الخميس، 22 أكتوبر 2020

" بوح غافي " بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


أيها البّوح الغافي على أعتاب الذّاكرة
لِمَ أرى الصّمت يُلازِم معانيك ؟!
ما بين أمل وألم أحيا عُمرًا من الزّمنِ 
ما بين ضحكٍ وبُكاء هي لحظاتي 
أسمع صدى لحن حزين 
أدفع اليأس عن ذاتي المُنْهَكة والشّقاء 
أستجدي أبجدية الفرح 
أهامسها لماذا طال الغياب بيننا ؟
لِمَ لا تأتي وعيني تَرقبكِ كل مساء 
فقيرة البوح ، تغتالني الذكريات 
غادرتني كل الأماني ، فما عاد الحرف يحييني 
ولا أطايب الكلام تُشفي ما بي من علل وأسقام
لم يَعُد هناك ما يُسْكِتُ أنيني  
ماتت بداخلي الأمنيات وما تبقَّى من حاضري يحتضر
قدرك أن تكون سجين الماضي يا قلبي 
وسجّانك الحنين والوفاء لما مضى من الأيّام 
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 10 أكتوبر 2020

" رحلة الحنين " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


" رحلة الحنين "

إلى أطياف الرّاحلين.

 أولئك الّذين رحلوا في صمت.

آه ،، لو تعلمون حجم الألم في قلوبنا

جفاف الأماني في بعدكم،

كم هي عميقة أحزاننا في غيابكم ،

لوعة الأسى في داخلنا جمر يستعر .

تحجّرت الدّموع بمآقينا ،،

نحيا ما بين تصديق وتكذيب .

هل رحلوا فعلا ؟! هل انقطعت صلتهم بنا ؟!

وتعطّلت بيينا لغة الشوق ؟!

وها قد طافت ريحكم في فؤادي بعد ما كاد بالحزن يدمي

أصارع في الهوى صبري

استنجد بما تبقى عالقا بيننا من ذكريات وتفاصيل صغيرة

متى التقينا وكم من الوقت امضينا سويا ؟

كم احتضنا معا سنين الدفء والعذاب ؟

كم تجاذبنا أطراف الحديث ؟

نتشبث بتلك الذكريات ،، كيف لا وهي البعض منهم

فكيف نُضيِّعُها بعد رحيلهم ؟!

وهي الدّليل على وجودهم ،

ضباب اعتلى النّفس والمكان.

تلاشت الملامح حين بدأت تداعبها ظلال النسيان.

ليحيا صوت الماضي بداخلنا.

معلنا عن بداية رحلة الحنين .
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس