الاثنين، 31 يناير 2022

"اعتراف"...............منيرة الغانمي ـ تونس


اعتراف
""""""""""""
سأخفي هواك عن العيون
وبه لن أبوح
سأحمله بين الضلوع
وأجعل مسكنه الرّوح
لن اجعل الواشين يرونه بأحداقي
ولن يقرؤه غيري على الأوراق
فهو بخافقي نبض لا يعلمه
سوي خالقي وأنا
في صمت .. نتعاتب
ونتهامس..
ونقضي من الليل أطوله في سمر
طورا ضحكا كالأطفال وطورا بكاء
بعيدة عنك أنا في سجن مقيدة الحواس
دعنا معا نكتب قصة حب في صمت
بعيدا عن سارقي السعادة وتجار الهوى
فأنا اعيش لك وبك دهرا من الزمن
"""""""
بقلم _منيرة الغانمي / تونس

السبت، 15 يناير 2022

"أرى الشوق إليك حملا أثقل أجفاني"..............منيرة الغانمي ـ تونس




أرى الشوق إليك حِملا أثقل أجفاني ،، يا ساكن الأعماق
!هل تعاني في البعد ما أعاني ؟
نطق بالجواب القلم: يا حنينا أورث الفؤاد الألم
طال غيابك وكذا صمتك والقلب يعدُّ الثّواني
تائهة أنا في بحر هَواك
أحيا حالة من الهذيان
\\
بقلمي منيرة الغانمي ـ تونس

الجمعة، 14 يناير 2022

"شيىء من حنين"..........منيرة الغانمي ـ تونس



شيىء من حنين

سُكِب في غفلة مني ومن الزمان

أورثني لوعة بالقلب وأنين

أطياف الراحلين تتراقص أمام ناظري

في تحدٍّ صارخ، يكسر كل صبر على آلام الفقد

ذكريات من الماضي البعيد

لا زِلُتُ أحتفظ بها

أذكرها لا بل أعيشها واقعا

وكأني بالزمان من حولي قد توقفت سيرورته

صمت النبض وانكسر القلم

سطوة الهذيان قد تملكت بذاتي

مشاعر ألم أحالتني إلى بقايا انسان

يقتات على شيىء من حنين

تحتضنه أعماقي

ليُرْسَم على الأوراق ذكرى

يسيل لها مدمعي وتهيج أشواقي
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الجمعة، 7 يناير 2022

" ولا يزال الجهل يسكن بيتنا فكيف سننتصر؟! " ............. منيرة الغانمي ـ تونس



"ولا يزال الجهل يسكن بيتنا فكيف سننتصر؟! "
بعد المسرحية التي شوهت نضال المصريين ضد البريطانيين ( ريا وسكينة) والتي صورها الفن على أنهما مجرمتان ترتكبان جريمة قتل لسرقة الذهب والأموال
وبعد تشويه سيرة الملك سليمان الذي تم حصر انجازاته في شهوة النساء ( الحرملك والسلطانة هويام )
يطل حديثا فيلم عربي آخر يحمل عنوان " أميرة '' هذا الفيلم هو عمل دارمي مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين وطبعا التمويل إماراتي وسعودي
هذا الفيلم تناول قضية النطف المهربة وهي المتعارف عليها في فلسطين الحبيبة بسفراء الحرية وهي شكل من أشكال النضال الفلسطيني والذي تم بعد استشارات طبية ودينية
وقد أكدت الاحصائيات أن هناك عدد 100 قد ولدوا بهذا الشكل
والتهريب وعملية تتم وفق اجراءت معقدة
هذا الفيلم " اميرة " والذي كان سيمثل الآردن في جائزة الأوسكار 2022
تناول قضية تهريب النطف والذي تكتشف زوجة الأسير بعد أن تبلغ الطفلة من العمر 18 سنة أن النطفة كانت لضابط اسرائيلي وليست زوجها مما دعا البطلة أميرة بعد علمها أن تطلب من عائلتها
هذا الفيلم تم سحبه من المملكة الأردنية بعد موجات غضب عارمة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب الكثير من الانتقادات التي تم توجيهها لهذا الفيلم حيث اعتبر أن هذا الفيلم يشكك في نسب أبناء الأسرى الفلسطينية وهو يخدم الصهاينة أكثر مما يخدم القضية الفلسطينة
وقد لا قى تشجيعا كبيرا واستحسانا في مهرجان فينيسيا ( حصد ثلاث جوائز و سبع دقائق تصفيق من الحضور كما بين مخرج العمل السنيمائي)
وقد تم التفاعل ايجابيا مع هذا الفيلم إذ غرد أحدهم أن فيلم أميرة وااحد من أفضل الأفلام المعروضة في مهرجان فينيسيا ، دراما استكشاف الهوية في الحرب هائلة .
الموجع في الموضوع كيف يتم الحشد والتعاون من أجل اخراج فيلم يسيء إلى إخواننا في فلسطين ويقلل من نضالاتهم وتحدياتهم ويحطم معنوياتهم ؟!
وهل هذا الفن هو فن واعي يحقق نهضة أمتنا ويدون تاريخنا بشكل أمين دون زيف ولا خداع للعقول ولا تزييف ؟
حقيقة لا إجابة لدي غير أننا ماذا سننتظر من دويلات ممزقة يجمع بينها رابط الدين واللغ والهوية وهي تنخر في اجساد بعضها البعض لتحقق رغباات عدوها وطموحااته
فالطبيعي والمنطقي أن يقع انتاج ضخم يصور معاناة الشعب الفلسطيني ويكشف سوءة الاحتلال الصهيوني ويعري تصرفاته الوحشية وليس العكس.
يبدو أن الغفوة عميقة والهوة بيننا سحيقة
فرجاءً لا تقلقوا نومة حكامنا بتأثركم وبكائكم وتعاطفكم مع إخواننا في فلسطين
لأنهم لن يدركوا الحقيقة الآن
وليفعلواا ما شاؤوا وليحصدوا الجوائز العالمية ومعها سخط الله عليهم ولا بد أن التاريخ سيلفظهم يوما وسيلفظ أعمالهم خسيسة
فكما قال العلامة ابن خلدون
" التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار وفي باطنه نظر وتحقيق"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

الخميس، 6 يناير 2022

"يا بحر"............منيرة الغانمي ـ تونس



يا بحر
فتنة الغموض في أحشائك
تثير تساؤلاتنا
تغرينا بالاقتراب منا أكثر
تشدنا إلى عمقك رهبا ورغبا
في أحضانك نشعر أننا نكبر ونكبر
نلقي بهمومنا جانبا
وتأخذنا متعة دفئك
تستهوينا لحظات احتوائك لنا
نلهو ، ونلعب وننسى أحزاننا
فكل ما فيك يسحرنا
يبهرنا
يثملنا ويسكرنا
يذيب جليد الألام بداخلنا
نحمل في أعماقنا الكثير من الأمنيات
ونعيش الكثير من الخيالات البعيدة
هي حياة غير الحياة
ونألف مكانا غير المكان
وزمانا غير الزمان
بك يا بحر نتمرد على قوانين الطبيعة
ونكسر جبروت القيود
والحدود
لا شيء يقف أمام أعيننا غير امتدادك اللامتناهي
لا شيء يوقف أحلامنا غير زرقة السماء
ستزهر آمانينا عند آخر نقطة لقاء بيننا وبينك
\\
بقلمي ... منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 5 يناير 2022

"لا تسأل الراحلين"...............منيرة الغانمي ـ تونس


لا تسأل الراحلين عن سبب الرحيل
وجد لهم العذر .. فليس الرحيل هو النسيان
نغادرهم وأطيافهم تسكن الوجدان
وفي عز الغياب يعيدنا لهم الحنين
نصمت .. وفي صمتنا ألف سؤال
يبدأ بكيف الحال..
لينتهي بإنا إليكم دائمي الاشتياق،،
وليس لهوانا في حبكم مآل ..
\\
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

الثلاثاء، 4 يناير 2022

" كل عام وأنت معي "..............منيرة الغانمي ـ تونس


" كل عام وأنت معي "
تقيم بين أضلعي
ذكرى لا تنتهي
تهواني عمرا
وأعشقك دهرا
نتعاهد على الوفاء والإخلاص
فانت المعنى لحرفي
و السطر لقصيدي
في هواك .. أصمتُ
ويتكلم نبضي بلوعتي وشغفي
حين اشتاقك أذرف الأدمع
يا نبض الحياة
وسر عشقي الأبدي
في حبك لا فرق عندي بين الأعوام
فبين عام راحل وآخر قادم
أنت حياتي
جنتي وناري
غايتي ومرادي
قدري واختياري
سكينتي وسهادي
حلمي وكل أمنياتي
أشتهي لقاءك وأملي يزيد توجعي
يبكيني ويقض مضجعي
فمتى ترق لحال قلب غدا رغم الغياب
..أسير هواك..
ومتى تقر العين برؤياك؟!
ـــــــــــــــــــــــ
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس