أحببتك
وما عدتُ لغيركِ أشتاق
أخبريني يا طهر الحياة
ماذا فعلتِ بي ؟
حتى تأسرنِي إليكِ هكذا الأشواق
أسيرة أنا في حبك
أبحثُ عن سبيل للنجاة
سمرائي
رغم البعد
وشسوع المسافات
يغمرني سحرك
وذاك النور منك
وهل من حيلة بيدِ المشتاق !؟
وكم هي مذهلة
لحظات الذكرى منك
عذبة ، صافية بلون عينيك
أقاومها لأُسلم نفسي للحنين طوعا
أستشعر عطرك يجوب الآفاق
وألقي السمع لسحر همساتك
ونبرات صوتك التي لا تقبل بغير الوجدان مستقرا
أعانق ابتسامتك الخجولة
لأعيش برهة من نقاء الإحساس
أجيبيني يا رمز الطيبة والنقاء
يا معين الحب الصافي
لماذا أحبك بشكل لا يعترف بمنطق الأشياء
بشكل لا يمكنني معه العدّ
ولا الوصف
هو شعور مؤلم يعتمل بداخلي
يحدّثني بأني ممنوعة أنا
من التفكير معك في الفراق
أراكِ تسكنين مهجتي
أراك دمعتي التي تسكن الأحداق
أراكِ بسمتي التي ترتسم على الشفاه
بحق السماء
وبحق اعترافي لكِ الآن
أحبك كثيرا أمانة
أعشقك يا قطعةً من ضياء
استوطنت منّي الأعماق
أي إحساس هذا الذي يراودني عنك
وأنا في الغياب
أي شعور بالعذاب أعانيه
هي آلام الأشواق تكبلني دون أطواق
أهرب من نفسي
أحاول أن أصنع لي عالمي بدونك
ولكن لا جدوى من محاولاتي
فأنت يا سمرائي سيدة عالمي
وجنتي التي عشتُ أبحث عنها كل هذه السنوات
فهلا ترفقت بقلبٍ يئن
أعياه النبض في هواك
فبات إليك يحنّ
ولا يملك من ترياق سوى قلمٍ يعجز عن ترجمة مشاعري
لحروفٍ على الأوراقِ
فهل من سبيل للقاءٍ بكِ يجمعني يا فتاتي يوما
ليطفئ جذوة الحب بداخلي
ويسكِتُ صوت الأنين .
لتنبت على ضفاف الأماني بوجودك
زهرة العمر من جديد
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
27 _ 2 _ 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق