الاثنين، 23 مارس 2020

الوفاء والصدق النافع،، لـ منيرة الغانمي ـ تونس


الوفاء والصدق النافع،،
من الصعب بل يكاد يكون من المستحيل أن تسير العلاقة الانسانية على وتيرة واحدة وذلك يعود أساسا لطبيعة البشر ومزاجهم المتقلب.
ونتيجة لذلك فإن المعيار الحقيقي لتقييم العلاقة الانسانية ليس الخلافات والاختلافات التي تعتريها بين الفينة والفينة الأخرى بل هو الصفاء والصدق والوفاء الذي يتحكم بقلوب أطرافها. 
إذ ليس من الوفاء أن أراك دائما مصيبا في أقوالك وفي أفعالك لأن هذا الاداعء وليس حقيقة فالبشر معرض للخطأ مهما كان مستوى تفكيره.
وليس من الوفاء أن أخبرك بما يخالف قناعتي ورأيي وإن لم تتفق مع قناعتك وأرائك
وليس من الوفاء أن أقبل برأيك وبداخلي أراه خاطئا ولا يمكنني أن أعمل به 
فالعمل بمثل هذا السلوك في علاقة انسانية على اختلاف طبيعتها يدفعنا إلى النفاق أكثر من الصدق . 
فالنصيحة كن صادقا نافعا مع شخص واحد خيرا من أن تكون منافقا مع عشرة أشخاص،،
لأنه بصدقك قد يتغير الكثير من الأشخاص ويصلح حالهم وأحوالهم،فكن صادقا نافعا لا مدعيا .
قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)
منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 18 مارس 2020

غربـة وطن بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


غربـة وطن
عدتُ من سفري الطويل
أحمل في جعبتي الكثير والكثير
من الآحلام والأمال
رسمت في خيالي بحبات الرمال
حدودا لوطن مفقود
بحثتُ عنه كثيرا بين عناوين الكتب
وما بين السطور
بحثت عن هوية ،، عن عنوان
يخالجني شعورا بالألم
اشتم رائحة الموت
عالقة في أرجاء المكان
أين أنا ؟؟
غريبة أنا عن المكان وعن الزمان
أين أطفال الحي فقد تركتهم هنا يلعبون
أين النسوة فقد تركتهن تتفقن عن سهراتهم الليلية
أين الرجال لقد كانوا يتحدثون عن الغد ويخططون لمستقبل
قريب وبعيد
أين هم ؟
فهل امتدت لهم أيدي الغدر
هل كانوا كما أنا الان غرباء
يبحثون عن خارطة وطن
وطن يحتوينا ،
وطن سالم من المحن
ويستمر بحثناا واحساسنا بالفقد والحرمان
أوطانتنا سكنتنا لأزمان
ولم تطأها أقدامنا حقيقة
بل كانت صورة تحتضنها الأذهان
نعيشها لثواني لنعود بعدها غرباء
بلا أوطان
ـــــــــــــــــــــــــــ
ارتجالية ،، بقلمي .. منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 14 مارس 2020

" يا قِبْلة الحرف والأشواق " بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


يا قِبْلة الحرف والأشواق

يا من إليك رغم البعدِ أشتاق ...

أيها السّاكن بأعماقي والمختبئ بين دفاتر أشواقي...

الملتحف بحروفي العاشقات هل من سبيل لنسيانك ؟

كتبتك ماضٍ لا يُنْسَى وأحياك حاضرا مشرقا...

و بأحداقي أنت المستقبل الأت هل من سبيل لنسيانك ؟

يا من كنتَ نغما لقصائدي يا ضياء المساءات...

حين الحنين أعزفك بين الحين والحين لحنا لآغنياتي...

يا من تراقصت روحي على نغماتك...

و اهتز بين أناملي القلم اجلالا لذكرك ...

إني أقسم بتلك اللحظات الباكيات وما حوت...

إنّي أهواك

أهواك

أهواك
*********************

بقلم منيرة الغانمي ـ تونس