السبت، 7 أكتوبر 2017

¤¤ تساؤلات حائرة ¤¤ بقلم ـــــــ منيرة الغانمي ـ تونس



تساؤلات حائرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أيها الخذلان 
من المخذول ؟
الكل يا سادة مخذول .
.
أيها الظلم 
من المظلوم ؟ ومن الظالم ؟
الكل ياسادة ظالم ومظلوم .
.
أيها الفقر 
من الفقير ؟ 
الكل يا سادة فقراء 
فهذا فقير مال 
وذاك فقير حظ 
وهذا فقير خلق 
والآخر فقير دين 
.
أيها الشقاء .. 
انتظر لا تسألني 
فالكل يا سادة بؤساء 
.
رغم النعم 
ورغم الحضارة 
والتطور 
والتقدم


الكل بات يعاني من عناء ومشقّة التفكير
.
نسينا أن نفوض الله أمرنا 
نسينا أن علينا التفكير وعلى الله التدبير 
.
فهو يا ساادة خير من دبَّر وخير من قدَّر 
.
فهل يا ترى يوجد بيننا سعداء؟!
أم أن تلك الأخيرة من تصوير خيالنا الذي نلوذ 
به عند الألم ونحتمي .
.
في زماننا يا سادة 
الكل يَتَّهِم والكل مُتّهِم 
.
هل تلك بالحقيقة المطلقة 
أم هي شطحات خيال ؟
.
ما عدنا قاديرين على التمييز بين الظالم والمظلوم 
الحاكم من المحكوم 
.
صحيح وهذه الأخطر في الموضوع 
وهو أن ترى من يحكمك هو نفسه محكوم ومُتَحكِّمٌ فيه 
.
نحن بزمن صرنا مسلوبي الإرادة 
حياتنا نمارسها كعادة 
.

كل التفاصيل بهتت تلاشت ملامحها 
كل الأشياء فقدت بريقها ورونقها 
.
وأصبح السأم والملل هو سيد الأحاسيس 
.
من السبب يا ترى ؟ 
هل نحن ضحيّة قسوة زماننا 
أم أن الزمن هو ضحيّة بشاعتنا ؟ 
.

سؤال إجابته تبدو صعبة 
حبيسة الحناجر 
.

نكتم أصواتنا كي لا ننطق بها 
فرغم علمنا 
نتهّم الزمان بظلم الإنسان 
ونحن ندرك جيدا أن الإنسان 
قد زاغ 
وحاد عن الطريق السوي

فأطلق العنان للسانه 
بما تهواه نفسه 
وترغبه

.
إلى أن تماهت أمامنا الأشياء 
وتاهت الحقيقة 
.

فألجم الصمت ألسنتنا وأخرسنا 
وأصبحنا ننظر دون رؤية 
وننصت دون تعقل

.
حينها فقط أسلمنا 
ولكننا لم نؤمن بالضعف المتواجد 
بداخلنا 
.
.
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق