غزّة أعجزتِ القلم عن النظم
وأعجزت حروف الأبجدية عن احتواء الألم
فعن أي وجع سنتكلم ؟؟!!
الجرح غائرا
في كل شارع شهيد وفي كل منطقة شهيد وفي كل أسرة شهيد
الشيخ شهيد ، الشاب شهيد و الطفل شهيد والمرأة شهيدة والرضيع شهيد
مرّ العيد وأهل غزة يتجرعون مرارة الألم لوحدهم
يلوكون بأفواه جائعة مرارة الصبر تلو الصبر
وحدهم أهل الغزة يكابدون ، يعانون ، يصرخون
ولكن لا مجيب فلا البعيد يُصغي ولا القريب يُجيب
صُمِّمَت الآذان عن الصُّراخ
وأُغْمِضَت الأعين عن الجراح
وحتى القلوب صُرِفَت عنهم
فلا أحد قادر على تحمل ذاك القهر
تختنق الكلمات
وتُكممُ الأفواه عحزا
ويغمرنا الدَّمع مع كل ابتسامة طفل جائع
يبحث عن ما يَسدُّ رَمَقه من جوع كافر
فمن بعد ذلك بالخيانة والغدر يا تُرَى يُجَاهِر؟؟!!
و هم يُصارعون الظلم والطغيان الجائر
إنه الاخ وأسفاه وليس بكافر
فصبرا أهل غزة الله لا شكّ ناصركم
والله أراكم في صبركم البشائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتجالية بقلمي منيرة الغانمي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق