الثلاثاء، 26 يناير 2021

لقاء بلا موعد .............. منيرة الغانمي ـ تونس



رسمت الصدفة
لقاء بلا موعد ،، وفاء بلا عهد ولا وعد
عشت في هواك عمرا من الأمل والأحلام
سابقت الريح ،، ورقصت تحت المطر رقصة انتشاء
احتضنتُ نسائم المساء بشغف ، وحنين
فأنت زائري كلّما جنّ الليل
واعتدتُ لقياك بذات الوقت ،،
وما أجمل أشراقة الفجر بحضور طيفك
تعانق أرواحنا أشعة الشمس الدافئة
نستحضر أجمل الذكريات ، ونخطّ أجمل العبارات
ولا يزال قلمي يكتب إليك
وقلبي إليك ينبض ،، وطال بي النبض
وعلا الأنين أنفاس الحنين
واتسعت المسافات ، وضنَّ بيننا اللّقاء
وأصاب مشاعرنا الجفاء
فمتى تنتهي من القلب مشاعر الغربة والاغتراب
أيها الحلم المغروس بأرضي
أما آن لك أن تثمر أنسا واقترابا
انتظر وليس أوجع من انتظار بلا أمل
وليس أقسى من ذكريات نفتقد أصحابها
بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 9 يناير 2021

( القلم بين العاطفة والعقل ) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


القلم بين العاطفة والعقل 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكثير من أصحاب الأقلام يتأرجحون بين مرحلتي الانفعال العاطفي والذهول أو الاندهاش العقلاني ، حيث يغيب العقل والفكر السليم والجاد لتحل محله الرغبة الجامعة والنزوة العابرة والتقييم العقيم للكثير من الظواهر.
لذلك تحكمت الشخصنة والعلاقات الشخصية والعدائية بين النخبة ذاتها بعملية النقد الأدبي ،، فإذا قيم أحد النقاد أو المتخصصين في مجال الأدب والشعر قلما مبتدئا أو هاويا ، ينتفض البعض وتجدهم حول هذا القلم ملتفين، لا يخفون انفعالهم العاطفي وخاصة إذا تعلق الأمر بقلم أنثوي إذ يغيب العقل هنا للأسف وتراهم جميعا مدافعين بل مستبسيلين في الدفاع عن نص أكثر من صاحبه. 
وتتهاطل كلمات المديح والاطراء والثناء لدرجة يصبح معها ذاك الهاوي أو المبتدىء أسطورة وما بين عشية وضحاها يعتلي قمم المجد والمعالي ويضرب بكل النصائح المسداة له من الجيدين عرض الحائط ، وهذا طبيعي جدا فعيناه لا ترى إلا زمرة المطبلين والمهللين بغير حق في الكثير من الأحيان وهذا من صميم النفس البشرية التي تبحث عن الزهو والخيلاء حتى لو من فراغ ودون فعل يذكر.
لهاته الزمرة أقول اتقوا الله ولا تستتهينوا بأرائكم فكل رأي ستحاسبون عليه فكونوا أمناء 
واعطوا لكل ذي حق حقه وقولوا لمن أحسن أحسنت ولمن أساء أسأت ولا تغالوا في المدح والثناء
فالامانة الأدبية تفرضوا عليكم قول الحق وقول رأيكم بأمانة وصدق دون رياء ونفاق اجتماعي 
فجميعنا يعلم أن كتابة نص واحد جيد لا يجعل منك شاعرا أو كاتبا عظيما وإنما هي الصدفة حين تجعلنا نخفق مرة وننجح أخرى وليس أجمل من أن تسير في دروب التعلم لتنهل من منابع المعارف والعلوم .
لأنه من ظن بنفسه أنه وصل إلى قمة المجد أمات بذاته كل رغبة في التطور والتطوير
وبالنسبة للأصحاب الموهبة أقول لا يغركم الثناء والمديح واصغوا جيدا لمن يقف على عتبات حروفكم بعقله لا بعاطفته إذا أردتم الإستمرارية والنجاح في مجال الكتابة.
ووفقك الله الجميع 
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الخميس، 7 يناير 2021

" حب وقت الفراغ " بقلم منيرة الغانمي ـ تونس



حب وقت الفراغ 

ناداني بملء الصوت شوقا 

أيا حبيبتي. تعالي.. 

حبّي لك قد أغرقني.. 

تُهتُ أنا في بحر هواك.. فغدوتِ لي 

كياني وعنواني 

أشتاقك حين الغياب كما حين الحضور 

تملكت أنت بقلبي عشقا والسّطور 

سأخبرك يا حبيبة العمر عنّي وعن حكايا الغياب 

فاصغي لعزف القصيد 

استشعري حنيني إليك .. فأنا أنظمك ببراعة 

أحيانا على البحر الطويل 

وطورا آخر على البحر المديد 

فهل تيقنتِ الآن أن اشتياقي إليك كل يوم يزيد 

اخلعي عنك رداء الصمت واحضنيني مع سنيني 

أسطورة العشق الفريد 

فما أحبَّك قبلي انسان ولا بعدي سيكون قلبك سعيدا 

إنّي في غيابك يا حبيبتي مفقود وفي حضورك 

كالطفل الوليد 

فهل صدقتِ عشقي لكِ الآن 

فأنا وقت فراغي عن حبك لن أحيد 

لا تلوميني يا حب عمري ولا تعذليني 

إذا انشغلتُ عنك يوما ما... اعذريني 

فما انشغالي عنك إلا بك .. فاحتويني 

أما عرفت بعدُ .. مكانك قلبي وبين ضلوعي 

أنت بداخلي عمرا يتجدّد وهذا يكفيني 

أبعد كل هذا تفكرين في الهجر والبعد عنّي!! 

تسأمين الانتظار وعلى حبّي تتمردين ؟؟!! 

<<>> 

بقلم منيرة الغانمي ـ تونس