحَاتِ الَّتِي لَمْ يَرْسُمْ عَلَيهَا بَعْد , وَوُضِعَ الْأَشْيَاءَ الصَّغِيرَة فِي حَقِيبَة الظُّهْرِ الْعَسْكَرِيَّةِ الَّتِي تَحَمُّلٌ عَلَى الظُّهْر لِقَدْ كَانَتْ غَرِيبَةً بَعْضُ الشئ عَلَى رَجُلٍ مُدُنَيْ أَنْ يَسْتَخْدِمَ هَذِهِ الْحَقِيبَة وَكَذَلِكَ جَهَزَ الْكُرْسِيّ الصَّغِير الَّذِي يَنْطَوِي لِسُهولَة حَمَلِهِ مَعَ مُسْنَد اللَّوْحَات الْخَشَبِيَّ وَعُلَب مَنِ الطّعَامَ الْجَاهِزَةَ, وَاِسْتَرْخَى عَلَى سَرِيرِهِ لِكَيْ يَنَامَ عَلَى مَضَضٍ وَأُغْلِقَ عَيْنِيُّهُ وَنَامَ .
اِسْتَيْقَظَ صَباحَاً وَذَهَبٌ إِلَى دَوَام الْمَدْرَسَة وَطِلَب مَنِ الْمُدِير إجَازَة لِيَذْهَب إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَوَافَقَ الْمُدِيرُ عَلَى طِلَبِهِ , وَبَعْدهَا تَوَجُّهٌ إِلَى مَوْقِف عَرَبَاتٍ الَّتِي تَجُرَّهَا الْخُيُولُ( الرَّبْلَ)أَتَفِقُ مَعَ العرَّبنجَي عَلَى أَنْ يَنْقُلَهُ إِلَى مَسَافَة بَعيدَةٍ عَنِ الْمَدِينَةِالى مِنْطَقَة جَنُوبِ الْمَدِينَةِ وَهِي مِنْطَقَةُ مَفْتُوحَةُ تَتَخَلَّلَهَا هِضَابُ وَسَهُولُ وَكَثِبَانِ رَمْلَيْهِ , تَحَرَّكَتْ الْعَرَبَةُ بَعْدَ حَمَلِ الامتعة متهادية وَمُوسِيقَى حَوَافِرِ الْخَيْلِ الَّتِي تَقْرَعَ شَارِعُ الاسفلت بِحَذْوَاتِهَا الَّتِي كَانَتْ مَنُّ الْحَديدِ كَيْ تُحَافِظَ عَلَى حَوَافِرِ الْخَيْلِ مِنَ الْاِحْتِكَاكِ وَالسَّوْفَانِ وَهُنَالِكَ عُمَّالَ يَصْنَعُونَ وَيَرْكَبُونَ الْحَوَافِرَ الحديديه وَيَسْمُوَنَّ صَاحِبٌ هَذِهِ المهنه ( نَعِلَبَنْدُ) , وَيَجِدُ فِي السِّيَرِ وَلُغَة العربنجي لِلتَّفَاهُمِ مَعَ الْحِصَانِ الَّتِي يَعْرُفَهَا , لِحَثَّهَا عَلَى السِّيَرِ مَاسِكَاً المَقُودُ لتَوْجِيهِهَا بِوَاسِطَةٍ أَشَرْطَة جِلَدَيْهِ يَمْسُكَهَا بَيْدَةُ وَالسَّوْطُ الَّذِي نَادِرًا مَا يستخدمة وَأَسْتَأْذِنُ مِنَ الْأُسْتَاذ لِكَيْ يَسْمَعَهُ مايحفظ مِنْ أَغَانِي الْمَقَامِ والبسته, فَأُذْنٌ لَهُ الاستاذ بَلْ طَرَب لِمَا يغنى مِنْ أَبِيَّاتِ الشَّعْرِ وَالأَجَادَتْهُ لِلطَّرَبِ وَالْفَنِّ اِنْتَهَى الْمُسَيِّرُ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُعَبَّدِ وَبَدَأَ الْمُسَيِّرُ عَلَى الطَّرِيقِ التُّرَابِيِّ وَالْبُيُوتِ تَمْر بِهَا الْعَرَبَةَ وَهِي عَلَى جَانِبَيْ الطَّرِيقِ وَبَسَاتِين النَّخِيلِ الْبَاسِقَات تَخْبَأُ الشَّمْسُ تَحْتَ أَغْصَانِهَا تَارَةَ تَخَرُّج وَتَارَةَ أُخْرَى تُخْتَبَأْ بَيْنَ أَحِصَانِ سَعَف النَّخِيلِ وَالْبُيُوتِ مُتَنَاثِرَةُ هُنَا وَهُنَاكَ.. لِقَدْ اُسْتُغْرِقَ وَقْتُ طَوِيلٍ فِي الْمُسَيِّرِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَوُصَلٍ إِلَى مَرْحَلَةٍ لَمْ يَعِدْ يرى النَّخِيلَ وَالْقُرَى الْمُحِيطَةَ بِالْمَدِينَة لِقَدْ اِنْقَطَعَتْ الطُّرُقُ وَبَدَأَت الْعَرَبَةُ تُسَيِّرُ عَلَى غَيْرُ هُدَى بِاِتِّجَاهِ نَّخَلةٍِ وَحَيْدَةِ وَسَطِ الْبَرِّيَّةِ وَهُنَاكَ إِلَى بِعِيدِ زَيْتونَةِ وَسَطِ الْحَشَائِشِ الْخَضْرَاءِ تُوَقَّفَ العرَّبنجَي عِنْدَ هَذِهِ النّخلة لِكَيْ تَعْتَبِرَ مَثَابَةَ وَاضِحَةً حَتَّى لَا يُتَيَّهْ فِي الْبَرِّيَّة تَرْجَلَ الإثنان مِنَ الْعَرَبَة وَقَالَ الْأُسْتَاذُ إِلَى للعرَّبنجَي عُدّ أَنْتَ أَدْرَاجُكَ وَأَنْتَظِرُكَ عِنْدَ الْمَسَاءِ وَفِي هَذَا الْمَكَانَ بَعْدَ أَنْ اِغْدَقْ عَلَيهِ بِالْعَطَاء.
حَمْل مُدَرِّسِ الرَّسْمِ الْحَقِيبَةَ عَلَى ظُهْرِهِ هِي وَمُسْنَدُ اللَّوْحَاتِ وَهُمْ بِالْمُسَيِّرِ إِلَى الْإمَامِ وَالْعَرَبَةِ عَادَّتْ أَدرَاجُهَا, وَسَارَّا بِاِتِّجَاهَيْنِ مُتَعاكِسِينَ حَتَّى اِبْتَعَدْتِ الْعَرَبَةَ وَلَمْ تَكُدْ تُرى مَنِّهَا غَيْرِ سَرابَاً أسْوَدَاً, وَالْأُسْتَاذُ يَغُورُ فِي أَعْمَاقِ الْبَرِّيَّةِ الْوَاسِعَةِ وَوُصَلٍ إِلَى جَدْوَلِ صَغِيرِ وَمَاءهُ جَمِيلِ شَفَّافِ يَخْتَرِقَ الْوَاحَةُ الْخَضْرَاءُ وَتَحْتَضِنُهُ وَرَوْدُ الْأُقْحُوَانِ الْبَيْضَاءِ لِتَجْعَلُ مِنَ اللُوِّنَ الْأَبْيَض لَوْحَة فَنَّيْهِ جَمِيلَةَ تَتَخَلَّلَهَا أَلْوَانُ الْوُرُودِ الْأُخْرَى, وَهُنَاكَ الى بِعِيدِ وَبَيْنِ الاعشاب الْخَضْرَاءَ شقائق النُّعْمَانِ بتَجْمَعُهَا فِي مَكَانِ وَاحِدٍ أَوْ أُمَّاكُنَّ مُتَعَدِّدُهُ تبدو كَأَنّهَا لَوْحَةَ حَمْرَاءَ جَمِيلَةَ , وَنَسَمَاتِ الْهَوَاءِ الْبَارِدَةِ تَهُبُّ و تُدَاعِبَ أَنْفُهُ وَهُوَ يَدُورَ حَوْلُ نَفْسهُ كَالْْمَجْنُونِ ويرى الْأُفُقَ خَطٌّ أَسُودٌ وَهْمَيْ الَّذِي يُفَصَّلْ بَيْنُ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ تَتَخَلَّلُهَا الْهِضَابُ الصَّغِيرَةُ المكتسية بِاللَّوْنِ الأَخُضَرٌ , الْأَرْضُ لَوَّنَهَا أَخُضَرٌ و السَّمَاءَ لَوَّنَهَا أَزُرَّقٌ و هُنَاكَ بَعْضُ مِنَ الْغُيُومِ الرُّكامِيَّةِ الْبَيْضَاءِ عَلَى شَكْلِ نُتَفِ مِنَ الْقُطْن تُزَيِّنُ كَبِدُ السَّمَاء أَحُسُّ بلإنتشاء لِأَنّهُ يَتَمَتَّعُ بِهَذَا الْجِمَالَ مُنْفَرِدًا وَيَدُورَ حَوْلُ نَفْسهُ تَارَةَ وَيَرْقُصُ تَارَةَ أُخْرَى وَيَرْتَمِيَ بَيْنَ الْحَشَائِشِ لَمْ تَسَعْهُ الْفَرِحَةُ بَلْ أَصْبَحَ يَرْكُضُ الى هُنَا وَالَى هُنَاكَ مِثْلُ عَصْفُورِ هَرِبَ مِنْ قَفَصهِ أَوْ سَجِينٍ أَفُرَجٍ عَنهُ لِلتَّوِّ أَحُسَّ أَنّهُ حُرٌّ بِلَا قُيُودِ وَالسُّكُونِ يَلُفُّ الْمَكَانُ حَتَّى أَنّهُ يَسْمَعَ طَنِينٌ فِي أُذْنَيْهِ أَوْ يَسْمَعَ صَفِيرُ الرِّيَاحُ الَّتِي تَهُبُّ بَيْنَ الْحَيْنِوَالْآخِرِ, لِقَدْ هَرِبَ مِنْ ضَوْضَاءِ الْمَدِينَةِ وَتَلْوَثُ الْهَوَاءُ فَهُوَ يَشَمُّ هَوَاء عَذَبَا عَبِقًا وَبِكِلْتَا مَنْخَرِيَّهُ لِيَمْلَأَ صَدْرُهُ بِنَسِيمِ الْهَوَاءِ النَّقِيِّ الَّذِي يُشْفِيَ الْعَلِيلُ لَمْ يَكِنْ يَحْلَمُ بِهِ وَأَنْ يَبْتَعِدَ عَنِ النَّاس وَحَيْدَاً مُنْفَرِدَاً أَخَذَ يَكْلِمَ نَفْسهُ بِصَوْتِ عَالِيٍّ وَيُصَيِّحُ فَيَأْتِيَ الصَّدَى إِلَيْهِ وَيَقْطَعَ السُّكُونُ صُوِّتَ دِيكُ الدّرَاجِ الَّذِي يَبْحَثُ عَنِ الْأُنْثَى وَصَوْتِ الْقُنْبُرَةِ وَطُيُورِ أُخْرَى.
حِينَ اُسْتُنْفِذَ الْفَرِحَةُ وجَاءَ وَقْتُ الْعَمَلِ أَعُدُّ نَفْسهُ لِيَرْسُمُ , وَأُخِذَتْ الْأَفْكَارُتَتَقَاطَرُ فِي رَأْسِهِ لبُرْهَة لِيَرْسُمُهَا, وَضُعَ اللَّوْحَةُ عَلَى مُسْنَدِهَا وَأُخْرِجَ عُدَّةُ الرَّسْمِ مِنَ الْحَقِيبَةِ وَبَدَأَ يَخْلِطَ الْأَلْوَانُ وَيَضْرِبُ الْفُرْشَاةُ بِهَا ثُمَّ يَطْرُقُ عَلَى اللَّوْحَةِ لِيَرْسُمُ وَأَخَذَ مِنهُ الْعَمَلَ وَقَتَا طَوِيلَا وَالشَّمْسُ تَنْزَلُ الى الزَّوَالَ مَائِلَةٌ وَهُوَ لَا يَدْرِي ومُنْدَمِج فِي عَمَلهُ وَأَشِعَّة الشَّمْسِ الْجَمِيلَةِ تُعَانِقُ رُسُومُهُ وَخُطُوطَهُ حَتَّى بَدَتْ الشَّمْسُ تُرِيدُ أَنْ تُعَانِقَ الْأُفُقُ لِقَدْ نُسِّيَ الْمَوْعِدُ وَنَسْي كُلَّ شئ إِنّهُ هَوَس الْفَنِّ وَالْجِمَالِ وَالرَّوْعَةِ هُبِطَتْ الشَّمْسُ وَبَدَتْ صَفْرَاءُ فَأَعْجَبَهُ الْغُرُوبُ و لَوْنَهَا الَّذِي يَمْيَلُ إِلَى لَوْن أَصْفِرَ بِهَيْجٍ وَهُوَ يَتَأَمَّلُ هَذِهِ اللَّحَظَةَالْبَسيطَةَ مِنَ الْوَقْتِ الَّتِي لَا تَتَجَاوَزُ عَشَّرَهُ دَقَائِق بِالْكادِ دَخِلَتْ الشَّمْسُ فِي مَخْدَعِهَا وَبَدَأَتْ الظَّلِمَةُ تُلَوِّحُ بِالسَّوَادِ مِنْ جِهَة الشُّرْقِ وَتَلُفُّ الْعتمةُ أَرَجَاء الْمَكَانِ.
هُنَا بَدَأَ اللَّيْلُ بِالدُّخُولِ وبِدُخُولِهِ دَخْل الْخُوَّفِ وَالْوَجَلِ إِلَى قُلَّبِهِ وَأَخَذَ بِالْمُسَيِّرِ بِاِتِّجَاهِ مَكَان الْمَوْعِدِ قُرِبَ النّخلةُ لَمْ يَعِدْ يراها وَهُوَ يرى النُّجُومَ فِي كَبِد السَّمَاءِ وَهِيَ وَاضِحَةُ تَخْتَلِفُ كَأَنّهُ لِأُوِّلَ مرَّةُ يراها فَهِي وَاضِحَةُ وَجَلِيَّةُ لِقَدْ جَعَلَ التَّلَوُّثُ الضَّوْئِيُّ يَفْقِدُ جِمَالُ السَّمَاءِ وَنُجُومِهَا فِي الْعَاصِمَةِ لَمْ يَكِنْ يَعْرَف مَوَاقِعُ النُّجُومِ وَلَيْسَ لَهُ دِرَايَةُ بِنَجْمَةِ قُطْب الشّمَالِ وَبنَات نَعْش وَالثُّرَيَّا وَالْعَقْرَبَ وَكُلُّ مَا يَعْرُفَهُ الْبَدْوُمِنْ خِلَاَل مُسَيِّرِهِمْ بِالصَّحْرَاءِ لَيْلًا وَكَيْفَ يَتَمَ الْاِسْتِدْلَاَلُ بِهَا وَأَخَّرَ الْمَطَافُ فَقَدْ مَسَارَّهُ وَبَدَأَ يَسِيرُ بِاِتِّجَاهَاتٍ خَاطِئَةٍ وَمِمَّا زَادَ الطِّينُ بَلَّةٌ هِي أَصْوَاتُ الثَّعَالِبِ وَاِبْنُ آوَى وَحَيَوَانَاتُ تَتَّخِذَ مِنَ اللَّيْلِ مَرْتَعَا لِهَا لَمْ يَعْرُفْ هَلْ هِي ذِئَابُ أَمْ شئ غَيْرهُ لَمْ يَعِدْ يُفَرَّقْ بَيْنُهَا مَنِ الْخُوَّفَ وَهُوَ يُدَوِّرُ ليرى أَيُّ بَصيص لِلْأَمَلِ عَسَى يرى اِتِّجَاه أَضْوَاء الْمَدِينَةِ وَلَكِنَّ هَيْهَاتَ لِقَدْ مُنِعَتْ نَخِيلُ الْبَسَاتِينِ أَنْ يَصُلَّ الضَّوْءُ إِلَيْهِ لِكَيْ يَسْتَدِلَّ عَلَى مُوَقِّعُهُ, تَوَقُّفٍ فِي الْمَكَانِ بَعْدَ جُهْدِ التَّفْكِيرِ وَالْخُوَّفِ فِي آنَ مَعَاً , اُحْسَ بِالْبُرْدِ فَجُمْعِ الْحَطَبِ مِنَ الشَّوْكِ الْيَابِسِ هُنَا وَهُنَاكَ لِيَشْعَلَ النَّارُ وَتَكُونُ دَليلَا لِمَنْ يراه مِنْ بِعِيدِ لَعَلَّ أحَدَ يراه كَيْ يَسْتَدِلَّ عَلَى مَكَانِهِ وَيَدِفْء نَفْسهُ من الْبُرْدِ , وَفِي الْجَانِبِ الْآخَر لِقَدْ عَادَ العرَّبنجَي إِلَى مَكَانِ النّخلةِ بِنَفْسُ الْمَوْعِدَ الْمُتَّفِقَ عَلَيهِ وَعَنْدَمَا تَأَخُّرِ الْأُسْتَاذِ عَنِ الْمَوْعِدِ كَثِيرًا خَافَ أَنْ يَدْخَلَ إِلَى بِعِيدٍ وَيُضَيِّعَ مُوَقِّعُهُ فَعَادَ أَدْرَاجُهُ إِلَى أَقُرُبِ قَرِيَّةٍ لِيَسْتَعْيُنَّ بِهُمْ عَلَى الْبَحْثِ عَنِ الْأُسْتَاذِ الَّذِي تَاهَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَعَنْدَمَا وُصَلٍ إِلَى الْقَرِيَّةِ وَقَال لِهُمْ الَّذِي جَرَّى هَبُّو لِلنَّجْدَةِ حَامِلِينَ مَعهُمْ الْمَشَاعِلَ وَوَصَّلُوا الى مَكَان النّخلةِ والْموُقَّعِ الْمُتَّفِقِ عَلَيهِ وَتَرَجَّلُ الجميع وَتُوَزِّعَ وَدَخِلُوا فِي الْبَرِّيَّةِ وَبَعْدَ مُسَيِّرِ طَوِيلِ لَاحَ لِهُمْ قَبَسَ نَارُ مِنْ بِعِيدِ وَلَمَّا اِقْتَرَبُوا مِنهُ أَخَذُّوا يُنَادُونَ بِصَوْتِ عَالِي أُسْتَاذِ يا أُسْتَاذٍ, سَمْعَ الأُسْتَاذِ أَصْوَات مِنْ بِعِيدِ تَنَادِيهُ أَيَقَنٍ أُنَّ النَّجْدَةُ قَدْ وَصَلْتَهُ فَأَجَابَهُمْ بِأَعْلَى صَوْتهُ أَنَا هُنَا وَوُصِّلَ الْجَمِيعُ أَلِيهَ وَمَشَاعِرُ الْفَرَحِ الْمُفْرِطِ وَحَمِدَوا اللَّهَ عَلَى سَلَاَمَتهُ.
أَيَقَنٌ الْأُسْتَاذ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَمُّكُنَّ لَهُ أَنْ يُعَيِّشَ مُنْفَرِدَا بَعيدَا عَنِّ النَّاس فَأَنَّ الْإِنْسَانَ يَشْعُرُ بِالسَّعَادَةِ عَنْدَمًا يَكْوُنَّ متعايش مَعَ الْمُحِيطِ وَالْمُجْتَمَعِ الَّذِي هُوَ حَوْلهُ , الْمُجْتَمَعَ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ أَوَاصِر مُتَّصِلهُ بَعْضِهَا بِبَعْضُ وَأَنْ فَقُدَّتْ أَصُرَّةُ تَفَقُّد الْأَوَاصِرِ الاخرى نجَاحُهَا وَدَيْمومَتُهَا , أن كُلُّ مَبَادِئ الْمُجْتَمَعِ الْمُتَكامِلِ ولايمكن أَنْ يُعَيِّشَ مُجْتَمَعُ مُنْعَزِل فِي بَلَد وَاحِد دُونَ التَّعَامُلِ وَالتَّكَامُلِ هِي سَرَّ السَّعَادَةُ أَنْ تَكَوُّن مَعَ النَّاسِ وَتَتَفَاعَلُ مَعهُمْ فِي أحْزَانهُمْ وأفراحهم……….
بقلم :ـ مالك عبد القادر المهداوي
2017/2/15

(( عشقتُ ترابك يا وطن )) بقلم \ منيرة الغانمي ـ تونس


عشقتُ ترابك يا وطن 
ونقشتُ لك صورة بوجداني
أهديك نبضي صادقة 
من حبك استشعر الأمان 
ومن ثراك استقي الحنان 
عشقت ترابك يا وطن 
حين أشير لك بالبنان 
تغمرني نسائم ربوعك الخضراء 
فاصدح بالصوت عاليا 
ذاك وطني 
مسقط رأسي ، أملي 
وعنواني 
عشقت ترابك يا وطن 
ودونك تعلن الرّوح الاغتراب 
يا ملتقى الصّحب والأحباب 
إنّي أباهي بك مفاخرة 
يا فيض عشق قد تحكّم بالفؤاد 
أمانة أنت بأعيننا 
وحبك منذ الصغر يسكننا 
عشقت ترابك يا وطن 
وأدعو الله لك في السرّ والعلن 
أن يحفظك رب العباد 
من الشّرور والفتن 
عشقت ترابك يا وطن 
فرسمتك بأعين الصباح 
أنشودة أمل 
وسأكتبك على صفحات التاريخ 
ملحمة حب بالقلب تتشكّل 
نفديها بالأرواح والأقلام 
فالنبض باسمك يبتهل 
عشقت ترابك يا وطن 
يا من بالانتماء إليك 
هويتنا تكتمل 
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


الاثنين، 13 فبراير 2017

خاطرة " حالة سكون " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

حين أرتدي عباءة الصمت 
وتغازلني أحلامي 
وتسكنني الأمنيات 
أبتسم 
أحاكي فيضها بجنوني 
أعلن تمردي 
أتجاوز اللامعقول 
أفكر 
ثم أفكر 
ثم أفكر 
لأصحو على صوت 
قادم من الأعماق 
وماذا بعد الأمنيات ؟؟؟؟؟
أتلعثم في إعادة السؤال 
ماذا بعد الحياة ؟
لا لا يا الله 
أقصد ماذا بعد 
الأمنيات ؟
هل ستكون الحياة 
شبيهة لهذه الحياة ؟
أم ستختلف عنها 
أم ستتقاطع معها 
في بعض الجزئيات 
وتشق لحظات الصمت 
تنهيدة وجع 
لا أدرك لها معنى 
هل ذاك باليأس ؟
والتسليم 
والاذعان لما هو كائن 
وسيكون 
ربما 
..........
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الأحد، 12 فبراير 2017

إهداء الى زوجتي العزيزة وأم أولادى الغالية رانيا فتحى بقلم الأستاذ عماد أبو الشهاوي


إهداء لحبيبتي بمناسبة عيد الحب 
زوجتي الغالية رانيا فتحى الطناحى

إلى التي أشعرتني بالحب
وجعلت قلبي يخفق 
إلى التي سرى حبها
كمجرى الدم بشرياني 
وتدفق في عروقي 
حبيبتي ... ملكتي
يا من تربعتُ على عرشها بقلبي 
واختارت مملكتها جسدي
سأكتب لها المستحيل بقلمي
أكتب بهمسي ومشاعري
لفتاة أنبتت الحب في قلبي
ببسمتها أنهت كل الجراح
وجمال روحها أشرقت 
كشمس الصباح 
وعيناها نور بدد جدار الظلام 
ملاكي ... ساحرتي
قلمي لا يستقيل بالكتابة عنك
لك حروفي ومنك كلماتي
ستشعرين بحبي بكل حرف
وكل بيت شعر رسم بوجداني
لو سطرت لك أجمل الكلمات
وأعذبها لن أوافيكي حقك
فاتنتي ... غاليتي
حبي لك لا يعرف المستحيل
ألا تتذكرين قصتنا
والحب المستحيل
الآن الفراق هو المستحيل 
سأحبك بكل لغات الحب
سنهيم ونذوب معا
سنؤسس مملكة الحب
بعبير الوفاء والإخلاص

كل فالنتاين وانت بالف خير 
دمت بالحب 


السبت، 11 فبراير 2017

" لا تبحث عنّي " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

" لا تبحث عنّي "

لا تبحث عنّي بين الصور 
حيث تداعب الأشكال النظر 
وتغازلنا 
فيغرينا أحمر الشفاه 
وكحل العيون 
لا تبحث عنّي بين صفوف 
العابرين 
في الطّرقات المزدحمة 
في الممرّات 
لا تبحث عني 
بل انتظرني هناك 
على ضفاف البوح 
ستجدني حرفا منقوشا 
على ذاكرة الكلمات 
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( أمي )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


أمي 
يا روح الحياة بي 
يا أجمل الأقدار ، 
أنت النور الذي يضيء 
عتمة الدرب والقلب 
أنت إشراقة الصباح 
وضياء المساء 
أمي يا سيدة كل النساء 
أمام اسمك انحنت كل 
حروف الأبجدية 
يا مصدر الحب والالهام 
أكتبك وأنا العاجزة 
عن صياغة حرف لك 
فقد أغرقني حبك وحنانك 
وبات النبض في رحابك 
احساس تعجز عن ترجمته الأقلام 
أهواك يا من علمتني أن الحياة 
ود و وئام 
وأن البشر ليسوا ملائكة 
بل هم صنوف تكشف معادنهم 
المواقف فمنهم النبلاء خلقا 
ومنهم اللئام 
علمتني الحيطة والحذر 
وأن الثقة تكسر الخاطر 
,إن طال بنا الأمان 
تنحني لك هامتي 
تصديقا لما قلته من الكلام 
يا صادقة ما خالطها الزيف 
ولا الكذب يوما 
صانك وحفظك لي الرب 
يا نبض القلب 
\\ 
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( فصل الحنين )) بقلم \\ منيرة الغانمي ـ تونس


فصل الحنين

أيّتها النوارس المُحَلِّقَة 
انتظريني 
فالرّوح سابحة في 
بحر الذكريات
لتمهليني 
ولتتوقفي لحظة 
على أعتاب الأحبة 
فرسالتي إليهم بعدُ لم تكتمل 
اخبريهم
أن العين رغم البعد تشتاقهم 
وإليهم قد زاد حنيني
تلك الأماكن 
لا تزال الأحداق تحتضنها شغفا 
وعشقا دفين 
والأنفاس يخالطها الأنين 
أيتها المرابع الخضراء 
المحفورة بذاكرتي 
يا من شهدت 
جمال اللقاء 
واختلاجات قلوب 
لم تعجزها الدروب 
فتصافحت أحاسيسها 
عشقا ... أعدك 
أعدك لن أدع النسيان 
يحط على مرافئك 
فإليك سرعان ما تعود 
أرواحنا مهاجرة 
حين تَهِبُّ نسائم 
الشوق 
في فصل الحنين 
حينها سنعزف أملا 
لحن الخلود 
فأنت جنة اللقاء 
الموعود 
مهما باعدت بيننا 
المسافات والسنين

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

" ماذا بعد ؟ " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

ماذا بعد ؟
يا من أقنعتني بأن الحب أمان
وقلب عطوف ينبض 
شوقا وحنان
يا من رسمت عهد الوفاء
على جبين الزمان
ماذا اليوم عن بعدك ؟
وقلبي الجريح ؟
ماذا عن أماني تبعثرت
وسكنها الخوف
فأقفرت
وما عاد يصلني منها
إلا عويل الريح
هل أحضنها أملا في
التلاقي أم أجهض
كل ما كان منك
غائبي طيفك
ما زال يملأ أحداقي
هل أنساك
و أتناساها وأقتل معها
اشتياقي
حيرتي تزداد كلما
طال غيابك
وكلما وقفت على أعتاب
أحلامي بك
منكسرة أرتدي الانتظار
وفي القلب ذكرى
ترفض الاحتضار
وتعلن الأمل في انكسار 
...
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

د.عبد العزيز المثلوثي يتساءل " متى يزول الليل عن عروبتنا؟ "


ليس الغريب غريب الدار والسكن
ان الغريب غريب الفكر في الوطن
ان الغريب في ارض عروبتنا
يعيش حياة الضيم والوهن
كيف اصير هنيئ البال متًزن
وارضي تغتصب في السر وفي العلن
ابيت الليل مهووس بمسألة
لا حلً يظهر فيها لممتحن
بلاد العرب، من هو ساكنها؟ 
صنف من الانس ام صنف من الجنً ؟
كتاب اللّه حفظناه بلا فهم
فعمًت كثير من البدع وغرائب السنن
والغدر شيمتنا والذل وانقلب
ايماننا كفر وبحر من الفتن
والوسخ من الايمان والذبح حرفتنا
وحياتنا مزجت بالفرً والشًن
كل المبيعات تهاوت في سوق مدينتنا
الًا البنادق فيها وتجارة الكفن
سلوا التاريخ والتاريخ ينصفني
كم سال دم في ارضي وفي وطني؟ 
ومن عهد عثمان والاقدار تصفعنا
وكم صادفتنا من شدائد المحن؟ 
لا نفقه شيئا،ً وفي مجالسنا
"حرام هي الخمر ودراسة الفنً
والعلم شعوذة والشيخ اعلمنا
يشفي من الوجع ويجود بالمنً"
يا امًة ضحكت على ذقنها امم
والذقن نال من الاوحال والعفن
اراقب القمر والنجم واسأله
فتدمع عيناه ويخجل مني
متى يزول الليل عن عروبتنا؟ 
وتضيئ منارتنا من الاقصى الى اليمن. 

عبدالعزيز مثلوثي. 

(ملاحظة : الاقصى اقصد بها المغرب الاقصى)

الاثنين، 6 فبراير 2017

رباعية من روائع الأستاذ مصطفى العيادي



خطت خطا لخطى خطاها
فتاهت بفينات فتات فتاها

راجت رؤى بمرآة رؤاها ..
طابت لفطانة طاه فطهاها

(مصطفى العيادي)

(( آراني في البوح )) بقلم ,, منيرة الغانمي ـ تونس




آراني في البوح .. 

شخصان .. 

عن ما في قلبي.. 

يتخاصمان .. 

فذاك يعاتبني.. 

على الضّجر.. 

وهذا يقض مضجعي.. 

بالسهر.. 

متى أرى .. 

في بوحي انعتاق ..؟؟ 

فقد آلمتني.. 

البعثرة والانشقاق .. 

يا قلما ..!! 

يدوّن الأحرف أنينا .. 

إن النفس.. 

باتت رهينة الشجون ..!! 

أعانق أنفاس ..؟؟ 

الصباح سعيـدة..!!ً 

لألقى مسائي.. 

مكبّلةً بالأحزان ،،!! 

متى يا نفس ..؟؟ 

يأخذك بي الإشفاق !!.. 

ويخالط ذاكرتي.. 

!!.. أمل النسيان.. 
\\ 
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 4 فبراير 2017

لماذا عدت الآن / بقلم / منيره الغانمي ـ تونس

لماذا عدت الآن 
وقد أعلنتُ برئي منك 
وشفائي 
لماذا الآن وقد نسيتُ 
ما فات 
وأقمتُ حول الماضي 
أسوارا من شوك 
لماذا الرجوع ؟
لماذا نحيي ما مات 
من المشاعر ...
حجزنا مقعدين 
في محراب الصمت 
وعشنا لقاء الغرباء 
نحاول جاهدين 
إطفاء جذوة الفراق المشتعلة 
بما تبقى من وميض الذكريات 
الجميلة ... 
عانقت الشوق في مقلتيك 
تعالت أنفاسي 
وأدت أصوات الحنين إليك
بداخلي 
نأيت عنك بناظري 
خشية أن تفضحني عيوني 
المثقلة بآثار الدّموع 
آلمني غيابك 
والآن يؤلمني أكثر كبريائي


بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

قلم يبكي / بقلم / منيرة الغانمي ـ تونس


قلم يبكي 
=====

تُغرٍقني الأبجديّة 
وتُنازعني الأفكار 
فينتشي القلم مزهوًا
بخصوبة المعاني 
تتراقص الرّوح على
إيقاع الحروف الصّاخبة 
فأتوق هروبا إلى عالم حرّ 
تتحرّر فيه الذّات من 
سجن الفكر والجسد 
أهذي خوفا من ضياع 
القدرة على الكلام 
أكتبني تارة إحساس فرح 
وطورا إحساس حزن 
ما بي من آلام 
تتلاشى الأحاسيس فقدا 
حين تلامسنا أعماقنا 
وهنا نستشعر العجز
حقًّـا ...
فقيرة هي الكلمات حين 
نحاول ترجمة مقاصدنا 
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

ترانيم المساء / بقلم / منيرة الغانمي ـ تونس


ترانيم المساء
،،،، 
مع ترانيم المساء 
أناجي ذاك البعيد 
الساكن في الوجدان 
اعزف على أوتار القلب 
أجمل الألحان 
شوقا وعشقا وحبا 
احتضن بلهفة المقل 
طيفه
محياه 
أنفاسه
تنتشي الروح حنينا 
وتتراقص ثملة في رباه 
إني أحبك 
ورغم المسافات 
إليك أشتاق 
يا ساكني في الهوي 
ما عدت أعشق سواك 
أنا ونبضي 
وقلمي الذي يهواك 
أقْسِمَ على الولاء لك 
فأنت سرّ البوح
وملهم الرّوح 
ولا أحد غيرك
سأخاطبه على الورق 
في صمت 
سأكتبك 
نبضات قلبٍ تعالت أنّاته 
حين البعد اشتياقا 
فكيف لي بالعيش دونك 
وقد أصبحت سجينة هواك 
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

" خلف ستائر البوح " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


 " خلف ستائر البوح "
،،،،،
خلف ستائر البوح 
أتحصّن 
بأبجدية تلاشت 
معانيها 
فبدت عارية 
من كل شيء 
عدا بعض الأماني المُتَرَقِّبَة
يخطّها القلم خجلا 
بين الفينة والأخرى 
وجلةٌ أنا 
أرقب بشغف 
مصير لقاء 
أخشى أن لا تكتمل 
تفاصيله 
نظرات شريدة 
تحاول اختزال 
تلك المسافات الفاصلة
فما يبعدني عنك 
لا يقاس بحساب 
السنين 
ولا بحساب الأمكنة 
ما يفصلني عنك
نبض اشتياق عنيد 
يُتوج رحلتي إليك 
بأنفاس مرتعشة 
لاهثة بأحاسيس
تعانق الحياة حبا 
تقض مضجعي 
تأسرني 
فأجوب بعيني 
أطراف المكان 
في صمت 
عساني أمسك 
بلحظة أمل
تطوّق خاصرة 
الزّمان بحضورك
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( صرخات تائهة )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


صرخات تائهة
..
آه من ندائك يا سوريا الوجع 
وألف آهٍ يا دمشق العروبة 
إنا نسمعك وألم العجز يمزّقنا
كيف نجيب ؟!
فكل الدّيار يعلوها صوت النّحيب 
إنّا صممنا آذاننا ألما لا إهمال
تلك فلسطين بالرّوح جرح غائر 
عميق بعمق الزّمان لا يطيب ..
وعراق الحضارة وأسفي 
عليك يا حبيب ..
يمن الأصل تحت الأنقاض تئن 
وكم آلمنا منك الصّراخ الكئيب ..
وطن نحن تمزّقت أوصاله
فما الموت فيه يحلو ولا العيش لنا 
فيه يطيب ..
غرقنا نحن في بحر من الجهل 
والفقر وفقدنا في أنفسنا الثقة 
و اليقين ..
كل أمّتي ما عادت كما كانت 
تلبّي نداء النصرة وتستجيب 
فالكل أغرقته الجراح والحروب
الدّماء أغرقت البشر والحجر 
والشجر .. لماذا يا أيتها الأوطان 
كل هذا الدّمارولمصلحة من ؟!
لماذا القتل والاقتتال ومنه ماذا 
تنشدين هل صلاح أم خراب ؟
فلا ذاك من الإنسانية ولا من الدّين 
يا أوطانا سادت حينا من الزّمن 
أفيقي متي بصحوتك ستقر العين؟!
وهل من خلاص ينجينا من المحن؟!
أخبرونا هل ذاك بالابتلاء من 
رب العالمين أم هو قدر سنحياه
إلى يوم الدّين ؟!
إنّا فرطنا في كنزنا الثمين كتاب الله 
وسنّة رسوله الأمين فبهما فقط تكون 
النجاة وبهما تتحقق لنا العزّة والنّصر المبين
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 1 فبراير 2017

نداء استغاثه بقلم الشاعر \ نــــــــــور شــــــــحــــادة


نداء استغاثه________

أيها الشعب "جئتكم" 
حاني الرأس ..مكشوف اليدين 
"جئتكم"منقذا ومخلصا 
لكم من الهلاك ....

أطلقوا نداءكم الأخير إلى السماء 
وأكثروا من الصلاة والصوم 
"تقشفوا"

واجمعوا كل ما لديكم من أموال 
وأرسلوها إلى "خزينتي" 
لأبني لكم مساكنا وبيوتا 
بعد المخاض ..

بـقــلــمـــــــــــ.
نــــــــــور شــــــــحــــادة.