الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

قـراءة نـقـديـة وتـحـلـيـلـيـة في قصيدة (أحاسيس مبعثرة) للشاعرة / منيرة الغانمي .. بقلم الشاعر/ إبراهيم جعفر .. عضو اتحاد كتاب مصر



قـراءة نـقـديـة وتـحـلـيـلـيـة

في قصيدة (أحاسيس مبعثرة)

للشاعرة / منيرة الغانمي .. بقلم / إبراهيم جعفر .. عضو اتحاد كتاب مصر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا نص القصيدة :ـ" أحاسيس مبعثرة "
،،،،،

ما بين حنين وأنين ..
أصوغ الآن كلماتي ..

أشتاق لماضٍ جميل تعطّر بحضوره ..
وأرفض بدونه عمري الآتي ..

حيْرة الحب فاقت كل توقعاتي ..
أحبّه وما كنت أعلمه للحب بدايات ..

هو الإحساس بالأمان ..
بدفء المشاعر ..
بصدق اللّسان ..
أراه استبدّ بذاتي ..

حين يمرّ بخاطري ..
استحضر ملامحه ..
ابتسم ..
فيرتسم الفرح معانقا مساءاتي ..

سكن تفاصيل يومي .. وكل الأوقات ..
قاسمني بكائي .. صرخاتي .. ذكرياتي ..
وليته يشاركني فرحي وابتساماتي .
فتزيد به مسرّاتي ..

غادرني والعين قد دَمعَت..
وزادت قوى الشوق بداخلي ..
وتمازجت آلامي بانفعالاتي ..

تخونني العبرات ذات ضعف ..
ليستوقفني تساؤل ..

لماذا كل هذا الألم ؟
لماذا الشعور بالاستياء ؟

أليس بالحب نحقق المعجزات ..
ونتجاوز المستحيلات ؟ !
وتُزهر في ربى العمر الأمنيات..
نردّد الأغنيات فرحا رغم الآهات ..

فالعثرات لا تقتل فينا إرادة الحياة ..
ولكن ..

هل نؤمنُ بذلك حقيقة ..
أم هي مجرّد كلمات ؟ ..

يا لقسوة الكبرياء وقد ارتديناه زيفا ..
والقلب قد أعلن في حسرةٍ انكساراتي ..

طويل سفري إليه ..
وتزيده ثِقلا أنّاتي ..

أكتم عنه ما بداخلي ..
خوفا من مرير الخيبات..

أيّ حزنٍ هذا الذي جمع بيننا ..
رغم شسوع المسافات ..

تُهامسني عنه روحي ..
و في ذات حنين تسألني ..
ولا أملكها الإجابات ..

ولا أرى سوى صمت مرير يقول ..
دعِي عنك الأسى
وحلّقي في السّماوات ..
وعاندي القدر بالبسمات ..

فما خوف المشاعر إلا إيذان ..
بميلاد حبٍّ لا يقبلُ بالنّهايات ..
ـــــــــــــــــــــــــ

