الثلاثاء، 3 نوفمبر 2020

" تناهيد ألم " بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


تزدحم بداخلنا الكلمات
تتسابق
ولكنها تموت على شفاهنا المرتعشة
تلاحقها أعيننا الدامعة
أصوات تصرخ بأعماقنا
لماذا هذا الظلم؟
لماذا هذا الكم الهائل من السوء في البشر؟
من السبب ؟ أنا ؟ كيف ؟ ربما هم ؟
هدوء صاخب يتحكم بأطراف روحي
زفرة وجع حارقة لما تبقى من مشاعر بداخلي
تناهيد ألم يعجز عن كتابتها القلم
أحاول استعادة توازني من جديد
أرتب أفكاري
أحاول وضع حد لتلك البعثرة
وذاك الشتات المؤلم
فما نفع البكاء على من مات ؟
لا شيء غير حزن مقيم بالذات
هي الحياة يا أنا
هي الدنيا ومآسيها وأحزانها
نعيشها كل يوم في ثوب جديد وبشكل متجدد
مع اختلاف الأسماء
والزمان والمكان
فالخذلان لم و لن ينتهي يوما
ولكن لم تتوقف عنده الحياة
\
بقلمي منيرة الغانمي ـ تونس