السبت، 23 ديسمبر 2023

((يا حلم العمر )) ....... منيرة الغانمي \ تونس


يا حلم العمر
.............
يأخذني الحنين إليك
وأسأل حين الغياب أدمعي
اشتاقك .....
و أنت المقيم بين أضلعي
..... أهواك عمرا
يسكن تفاصيلي وأجمعي
\\
منيرة الغانمي \ تونس

(( الكلمة نور )) ........... منيرة الغانمي \ تونس


(( الكلمة نور ))ـ بقلم منيرة الغانمي \ تونس
 
إن قيمة الكتابة ليست في القالب الذي يقدم فيه الحرف ( قصيدة عمودية \ نثر \ خاطرة \ مقال \ قصة بأنواعها \ ومضة \ هايكو  إلخ ) بل في الحرف ذاته بمدلولاته الفكرية والبيانية والبلاغية، معانيه وصوره الشعرية .كما أنه من العناصر ذات الأهمية في الكتابة هي الغرض من الكتابة.
فمالذي يدفعنا للكتابة،سؤال قد يطرح ولكن رغم محاولات الإجابة عنه قد لا تكون الإجابة مقنعة، لأن المبدع الحقيقي هو الذي قبل أن يمسك قلمه يسأل نفسه لماذا أكتب ؟ ما الذي أريد أن أوصله للقارئ من خلال ما أقدمه ؟ ما هي الرسالة التي ضمنتها كلماتي هل أنا أكتب لمجرد الشهرة أم أنني أحمل فكرا أرغب في نشره بهدف التوعية والإفادة أم أني أكتب للمساهمة في حل مشاكل الناس والحديث عنها أم فقط أن الغاية ربحية نفعية وأريد تحقيق مبالغ مالية،أم أني أبحث عن خلق عالم جديد يرسمه قلمي ويحدد حدوده وأهدافه وأخلاقياته عالما خاصا بي.
ويأتي بعد ذلك أسلوب الكتابة الذي يعتبر جزءً لا يتجزأ عن شخصية الكاتب وهو ما ينظر إليه القارئ بعد نظره للنص المقدم.  فشخصية صاحب القلم عموما متى ما كانت هذه الشخصية مؤثرة في وعي وفكر القارئ بأسلوبه وأخلاقياته وسلوكياته وأفكاره فأكيد أن ما يقدمه سيجد رواجا وسيكون بلا شك مطلب الجميع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منيرة الغانمي \ تونس

الاثنين، 18 ديسمبر 2023

(( لحظة وداع )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس


لحظة وداع

تألّق القلم لحظة وداع

وكتب أعذب الكلام

تدفق النبض منهمرا

بكيت قهرا من الآم

ولكني غازلت

بالطرف سيل الأماني

أملت في حب كان وهما

وغرّدتُ وهما بأجمل

الألحان .. حلمت

وتمنيت ولكن اللقاء

كان فقيرا والشعور عاريا

من الصدق يتيما

جفّ حبر المعاني

وعانق الحرف الورق

في خشوع

رأيت الحلم منكسرا

تبكيه الدّموع

إمتدت الأيادي في استحياء

تنشد البقاء

وترغب في اللقاء

أمنية عانقت الحياة

صرخ فينا الزمن هيهات

الوقت قد فات

وفارقت الروح المكان

في صمت مؤلم

وتلاشت الأمنيات

\\

بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

الأحد، 17 ديسمبر 2023

(( سألت نفسي )) منيرة الغانمي \ تونس

 


سألت نفسي في غفلة مني

ماذا تريدين ؟ و إلى متى سيسكنكِ الأمل و التمني ؟

ـ أجابت : إلى أجل ليس بالبعيد و لا بالقريب

فقط إصبري فوضوح الأشياء يكون فقط حين التجلي

ـ قلت : يؤلمني صبري و أخاف خذلان الأمان لي

ـ قالت : كيف يخذل الأمان و أنتِ الباحثة عنه في كل زمان

ـ قلت : زماني أعياني الصبر عليه

منعرجاته كثيرة

الصمت فيه مزاجا يومي و الدمع حين الوحدة أغرقني و أعماني

و أحزاني به تكررت حتى أصبح اللون الأسود أجمل ألواني

ـ قالت : صبرك قليل و أنا أملك الدليل

فالليل و إن طال و إشتد ظلامه

إنبلاج الفجر للخائفين سبيل

ـ قلت : و ما ضياء الفجر إلا فترة قصيرة يعانقها الضياء

لتعود حلكة الليل من جديد

ـ قالت : الضياء بالنفس فطرة وليدة لا تنتهي

و إن بسط الظلام رداءه فمنها يبزغ شعاع الأمل

ـ قلت : هو أمل أنيق يأتي ليذهب سريعا

يصحو بداخلي ليغفو بين جوانحي أكثر

أحتضنه خوفا من أن يغادرني

ألاحقة خشية من أن أُضِيع الطريق دونه

فصدقا لا أدرك هل أنا من أعيش به أم هو من يحيا بداخلي رغم كل شيء

ـ قالت : أنت من تعيشين بالأمل و له

فلا قدرة لكِ على الإستغناء عنه

غدوتما وجهين لشيء واحد لا فرق بينكما

ـ قلت ممتعضة : كيف لي بالحلم و كل الأمنيات بُتِرَت قدرا

و بعضها مات في المهدِ وليدا

و آخر كَبُرَ بِداخلي و رحل عني مبكرا

ـ قالت : كفاك جلدا للذات فالتقريع يدمي القلب

و يرهق النفس و يعيقها على إكمال الدرب

فلا تكوني سببا للفشل

و إنشغلي .....

إستوقفتها .....

قائلة : أنشغل بطول الأمل أم أشغل نفسي بالتفكير في الخوف من الفشل ؟

و أنه لا بد لي من التمني و الحلم أنه يوما ما ستتحقق فيه كل الآمال

و الأحلام

لكن أقريبا ذاك اليوم أم لا يزال بعيدا ؟

ـ قالت : أحدهما يكمل الأخر و بينهما يصعب الفصل

......

و انتهيت من حيث بدأت

\\

بقلم ( منيرة الغانمي \ تونس )