الأحد، 1 ديسمبر 2019

(( قلب غير قابل للانكسار )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


(( قلب غير قابل للانكسار )) 

ويخفق النبض لذكرى توارت خلف حجب .. 

ويئن لها شوقي والقلب يتعب .. 

ولكن .. 

لن أسألك عن حالك .. 

ولا عن أخبارك .. 

فكل ما أردته أن تقرأني عيناك .. 

القراءة الأخيرة .. 

فأنا يا سيدي لم أعد لك أسيرة .. 

انتفضت روحي ألما .. 

ولم أعد إليك أشتاق .. 

فلا عاد الصبح يذكرني بك .. 

لا ولا الظهيرة ..

ولا غروب الشمس حين يعانق شوقا المساء ..

فقد نزعت عن كاهلي .. 

مشاعر الوهم والسراب منك .. 

فلن أسألك بعد الآن .. 

فما عدتُ أصدقك .. 

يا من كنت السباق في اتهامي .. 

ماهرا في زخرفة المشاعر و آلام .. 

ما كان الحب أبدا كلمات تقال .. 

بل هو سلوكيات وأفعال .. 

أترميني بأني في الحب جاحدة .. 

ولقلبك مُعذبة .. 

وأني بمشاعرك كنتُ المستهترة ولها الناكرة .. 

تمهل ولاتنطق بحكم جائر .. 

ونبض الحب بقلبك حائر .. 

فكيف تحب ؟ 

وأنت الماهر بالقلوب تتلاعب .. 

تشتاق يوما .. 

ويوما آخر تسكن مدائن الغياب دون سبب .. 

فيا للعجب ،، أمحب يتقلب ؟! 

ما بين قسوة ولين .. 

ما بين شوق وأنين وحنين .. 

فهل يهدأ القلب ويستكين .. 

بين الحب واللاحب .. 

لا و لن أسألك .. 

ولن أبحث عن أخبارك .. 

ولن تهمني يا سيدي أسرارك .. 

فأنا أنثى لن تقدر عن تسلق أسوارها .. 

أو سبر أغوارها .. 

فأنا أنثى القصيد .. 

تكتبها نبضا وإن كرهتها .. 

و هي صرخة الحب في وجدانك وإن وأدتها .. 

ستؤرق نومك .. 

وتقض مضجعك .. 

رغم تظاهرك بالقوة والكبرياء ..

و بالهدوء والسكينة .. 

فروحك في معبدها سجينة وأن أنكرت .. 

فمتي أنت بالحب يا سيدي اعترفت ؟! 

سأعانق لأجلك النسيان .. 

ولن أبحث عن طيفك في أروقة ذاكرتي بعد الآن .. 

سأحيا لذاتي وبذاتي .. 

ولن تغريني عذوبة الذكريات .. 

ولن اشتاق بعد اليوم لكلماتك الباهتة .. 

وسأقيم مراسم احتفال بالنصر .. 

وسيوجعك حتما صدى ألحاني .. 

المترنم بظلم وجرح وحدك يا سيدي ..

كنتَ فيه الضحية والجاني ..
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق