تساؤلات حائرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الخذلان
من المخذول ؟
الكل يا سادة مخذول .
.
أيها الظلم
من المظلوم ؟ ومن الظالم ؟
الكل ياسادة ظالم ومظلوم .
.
أيها الفقر
من الفقير ؟
الكل يا سادة فقراء
فهذا فقير مال
وذاك فقير حظ
وهذا فقير خلق
والآخر فقير دين
.
أيها الشقاء ..
انتظر لا تسألني
فالكل يا سادة بؤساء
.
رغم النعم
ورغم الحضارة
والتطور
والتقدم
الكل بات يعاني من عناء ومشقّة التفكير
.
نسينا أن نفوض الله أمرنا
نسينا أن علينا التفكير وعلى الله التدبير
.
فهو يا ساادة خير من دبَّر وخير من قدَّر
.
فهل يا ترى يوجد بيننا سعداء؟!
أم أن تلك الأخيرة من تصوير خيالنا الذي نلوذ
به عند الألم ونحتمي .
.
في زماننا يا سادة
الكل يَتَّهِم والكل مُتّهِم
.
هل تلك بالحقيقة المطلقة
أم هي شطحات خيال ؟
.
ما عدنا قاديرين على التمييز بين الظالم والمظلوم
الحاكم من المحكوم
.
صحيح وهذه الأخطر في الموضوع
وهو أن ترى من يحكمك هو نفسه محكوم ومُتَحكِّمٌ فيه
.
نحن بزمن صرنا مسلوبي الإرادة
حياتنا نمارسها كعادة
.
كل التفاصيل بهتت تلاشت ملامحها
كل الأشياء فقدت بريقها ورونقها
.
وأصبح السأم والملل هو سيد الأحاسيس
.
من السبب يا ترى ؟
هل نحن ضحيّة قسوة زماننا
أم أن الزمن هو ضحيّة بشاعتنا ؟
.
سؤال إجابته تبدو صعبة
حبيسة الحناجر
.
نكتم أصواتنا كي لا ننطق بها
فرغم علمنا
نتهّم الزمان بظلم الإنسان
ونحن ندرك جيدا أن الإنسان
قد زاغ
وحاد عن الطريق السوي
فأطلق العنان للسانه
بما تهواه نفسه
وترغبه
.
إلى أن تماهت أمامنا الأشياء
وتاهت الحقيقة
.
فألجم الصمت ألسنتنا وأخرسنا
وأصبحنا ننظر دون رؤية
وننصت دون تعقل
.
حينها فقط أسلمنا
ولكننا لم نؤمن بالضعف المتواجد
بداخلنا
.
.
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق