السجينة
كنتُ أتمنّى أن أُسامحك، لكن احساسي بالألم كان أكبر من أمنيتي، وجعي منك أفقدني صوابي ، ارتبتُ من كل شيء وفي كل شيء لقد رمي الفراق بشباكه حولي ، طّوقني فما عاد لي من حيلة للهروب إلا إلى داخلي.
وهل يوجد اوجع من خذلان من نُقَرِّبُهُم منَّا ، نُعَوِّد أنفسنا على حبهم ، لقاءهم ، مُجالستهم ، اشتياقهم. ؟!
كُنتُ أراك الابتسامة الغائبة عن شفاهي، العمر الذي ينقصني وذاك الهدوء المفعم بكل الحب والحنان.
فلماذا؟ لماذا فعلتَ بِي هذا، لماذا حطمت كل آمالي فيك وكل أحلامي بك، لماذا؟.
لقد أعدت إلى داخلي تلك النظرة السوداء القاتمة، لماذا أعدت روحي التي سعدت بك ومعك إلى دهاليز الخيبة و مرارة الخوف من المجهول بعد أن أذقتني حلو الحياة وأنفاس الحرية.
بقلم منيرة الغانمي /تونس