 الشاعر إبراهيم جعفر
عضو إتحاد كتاب مصر


ثانياً الدراســـة :ــ
تبدأ الشاعرة (منيرة الغانمي ) قصيدتها بقولها :ـ (مابين حنين وأنين / أصوغ الآن كلماتي/ أشتاق لماضٍ جميل تعطر بحضوره / وأرفض بدونه عُمري الآتي ) حيث نري حيرة جمعت بين الحنين والآنين ، وهذا الاحساس المتناقض كان مصدر الالهام والحافز على الكتابة فقالت : وسط هذا التناقض " أصوغ الآن كلماتي "ومن خلال هذه الكلمات بدأت تكشف عن مكنون ذاتها بكل صدق، فأبلغتنا أنها في شوق لماضٍ .. وصفته بأنه كان جميلا ، ومن مظاهر جماله ، أنها تستروح منه رائحة العطر بمجرد حضوره إلي ذا كرتها . وأمام هذا الزخم لماضيها ، تعلن صراحة رفضها للحياة في القادم من أيامها بدون ذلك الماضي . حيثُ تقول : ـ " وأرفض بدونه عُـمري الآتي" .. ثم تعود إلي حالة الحيرة موضحة ومتهمة أن السبب في حيرتها تجربة حب ، فعلت بها ما لا كانت تتوقعه ، وتعطينا بعض الإشارات التي جعلتها تستكين وتغرق في هذا الحُب فنعترف أنها في ظله أحست بالأمان ، وبدفء المشاعر ، وصدق اللسان... ولنا هنا وقفـة ـ فمن أين حكمت أن اللسان صادق ؟ ومعروف أن اللسان من الجوارح التى لا يعلم صدقها سوى صاحبها أما ألسنة الآخر فلا يمكن معرفة هل صادقة ام لا ؟ حيث اللسان ترجمان النية .. والنية لا يعلمها سوى صاحبها .. وجاء ما ذكرناه .في قولها : ( هو الاحساس بالأمان / بدفء المشاعر/ بصدق اللسان )
ثم تأخذنا وسط هذا المناخ إلي ذاتها وتكشف حقيقة مشاعرها نحو هذا الحبيب ، حيث تقول : ـ ( حين يمر بخاطري / أستحضر ملامحه / ابتسم / فيرتسم الفرح معانقا مساءاتي ) اعتراف لا مواربة فيه بسيطرة حالة الحب عليها تماما لدرجة أنها بمجرد استحضارها لطيفه ترى ملامحه ، فتبتسم وتسرد تفاصيل تتبع هذه الابتسامة تنم عن الشوق والرضا والفرح الذي يُعانق لياليها الساهرة وأن هذا الطيف لا يتركها حتى في التفاصيل البسيطة اليومية ، وتعمق الصورة بقولها ( وكل الأوقات) . وتسوق بعض المبررات لحالتها تلك . فتشير إلي أنه كان يقاسمها البكاء ،والصراخات ، والذكريات ،ونقرأ ذلك في قولها : ـ ( سكن تفاصيل يومي.. وكل الأوقات / قاسمني بكائي .. صرخاتي .. ذكرياتي )
وتستمر في سرد مشاعرها واحاسيسها ... تعالى نقرأ قولها : ـ ( وليتهُ يُشاركني فرحي وابتساماتي/ فتزيد به مسراتي )
وسط هذا الجو المفعم بالمشاعر الجياشة والذكريات الجميلة تصدمنا بقولها : ـ ( غادرني .. والعين قد دمعت ) ولا ندري ما الأسباب التي أدت إلي الهجر والفراق،والذي كان من توابعه مرارة وحزن وقسوة علي مشاعرها المرهفة ، ونلمح بعض الضعف في تصوير المشهد فكان بإمكانها أن تأتي بصورة أقوى من قولها والعين قد دمعت لتناسب الفاجعة التى حدثت ، وتوازى مشاعرها التى صدمت وخاصة أنها كانت قصة حب كبيرة .. ثم تستطرد قائلةً :ـ (وزادت قوى الشوق بداخلي/ وتمازجت ألامي بانفعالاتي ) وأرى أن التعبير بالقوة عن الشوق غير متناسق لأن الأشواق من المعنويات والقوة من المحسوسات التي نشاهدها في الحياة المعاشة .. وهناك من الكلمات التي تعبر عن الشوق وحدته وحرارته بما يلائم رسم صورة أكثر رقة ورومانسية .. ونمضي مع الشاعرة فنجدها تقول :ـ (تخونني العبرات ذات ضعف / ليستوقفني تساؤل).. حيث تكشف لنا أنها وسط هذا المناخ المأزوم بالهجر والفراق المفاجىء من قبل حبيبها ، مازالت تحن إليه وتتمنى عودته بدليل أن العبرات تنساب من الجفون على الخدود خاصة في لحظات الضعف الإنساني.. ومغالبة الشوق لعواطفها .ونسأل هل يستحق هذا الحبيب الذي غادرها فجأة كل هذا الحب ..؟ اللهم إلا كان هذا الحبيب هو الوطن ذاته .. أو كانت هناك قوة قاهرة لكليهما معا . أدت إلي فراقهما .. كالموت مثلا .. ربما..
ثم نري الشاعرة تنقلنا نقلةً مدهشة ، واستيقظت فجأة من هذه المأساة ، وتحررت من الضعف من خلال سؤال بداخلها .. وهو ما يعرف في النقد بالمنولج الداخلي أو بحديث النفس ــ حيث تقول : ـ ( ليستوقفني تساؤل / لماذا كل هذا الألم ؟ لماذا الشعور بالاستياء ؟ / أليس بالحب نحقق المعجزات / ونتجاوز المستحيلات ؟ /وتزهر في ربى العُمر الأُمنيات / نردد الأُغنيات فرحاً رغم الآهات / فالعثرات لا تقتلُ فينا إرادة الحياه )
هنا الشاعرة في أوج قمة إرادتها ، وانتصارها على ضعفها والتخلص من حزنها لدرجة أنها راحت تطرح تصورها للقادم من الأيام ، بعد أن أيقظها السؤال أو التساؤل الذي هزها وعنفها ، نلمح ذلك في قولها :ـ (لماذا كل هذا الألم ؟ .إلي آخر هذا المقطع .. وحقا جاءت الشاعرة بصور كلها إشراق وأمل وتفاؤل ... حتى نصل لقولها " فالعثراتُ لا تقتلُ فينا إرادة الحياة " حيث هنا تبدو الموعظة فجة ،والحكمة واضحة ، والشعر ليس كذلك .. علاوة علي أن الصور التي سبقت .. فيها الكفاية ووردت بأسلوب شاعري فيه عذوبة .. كما كان الأولي أن تترك للقارىء المساحة ،كي يستخلص بنفسه الموعظة والحكمة التي أصرت أن تقحمها اقحاماً لا مبرر له ، مما جعل في جسد القصيدة ترهل كانت في غني عنه ..
والعجيب أنها بعد أن رسمت صورة الغد المشرق وجعلتنا نستشرف معها هذا الغد الجميل بما رسمته من صور بديعة .. حعلتنا نصدق أنها اجتازت أزمتها . إذ بها ترتد فجأة وكأنها تأخنا من الشرق للغرب وتنقلنا من الثلج إلي النار وتقفذ بنا من السماء للأرض .. وذلك من خلال قولها :ــ ( ولكن .. هل نؤمن بذلك حقاً / أم هي مجرد كلمات ؟ / يا لقسوة الكبرياء وقد ارتديناه ُ زيفاً / والقلبُ قد أعلن في حسرةٍ انكساراتي / طويلٌ سفري إليه / وتزيده ثقـلا آناتي / أكتم عنه ما بداخلي / خوفاً من مرير الخيباتِ )
هذا المقطع ..كشفت فيه الشاعرة عن أنها لم تكن صادقة في اعلان انتصارها وأنها
لم تتخلص من الإستكانة للحزن والضعف .. وأنه مازلت تستسلم للألم وكل ما رسمته من صور الغد المشرق ما كان سوى كذب وخداع أوقعها فيه الكبرياء .. فراحت تمتهن وتحقر كل صور الأمل فتصفـه.، بأنه ":مجرد كلمات .". ولكى تبعد عنها هذا التناقض والارتداد نراها تتوارى خلف الكبرياء.. والأعجب أنها راحت تذم الكبرياء نفسه ، بقولها :ـ ( يا لقسوة الكبرياء وقد ارتديناه زيفاً /والقلب قد أعلن في حسرةٍ انكسارتي ) معلنة أن هذا الكبرياء ..ماهو سوى ثوب من الزيف والكذب،،
وأن الذى رفض هذا الكذب .. هوقلبها.. الذي يسكنه الحب للقالي البعيد الذى غادر حبها
ولأن للقلب سطوته فقد ساعدها فى الإقرار بتمكن هذا الحب منها وفشل كل محاولات التصنع بالشفاء منه ،
ثم تعود للحديث عن واقعها وعينها علي ماحدث لها مع هذا الحبيب ، وتكشف عن حُزنٍ ثقيل يسيطر عليها وأن حبيبها بات يحيا ويعيش بعيدا عنها .. وأرى ان هذا البعد يتحمل وجهان ، الأول البعد المكاني والثاني البعد الزماني المعنوي والاغتراب النفسي ..اقرأ قولها : ـ (أي حُزن هذا الذي جمع بيننا / رغم شسوع المسافات )... وأمام هذا البون الشاسع من المسافات سواء كانت مكانية أو زمانية
أو بسبب قضايا وخلافات ادت إلي اتساع الفجوة وازدياد الجفوة تلجأ الشاعرة إلي طقس من الهمس الروحي الذي من خلاله نعرف أن روحها دائمة السؤال عن هذا الغائب، وتعترف بأنها للأسف لا تملك الإجابات علي تلك الأسئلةالدائمة من الروح، فتلوذ بالصمت ولكنه الصمت المرير.. حيث تقول :ـ ( تُهامسني عنه روحي /وفي ذات حنين تسألني/ ولا أملكها الإجاباتِ / ولا أرى سوى صمت مرير يقول ).. فماذا قال لها صمتها المرير ؟ نقرأ قولها :ـ (دعي عنك الأسى /وحلقي في السماواتِ / وعاندي القدر بالبسماتِ)..
واخيرا نجد إفاقة أخيرة ويقظة من الشاعرة لكى تترك الأسى وترجم الأحزان بداخلها وتبتعد بقدر ما تستطيع ..حتي لو حلقت في السماوات ..ليسهل عليها التخلص من كل مافعلته تجربة الحب المريرة
ونلاحظ أن اليقظة هنا كانت قوية وعنيفة لدرجة أن حرضتها حتى علي معاندة القدر.. ولا يذهب أحد إلي تفسير خاطىء للصورة هنا .لأن القدر الذى تعنية هو الأحداث التي شملتها التجربة كلها .والذى كان سبباً في كل تلك الأحزان ..
وتعانده بماذا ؟ .بالبسمات .. وهى مفارقة جميلة وصورة طريفة
ثم نلمح الشاعرة تستلُ من خوفها ، وترددها ، قوة ، حيث تقول:، ( فما خوف المشاعرإلا إيذان / بميلاد حب لا يقبل بالنهايات )
وبذلك أنهت الشاعرة ، قصيدتها الرائعة ، بالانتصار للحب، ولكنه الحب الناضج الذي لا يعرف النهايات الحزينة
وعموما القصيدة رائعة وحمالة أوجه فما قلناه هنا على أنها قصيدة عاطفية ..يمكننا قوله على أنه قصيدة وطنية وان الحبيب على العموم من أول مقطع لآخر مقطع .. هو وطن الشاعرةاو أى وطن تعرض للإعتصاب مما جعل الشاعرة تخاطبه على أنه حبيب غادرها وهجرها وبتعاكس الأدوار وتتضح الفكرة وتظهرالمعاني جلية .. ويكون البناء الفني بارعاً ..
وأخيرا أهنىْ الشاعرة على النص متمنياً لها مزيدا من النجاح والتوفيق .. مع أرق تحياتي .....
*********************************
 بقـلـم / إبـراهـيـم جـعـفـر
********************************
 عضو اتحاد كتاب مصر

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

( سيد كل الأوقاتِ ) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


سيد كل الأوقاتِ 

مع نسيم المساء،، أرسلتُ حنيني إليك..
أودعتُ ظلام الليل كل أمنياتي ..
ارتسمت أمام عيناي ملامحك ..
فتزايدت لك شوقا أنّاتي ..
أيها القريب البعيد ،، 
أيها الغائب الحاضر بين سطوري وكلماتي ..
هل تظن يوما أني سأكرهك ؟!!
كيف أكرهك وحبك قد تحكم في نبضاتي .. 
أهواك .. وعشقك بقلبي كل يوم يكبر ..
فهل تموت بالقلب الدقاتِ ؟!..
لا تخشى في هوايا نقيصة و هواك لي كل العمر ..
وأنت بالعمر سيد كل الأوقات .. 
\\
بقلمي .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( متى سنتكلم دون أن نتألم ؟!! )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس




متى سنتكلم دون أن نتألم ؟!!
في أوطاننا يا سادة ،، يقطع اللسان
تقطع الأطراف ويُـذاب الجسد ، ليَسكت الحق إلى الأبد
يَـنقطع الصوت عن كل بيان
يُكسر القلم وتُخمدُ الأصوات
يلتزم الجميع الصمت ،، خوفا
فيعم الظلم والطغيان ..
ونُعدمُ الحق في الحياة ..
ـــــــــــــ
بقلمي .. منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 21 ديسمبر 2019

" بقايا ذكريات " بقلم ،،، منيرة الغانمي ـ تونس




" بقايا ذكريات "
،،،
سفري إليك طويل
بعمق احساسي والزمان
خلا المكان من ساكنيه
ولم أجد إلا بقايا ذكريات
سحيق هذا الفراغ والقفر
حملت على كاهلي
سنين عمر فات
اختزلت بين طياتها
كل اللحظات
فذاك زمن يمر أمام عيني
مر السحاب
ضباب يغشى بصري
وقد استبد بي الشوق للأحباب
احدودب ظهري ألما
فهل يجدي يوما العتاب ؟!
لأناس تركوا بالقلب حنينا
إليهم يأخذني في كل حين
احدق بملامحهم
وتبكي العيون
وتصرخ الأعماق
هل من مجيب ؟
وهل من عود يحيي
بداخلي الأمل
يحتلني صمت مرير
لا أمنيات تُزهر
لتبدد الأحزان
غير احتضان صور
تكسر الغياب
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الاثنين، 2 ديسمبر 2019

(( ما الذي تعنيه الكتابة لنا ؟ )) بقلم ,, منيرة الغانمي ـ تونس



(( ما الذي تعنيه الكتابة لنا ؟ ))
الكتابة
هي حالة شعورية يعيشها الانسان
قد يكون دافعها خارجيا او داخليا
فليست كل حروفنا مقصودة أو موجهة لاشخاص معينين
فالكثير مما بحنا به كان تنفيسا على ما نشعر به في اعماقنا من الام داخلية ،، تخرج غصبا عنا، لتشق عباب الصمت المضني وتسير على الصفحات متمردة علي غير هدى....
بقلم منيرة الغانمي _تونس

الأحد، 1 ديسمبر 2019

(( قلب غير قابل للانكسار )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


(( قلب غير قابل للانكسار )) 

ويخفق النبض لذكرى توارت خلف حجب .. 

ويئن لها شوقي والقلب يتعب .. 

ولكن .. 

لن أسألك عن حالك .. 

ولا عن أخبارك .. 

فكل ما أردته أن تقرأني عيناك .. 

القراءة الأخيرة .. 

فأنا يا سيدي لم أعد لك أسيرة .. 

انتفضت روحي ألما .. 

ولم أعد إليك أشتاق .. 

فلا عاد الصبح يذكرني بك .. 

لا ولا الظهيرة ..

ولا غروب الشمس حين يعانق شوقا المساء ..

فقد نزعت عن كاهلي .. 

مشاعر الوهم والسراب منك .. 

فلن أسألك بعد الآن .. 

فما عدتُ أصدقك .. 

يا من كنت السباق في اتهامي .. 

ماهرا في زخرفة المشاعر و آلام .. 

ما كان الحب أبدا كلمات تقال .. 

بل هو سلوكيات وأفعال .. 

أترميني بأني في الحب جاحدة .. 

ولقلبك مُعذبة .. 

وأني بمشاعرك كنتُ المستهترة ولها الناكرة .. 

تمهل ولاتنطق بحكم جائر .. 

ونبض الحب بقلبك حائر .. 

فكيف تحب ؟ 

وأنت الماهر بالقلوب تتلاعب .. 

تشتاق يوما .. 

ويوما آخر تسكن مدائن الغياب دون سبب .. 

فيا للعجب ،، أمحب يتقلب ؟! 

ما بين قسوة ولين .. 

ما بين شوق وأنين وحنين .. 

فهل يهدأ القلب ويستكين .. 

بين الحب واللاحب .. 

لا و لن أسألك .. 

ولن أبحث عن أخبارك .. 

ولن تهمني يا سيدي أسرارك .. 

فأنا أنثى لن تقدر عن تسلق أسوارها .. 

أو سبر أغوارها .. 

فأنا أنثى القصيد .. 

تكتبها نبضا وإن كرهتها .. 

و هي صرخة الحب في وجدانك وإن وأدتها .. 

ستؤرق نومك .. 

وتقض مضجعك .. 

رغم تظاهرك بالقوة والكبرياء ..

و بالهدوء والسكينة .. 

فروحك في معبدها سجينة وأن أنكرت .. 

فمتي أنت بالحب يا سيدي اعترفت ؟! 

سأعانق لأجلك النسيان .. 

ولن أبحث عن طيفك في أروقة ذاكرتي بعد الآن .. 

سأحيا لذاتي وبذاتي .. 

ولن تغريني عذوبة الذكريات .. 

ولن اشتاق بعد اليوم لكلماتك الباهتة .. 

وسأقيم مراسم احتفال بالنصر .. 

وسيوجعك حتما صدى ألحاني .. 

المترنم بظلم وجرح وحدك يا سيدي ..

كنتَ فيه الضحية والجاني ..
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 30 نوفمبر 2019

(( استغاثة قلب )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

عصية هي المشاعر التي ترفض الاستسلام للنهايات ،، نبكي بصمت ،، نكتم ،، نتخذ لنا ركنا بعيدا ،، نحاول الهروب من
أنفسنا ،، ينكسر القلم بين أناملنا ليكتبهم حلما يستوطن الأعماق وأملا على الأوراق يعيد لملامحنا نظارة الحياة ،، فيستغيث القلب من وجدٍ ومن ألمٍ ..
\\
منيرة الغانمي ـ تونس

(( سيد كل الأوقات )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس



(( سيد كل الأوقات ))

لماذا العتاب ؟؟

أيهجر الأحباب بعد غياب ؟!

ذاك استفهام مستراب

شَخُصَ البصر

فلا جواب

لماذا الملام ؟؟

وقد أفنيتُ في حبك كل الكلام

نفذ حنيني

استوطن الأنين أعماقي

واستبد بي الشوق إليك

النظر إلى ملامحك

يزيد بالقلب الهيام

احتضن أوراقي

لأرسمك حرفا يجوب الآفاق

أحلق معه طليقة

أغني للحب ،، للحياة

أيا حبا كُتِبَ له أن يكون سرمديا

تجاوز في عمقه

كل المعاني

كل الكلمات

جمع في رحابه مابين الماضي

وما هو آت

كيف أحيا حاضري دونك ؟!

وأنت في عمري كل الأوقات

\\

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الجمعة، 29 نوفمبر 2019

سَفَرُ الأمنيات """ بقلم منيرة الغانمي ـ تونس




" سَفَرُ الأمنيات "
سافرتُ إليك بأمنيات عظام ..
تمازج فيها جمال الحلم بنبض القلم ..
فكانت كلوحة رُسِمت بريشة فنان ..
أهدرت فيها كل قواي وصبا العمر الفتان ..
سكنت مدائنك ..
وأوقفت كل أحلامي على أعتاب بابك ..
حتى غدت حطام ..
فيا أيها المسافر في دمي ..
أين أنا منك الآن وأين أنت مني ..
تناءت بيننا الدروب ..
وتثاقلت عن المسير خطانا .
صمت نبض القلوب .. وازداد بالخذلان ألمي ..
أيها المعربد في أروقة الذاكرة ..
ما جنيت من حنيني إليك إلا الأنين ..
شكوت وما عاد البكاء يُجدي ..
فليس لي غير بُكاء وَجدي حين أمسكُ بقلمي ..
وأنا العائدة من رحلة عمر تاهت سنينه ..
وحيدةَ بمفردي ،، أهامس روحي ..
لا أملك من مقومات الحياة ..
غير أنفاسا حائرة تُجاهد لتحيا ..
فهل بالدّمع تطهر الجروح ؟!!
\\
منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 23 نوفمبر 2019

(( حين أخاصمك )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


حين أخاصمك
يخاصمني زماني
يضيق بي المكان
تحتلني أحزاني
حين أخاصمك
تخاصمني روحي
يعاندني فكري
و القلب يسلاني
صوت بأعماقي
تبكيه أحداقي
أهواك ولا حيلة لي
فكيف يحكم بيننا الفراق
أبكيك حنينا
واذكرك وجدا ، حبا وأنينا
فما أنت إلا أسطورة حب
عشقتها وبها تعطرت سنيني
أصمت وأنت كل الكلام
أحلم وأنت بالخيال طيف مقيم
أعاتبك وما أجمل الملام
حين أداعب مشاعر الشوق والهيام
فأنت جمال الواقع والأحلام
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

" ابنة الوطن الأكبر " بقلم .. منيرة االغانمي ـ تونس


أنا ابنة الوطن الأكبر

تونسية المنبت لا أؤمن بالحدود

مترامية أطرافك يا وطني وأن تناءت بيننا الدروب

فحدودك يا أرض الجدود

صنعوها تفرقة بيننا ،، خوفا وجحود

فأي فتنة غرست بأرض العرب

متى نصحو ونفهم وقد تطايرت من نواياهم الشر

تمزيق أوصال أمة الاسلام لتنهار

فلطالما كان الاسلام العدو الأشر

مع أنه كتاب حق ورسالة انسانية جامعة

تحث على الرحمة والعدل وتمنع الجور

فالحبيب المصطفى ما جاء يوما

للتفريق بين الأمم او الانتقام أو لنشر الفتن

قد بعث ليتمم مكارم الأخلاق والجميل من القيم

فاللهم اجمع شمل أمة تمزقت وصار كل

جزءٍ منها أمة و وطن
ـــــــــــــــــــــ
بقلمي .. منيرة الغانمي ـ تونس

الخميس، 21 نوفمبر 2019

" حين يسقط المثقف في مستنقع الجهل " بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


حين يسقط المثقف في مستنقع الجهل ويصمت .....

إن المتأمّل في وضعية المثقفين بعد الثورات الربيع العربي يجدها لا تختلف كثيرا عما قبله فالمثقف الذي ارتدى الآن عباءة المعارضة وسكن شاشات التلفزة ليطل علينا صباحا مساء يناقش ويحاور في الشيء ونقيضه لا نفهم له مبدأ ولا خلفية ولا مرجعية يقول همه المواطن ويساند سياسة الاحتكار وغلاء الأسعار والتهرب الضريبي لأثرياء القوم مجتمعاتنا يا سادة لن تنهض للأسف بأمثال هؤلاء لأنهم أصحاب أقلام مأجورة أو مرتزقة تكتب بثمن فهو لا يبحث في مجتمعه عن النهضة والحداثة وانتشال العامة من الجهل والفقر بقدر ما يبحث عن حضن دافئ لرجل أعمال يبيض له صفحته بقلمه أو حزب يبحث له عن مبررات لفشله وسوء سياسته طبعا هذا الحكم لا ينطبق على الكل وإن كان البعض من أصحاب الأقلام الهادفة قد انزوى بمبادئه والتزم الصمت وأصبح لا دور له في حياة المجتمع على اختلافها ، سياسية ، اجتماعية وثقافية فالأمر هنا سيان فالظالم والساكت عن الحقّ ظالم أيضا تردِّى وضع الثقافة قد تأتى من سقوط مثقفيها في مستنقع الجهالة حيث يكتبون ما لا يؤمنون به ، يساعدون بسلوكياتهم في تفشي الظواهر السلبية وتردي الأخلاق العامة تحت مسميات الحرية والثقافة والتطور والحداثة فحين نرى مثقفا في وضع لا يمت للأدب بصلة أو حين نرى مثقف لا يدين ظاهرة سلبية يعيشها ولا ينكرها هل هذا مثقف يخدم ثقافته ؟!، لا اعتقد ذلك.. ولأن الكلام كثير والشواهد في هذا الباب أكثر ويعلمها الخاصة والعامة أقول في الختام نحن دول عوضا أن يأخذ مثقفيها بيد العوام والجهلة ويقودون بإدراك ووعي حركة تنوير للعقول نرى أن المثقفين قد سقطوا في وحل الظلمة وجهل العوام فانتشرت الفوضى واختلطت المفاهيم وأصبح سيرنا للخلف لا إلى الأمام. فلك الله أيتها الثقافة ولك الله أيها الوطن ....
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

" سألني كيفك أنت ؟" بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


" سألني كيفك أنت ؟"

كيف أجيب وهو بحالي أعلم

لا قدرة لي على الكلام

كيف أكتم ما بداخلي من ضجيج وآلام

عجز اللسان عن البيان

تلعثمت الأبجدية ،، وأنا أحاول لملمة ما تبقى مني

فكيف أخفي نبضات الشوق بأعماقي

وقد تعرّى مني النبض

فتناثرت حروفي خرساء على الأوراق

وظهرت على قسماتي آلام الحنين

صمت لبرهة ،، ورددت بكلمات مبعثرة

أنا بخير مذ سألتني

وبها سأحيا على مرّ الزمان
\\
بقلمي منيرة الغانمي ـ تونس

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

(( حالة صمت )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


(( حالة صمت )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس
،،،،،،،،،،،،،،،،،
على بساط الكلمات أسافر إليه كل يوم
أحمل السعادة في يميني وفي شمالي عمر السنين،،
بين ثنايا الحروف أعانق بلهفة المشتاق ابتسامته ،همساته ،
نغمات صوته ،، فابتسم ويسرقني مني الحلم ،،
أسابق الصباح في الوصول الى محراب عينيه،،
أنسج من الأبجدية ما يليق به
حين يتملكني الشوق ،ابتسم لذكرياته 
أسير في عالمه الساحر بمفردي ،
تحدثني عنه روحي تهامسني ،، تسائلني ،،
أصمت وينصت القلم، وتخشع الحروف
وتسكن أنفاسي اللاهثة بذكره،
وفي الأعماق يتردد صدى السؤال
هل أحببته أم أنني أحتاجه ؟؟!!
ولماذا يأخذني حنيني إليه ؟؟!!
تتلاشى الإجابات ،،
ويخيم الهدوء وتغادرني الكلمات لاحيا حالة صمت.
\\
بقلم .. منيرة االغانمي ـ تونس

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

" ذاكرة الحنين " بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


ذاكرة الحنين

أيقظت نقرات المطر علي نافذتها هذا الصباح ما بداخلها من شوق دفين،،
لطااما أثقلت روحها المنهكة برداء الصمت والكبرياء المزعوم،،
في غفلة منها تعالت شهقات الحنين لذكريات اعتقدت انها تلاشت مع السنين..
ولكن ها هي اليوم تتشكل من جديد؛؛ لتتراءى لها من بعيد صورة من ماض سحيق،، ضبابي الملامح،،
كلمات غير واضحة،، وتفاصيل تصارع لأجل البقاء عمرا اطول
ارواحا تتراقص على أنغام وجع الغياب.
تحاول كتابة اللحظة في سطور ،، بحثا عن الدفء أو ربما بحثا عن شيء آخر يملأ ذاك الفراغ السحيق بداخلها،،
تسبقها دموعها إلى الأوراق لترسم اختلاجات لفظتها اعماقها ذات انين./.
بقلم ... منيرة الغانمي _ تونس

" سجينة عينيك " بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


أتعلم أنّ حريتي أن أكون سجينة عينيك
ففي محرابك أمارس طقوس عشقي بلا قيود
أرتل همساتك بخشوع
أعانق صوت الحرية بأعماقي
ذاك الصوت الآت من بعيد
عميق بعمق ذاكرة الزمان
ساحرا ، آسرا يخترق حدود الإمكان
لا زلتُ أصغي إلي وأنا أردد معه في انتشاء لحن الخلود
،، أستعذب ذاك الشجن ،، لأثمل به حين الغياب
تحتضنه أوراقي ، ليرتل النبض حروف اسمك
تعويذة حب واشتياق لم تعرف مثلها سير العاشقين
فلن أحاول كسر القيد بالبعد ....
ـــــــــــــــــــ
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

الاثنين، 11 نوفمبر 2019

<< حزن المآقي >> بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


<< حزن المآقي >>
،،،،،
أيها البعيد الساكن بأعماقي
إنّ الثواني في بُعْدِكَ عمرا
على ضفاف الأيّام أحصيها
أملا وألما لا تكتبه الأقلام
ولا تستوعبه الأوراق
**********************
سَلِ المساء عن نبضي والحنين
فَتِلكمُ الليالي قد أبكاها أنيني
سهادي ولوعة الاشتياق
**********************
دمعة حنين أنت بأحداقي
أسكبها مع كل ذكرى
وجدٍ عنك تراودني
***********************
طيفك سكن الروح وله القلب
أقسم على الوفاء رغم الجروح
أما علمت بَعْدُ أنّ الفراق مُرُّ المذاق ؟!
******************************
إنّي انتظرك بلهفة المشتاق
فما زلتُ أين تركتني
أنا وأنفاسك في عناق
******************************
أناشدك حضورا، يزيد العمر بهجة
فأنت ما بين الخَـافِـقَـيْـنِ نورٌ وإشراقٌ
*******************************
إليك يزداد رغم البعد اشتياقي
فهلاّ نزعت عنك رداء الغياب ؟!
وأذعنت لنبض الوصال والتلاقي
******************************
فُـكَّ عنّي القيد والأطواق
فما أراني إلاّ سجينة ماضٍ
أخشى عليه الإخفاق
*****************************
متى تسعد روحي بلقائك
لأشكوك لواعج الهـوى
حين الغياب وحزن المآقي
***************************
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

(( القلم : حكاية بوح ورحلة حياة )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس




يا قلما
يقف عند أول السطر
يبكي ، يبتسم ، يفكر
يتردد حين البوح
أيكتب حزنا أم ينثر على صدر الصفحات فرحا
يداوى الألم بكلمة
يناجي بالعتاب من سكن الغياب
يسكت الأنين ويذكي جذوة الوجد والحنين
يهذي ويسامر أطياف راحلة
مداده صخب الليل وإشراقة الفجر الساحر
يرسم لحظة عمر هاربة من براثن النسيان
يتوقف عند حقيقة الانسان
بعثرة أحاسيس وعربدة أشواق تسكن سناه
يا حرفا ألفناه
ارتسم على جدار الذاكرة
خيالا ووااقعا عايشناه
أملا وحلما عشناه
يا قلما تعانقه أناملي فيكتبني
حكاية بوح ورحلة حياة
من الميلاد إلى الممات
أحيا كل اختلاجاتها بشغف
يا قلما يكتب الحب ويتوق للسلم ويكافح حين الحرب
أنت السلاح المتاح لكل شريف وحر
لا يملك من مقوماات القوة إلا الكلمة
يمنع عن الوطن العدا والمحن
فهو الحارس الأمين لمن خالط قلبه نبض الحب
للإله إيمانا وللإنسان صدقا ووفاءًا للوطن
ـــــــــــــــــــ
بقلمي .. منيرة الغانمي ـ تونس

الأحد، 3 نوفمبر 2019

(( عناق قلم )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


عناق قلم
أعانق قلمي ذات يأس
أبثّه شكواي وألمي
فيسطر بوحا يعانق القمم
يكتبني سيدة المعاني
وأكتبه على الورق أجمل نغم
أردده في خشوع
حرفا أخاف صمته ذات أنين
يا نبضا يكتبني
عدني بالوفاء
وارسمني حين المساء
نبضات شوق
لا يعرف انتهاء
إني ألقي إليك بالسّمع
وأسير إليك حثيثة الخطى
فمن أين لي بالارتواء منك
وأنا أنشدك الاحتواء
\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

"" صورة وتعليق "" بقلم .. منيرة االغانمي ـ تونس


صورة وتعليق 

ـــــــــــــــــــــــــ

من خلف زوايا الصمت عانقتُ أحلامي بنظرة
_ _ _


هي الحياة
حزن دفين يستوطن الأعماق
وحلم خجول يسكن الأحداق

_ _ _


فقيرة أيتها الأحلام المرسومة على عتبات أيامي
تلاحقك عيوني في ذهول فتعانق درب المستحيل أملا

_ _ _


رغبة في صناعة المستقبل تحدوني
يهامسني بها عقلي وترسمها حلما عيوني

_ _ _


نظري يجوب الآفاق ،، سأحلق هناك عاليا مع أحلامي
لا أخاف تيها ولا ضلالا فسمتي قد رسمته حين كتبت أقلامي
في صمت رحلة كفاح
&& &&&

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 2 نوفمبر 2019

(( عيون باكية )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


عيون باكية
حزينة تروم الفرار من حزنها العميق
ترفض الغرق في بحر من الدموع
نعم لن ابكي هذه المرة
لن استسلم رغم الشعور بالألم
ورغم احساس الوجع .. ساقاوم الدمع
حالة من سكات ممتد لا حدود لها الا أعماقي المتعبة من الحياة
تساؤلات لا معنى لها ولا اجابة غير صرخات صامتة متعثرة ما بين أنين وحنين لذكريات باهتة آتية من عالم مجهول لا يكاد يستبين.
\\
بقلمي .. منيرة الغانمي ـ تونس

الاثنين، 28 أكتوبر 2019

(( كتمتُ في الغياب أنفاسي )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

كتمتُ
في الغياب انفاسي
أملا في لقاء يؤنسني ،
سكنت روحي بذكر اسمه
فوحده أغلى أحبابي وناسي
يا من أحببته
وكان لي كل العمر
أنشودة حب يكتبها قلمي
فللقلب هو نبض صدق
وتغريدة احساس
بقلم
& منيرة الغانمي ـ تونس &

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

" كفانا انبهارا !!!!! " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس



كفانا انبهارا !!!!!


كل ما يميز عربي هذا العصر هو نظرة الانبهار والاعجاب التي تتملكه كلما أتينا على ذكر الغرب.


والسؤال المرير الذي يتردد بأعماقي ،، هل فعلا المجتمعات الغربية مثالية لهذه الدرجة أم أن اعجابنا بها جعلنا لا نتوقف عند عيوبها وسلبياتها ؟


وهل عجزنا إلى أن نصل إلى ما وصلوا إليه ؟ وهو الأمر الذي رسخ لدينا الايمان اليقيني بقناعة استيراد الافكار والنظريات ، لنتكلم لغتهم ونؤمن بما يؤمنون به .


وكيف علينا تقبل هذا الأمر وقد أصبح يُشار لنا بأننا انتفضنا وثرنا ولم تعد الاستكانة والخنوع تعرف طريقها إلى قلوبنا وعقولنا ، فنحن تلك الشعوب الثائرة على الديكتاتوريات ، شعوب كسرت قيود الذل والهوان ونادت بعيش الكرامة والحرية .


لكن رغم ذاك لا يزال الغرب يعطف علينا بنظرياته وأفكاره ،، وأهم تلك الأفكار المساواة بين المرأة والرجل .


هذه القضية شغلت المفكرين والعالم بأسره ،، فهل ذلك خوفا على المرأة المسلمة والرفض المطلق بأن تبقى تتجرع مرارة الظلم والطغيان وعدم المساواة ،، أم لأسباب أخرى نحن نجهلها .


نظرية المساواة هذه نظرية هجينة ، وغريبة على مجتمعاتنا الاسلامية العربية لأنها تخالف ما جاءت به أحكام الشريعة الاسلامية


والسبب في هذا التنافر أن الله في القرآن الكريم تحدث عن العدل بين الرجل والمرأة ولم يتحدث عن المساواة


وهو ما يجعلنا نفتح قوسين لنوضح الفرق بين العبارتين :


تعريف العدل :


العدل في اللغة عكس الجور، بينما في الاصطلاح هو استقامة المرء على طريق الحق من خلال ابتعاده عن كل ما نهاه اللهُ عنه، ويأتي أيضاً بمعنى الإنصاف وعدم الانحياز لطرف ما على حساب الآخر .


تعريف المساواة :


المساواة لغةً مأخوذة من السواء، وتعني المعادلة أو المماثلة في الشيء، والمساواة مصدر ساوى، ويُقال ساوى بين شخصين أي جعلهما متعادلين.


فما الفرق بين العدل والمساواة ؟


1. المساواة تأتي بمعنى التسوية فقط، بينما الـعدل يشمل التسوية والتفريق معاً


2. العدل أشمل من المساواة، فالمساواة جزء من العدل، وهو يكون في كل الأوقات بينما المساواة لا تتحقق في كل الأوقات


3. المساواة مطلب يحاول المرء الوصول إليه بينما العدل خُلُق وقيمة .


4. الدين الإسلامي هو دين عدلٍ لا دين مساواة، فالشرع لم يُبِح أن يُعطي الذكر والأنثى نفس الميراث، إنما للذكر مثل حظ الأنثيين، بينما تتساوى الأختان في نفس الميراث الشرعي وهذا يُسمى في الدين الإسلاميّ عدل .


يقول الله تعالى ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾ [النساء:11]


5. في الإسلام نحن مطالبونَ بالعدل في كل الأوقات لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ على أَنفُسِكُمْ ﴾ [النساء:135]


بينما لسنا مطالبين بالمساواة دائما، لقوله تعالى: ﴿ مَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ﴾ سورة [فاطر:22]


فالعدل قيمة مفروضة على كل شخص، فبالعدل نُرضي ربّ العِباد وينتشر الأمن والأمان في المجتمع وتتخلص البشرية من الظلم.


وبذلك الأمر أصبح واضحا حيث أن الحديث عن مساواة بين المرأة والرجل في الدين الاسلامي أمرا يضر بالمرأة أكثر من أن يحقق لها مكاسب كما يروج لذلك.


والسؤال اذي يطرح نفسه هل يعترف الغرب للمرأة بحقوقها وواجباتها ؟


الإجابة وبشكل قاطع لا ،، فكيف يتحدثون عن حرية المرأة وقد أثبتت الدلائل الواقعية وعلى سبيل المثال لا الحصر ارتفاع معدلات الاغتصاب عندهم ،، مما حدا ببعض البلدان الغربية إلى التفريق بين النساء والرجال حتى في وسائل النقل العمومي .


فالمرأة الغربية تبدو شكليا متحررة ولكنها ليست حرة فهي مستباحة في جسدها ، وفكرها .


في الغرب لا نجد مفهوما للأسرة على العكس هناك قوانين تشجع على انفصال البنات والشباب عن أسرهم في سن معينة


أن تعيش البنت بمفردها في شقة وتصبح بلا رقيب يحفظها ويصونها


مما يجعلها مطمعا ومأربا للفاسدين والمفسدين ،، هل هذه حرية ؟؟


وهل اعطاء البنت المسلمة هذا الحق من شأنه أن يساويها بالرجل أو يحقق لها كيانها


طبعا لا ، فالأمر هنا غايته الدفع بمجتمعاتنا إلى التفسخ والانحلال الاخلاقي ، حيث لا تكون للأب ولا للأخ أو من يمكن له ممارسة سلطة الرقابة بحكم القرابة الحق في مراقبة البنت أو الفرض أن تعيش بأخلاقيات محيطها الأسري والمجتمعي .


وبذلك قد أصبح واضحا أمامنا وبشكل جلي أن الغاية من تفعيل نظرية المساواة بين المرأة والرجل في مجتمعاتنا غايته الإفساد لا الإصلاح .


إفساد في الحقيقة لكل مقومات المجتمع والأسرة وتقويض جذري لمبادئ تشبعنا بها منذ نعومة أظافرنا .


وهنا يُطرح سؤالا آخر ، كيف لشعوب تنازلت عن مبادئها وقيمها أن تُحْتَرم ؟؟


وكيف تنعدم الأخلاق من أمة الأخلاق ،، الذي قال رسولها عليه الصلاة والسلام " إنما بُعِثْتُ لأتمم مكارم الأخلاق "


فالخلق ونظرا لأهميته قد تقدم عن العقيدة والعبادة ،، فالخلق هو الظاهر من السلوك الذي تراه الناس بالعين ويدركونه من سائر أعمال الاسلام


فالناس لا يرون عقيدة الشخص لأن محلَّها القلبُ، كما لا يرون كلَّ عباداته، لكنهم يرَوْن أخلاقه، ويتعاملون معه من خلالها؛


فلماذا السعي وراء تحرير المرأة ؟ وتحريرها كيف ومن ماذا تحديدا ؟ وما معنى الحرية لديهم ؟


جملة من التساؤلات نطرحها على القارئ ؟ لعلنا نجد اجابات شافية


نعود إلى موضوع المرأة وكيف تعامل الاسلام معها ؟


إن المطلع على الدين الاسلامي الحنيف وأحكامه يعي جيدا أن هذا الدين لم يبخس الانسان حقه فضلا عن المرأة .


لقد كرم الله المرأة تكريما ربانيا جميلا وقد ساوى بينها وبين الرجل وترسيخا لهذا المبدأ سنّت القوانين الإلهية، السامية، ليس بحثا عن الإلهاء، بل هو بغية التوعية والإصلاح وحتى الإرشاد، من أجل أسر إسلامية، متماسكة، تساوي بين الذكر والأنثى وتسعى لغرس مبدأ يقوم على توضيح الدور المكلف لكل فرد إنساني في هذه الحياة، قائم على العمل الصالح، “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون” ( النحل 97)


فالقوامة والتي تراها المرأة امرا سلبيا هي حقا لها وليس تفضيلا للرجل عليها ،،، القوامة في الإسلام، ليست مجرد مصطلح، نمر عليه مرور الكرام. ولكنه من الأحكام الشرعية والضوابط الهامة والأساسية بين الجنسين، قانونيا وأسريا.


وما هو ملاحظ في مجتمعاتنا العربية، ومنها المجتمع التونسي، أن قوامة الرجل على المرأة، رسمت أولى ملامحها، طبقا للأعراف والتقاليد السائدة، التي تعلي من قيمة الذكر وتفضله على الأنثى، دون العمل بما تفتضيه الشريعة الإسلامية.


وقد تعيش الزوجة، لسنين وسنين، تحت حكم زوج لا ينفق عليها ولا على عيالها ويتجبر ويتمادى في إذلالها بعذر حقه في الولاية والقوامة عليها، متناسيا أن القوامة الشرعية لا تتحقق إلا بالإنفاق.


والقوامة في اللغة من قام على الشيء يقوم قياماً: أي حافظ عليه وراعى مصالحه، ومن ذلك القيِّم وهو الذي يقوم على شأن شيء ويليه، ويصلحه، والقيم هو السيد، وسائس الأمر، وقيم القوم: هو الذي يقوّمهم ويسوس أمورهم، وقيم المرأة هو زوجها أو وليها لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج.


أما اصطلاحا، فهي ولاية الأمر، التي حددها الفقهاء، بالولاية على القاصر والوقف والزوجة.


وبذلك، نستخلص، أن القوامة، ليست بمعنى التفضيل ولكنها لبيان الدور والوظيفة والواجب.


ومظاهر تكريم المرأة في الاسلام كثيرة جدا ومنها أن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام قد أوصى بها في خطبة الوادع " أوصيكم بالنساء خيرا " وقد قال في موضع آخر " رفقا بالقوارير " وذاك التشبيه لرهافة مشاعرها وطبيعتها الحساسة


ألم يقل رسول الله عليه الصلاة والسلام لأم هانئ في فتح مكة " قد أجرنا من آجرت يا أم هانئ "


فالإسلام لم يميز بين الناس عموما كما ورد في الآية العظيمة 13 سورة الحجرات '' يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ' ألا يمكننا أن نفهم هنا أن هناك مساواة ؟!


أم أن المساواة تكمن في جعل المرأة المسلمة ترتكب المعاصي والموبقات بالقبول بأفكار غريبة عنا على غرار " جسدي ملكي ،، حرية التعري للبنت ،، القبول بالمثلية الجنسية ،، الخروج عن النظم الاسلامية في الأسرة ورفض سلطة الأب مطلقا "


أختي الكريمة يا من يتفنن الغرب في محاولة اقناعنا بأنه حريص في أفكاره على حماية المرأة ، أقول أنه لا يوجد على وجه البسيطة قانونا أو فكرا أو نظرية كرمتك كما كرمك الإسلام ورفع قدرك عاليا


لما بايعت رسول الله النساء وقال في البيعة: "ولا يسرقن ولا يزنين". قالت هند بنت عتبة بن ربيع رضي الله عنها: وهل تزني الحرة وتسرق؟! فلما قال: "ولا يقتلن أولادهن". قالت: ربيناهم صغارًا وقتلتهم كبارًا. وشكت إلى رسول الله زوجها أبا سفيان أنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها، فقال لها رسول الله: "خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك".


وختاما أيتها المرأة المسلمة لا تكوني الثغرة التي يمر منها أعداء الاسلام لينفذوا إلى قلب الاسلام ، فلا تسمحي بهدم الأسرة وأنت أحد قلاعها الشامخة ، فسقوطك يعني سقوط المجتمع بأكمله


وتذكري جيدا أن الاسلام براء من الانحرافات السلوكية البشرية ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون مدانا بسوء فهمنا أو عدمه .


وقد قلت في نفس هذا السياق "" لا تهدم بيتا لتعاقِب طفلا ""


فمن حقنا أن نحارب العقليات والعادات والأعراف البالية لأنها خالفت الاسلام في الكثير من الأشياء وقد انحرفت بتطبيق أحكامه ولكن لا يحق لنا أبدا ان نتهم ديننا الذي أنار ظلمة عقولنا وكرس لقيام دولة اسلامية معاصرة حافظة للحريات الفردية والمساواة بين مواطنيها


رجاءً كوني منصفة لدينك أيتها المسلمة الحيية والغيورة على تعاليم دينك


فهل بعد تكريم الله لك تكريما ؟!


فكفانا انبهارا !!!!!

\\

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس