الثلاثاء، 18 يونيو 2019

" تساؤلات غير مشروعة " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس


(تساؤلات غير مشروعة؟؟)

ماذا إن خلت منك أحلامي ذات يوم؟؟
واستقرّ بي الحنين بعيدا عنك 
ماذا إذا توقف قلمي رافضا التعبير عنك؟
واستعصم الحبر عن كتابة محبتي لك على الورق
تلك تساؤلات تُذكي بالقلب جذوة الشوق معلنة في بحر هواك الغرق 
فلا حيلة لي أمام رياح الأشواق العاتية وأنا أسير منهزمة دون مقاومة في طريقي إليك
عن قلبي لا تحدّثني ، فقد خاصمني واكتظت شرايينه بكل الود لك 
فرغم البعد لا يزال يحدثني عنك وعن أسرار اللقاء الأول
شعور بالرضي يملؤني حين أذكر تلك الضحكات والأخيلة الجارفة
لطالما انتظرتك لتمسك بيدي وتأخذني حيث أنت إلى مدائن الهوى 
كنت سيدة ذاك المساء الحالم بلقائك 
انتظرتك و بالروح استقرت تلك الآمال العريضات التي اهتزت وربت 
حين أمطرت عليها ترنيمات حبك الخالدة ونبضات العشق السامي 
نعم رأيتها بعينيك مرتسمة وفي نبرات صوتك 
كلماتك العذبة كانت ولا تزال نشيد حياة يسرى بأوصالي ، أحيا حبّا كل آمالي 
احتبست الأنفاس بالصدر ذات اعتراف بالحب مهيب 
أحبك ، نعم أحبك لا بل عشقتك بيني وبيني منذ زمنٍ بعيد 
مذ التحم النبض بالنبض على صدر الصفحات 
فكان العناق وتعاهدا وفاءً وكان الشاهد " فنجان القدر " 
عنوان أكملته بأروع الكلمات رُغم ما بي من ألم فكان " لحن الوفاء على أغصان الشجر " 
سكنت حياتي وعلى صهوة البوح سافرتُ متحدية المسافات 
فما أعياني الشوق زمن الغياب ولا كثرة الحسان من حولك أفقدني الصواب 
كنت ألوذ بالصمت، أتحصن خلف عبارات العتاب لأخفي جنون غيرة تذهب بالألباب 
فأنا العاشقة الصامتة لك وسأظل أحتضن طيفك المسافر هنا وهناك بالمقل 
وإن راود الشك يقيني بك ، باسم ما بيننا من حب سأبتهل
سأناجي طيفك كلما جنّ المساء 
هل لا يزال يذكرني حين يمسك بالورقة والقلم ؟
هل يتألم لذكرياتي كما أتألم ؟
هل لا يزال يكتبني أسطورة عشق ؟
هل يحنّ ويشتاق لفصول رواية كتب عليها الزمان أن لا تكتمل؟ 
فكثيرا ما حدّثني عن أنّي قصيدته المفضلة ومن كتابتها لن يمل 
أسافر على جناح النبض أبحث في حروف قد تتشكل وتهدي إليّ سبيلي وتكذب ظنوني 
شعور زائف قد يسكن الأعماق منّا ذات حين يخالف في مضمونه حقيقة الأشياء 
فما بين السطر والسطر حكايات حب تعانق الحياة على استحياء
ترفض الموت وإن كان قدرا ، تدين بالبقاء رغم صمت أصحابها وما يزعمون من كبرياء
فالأنثى ستبقى كما كانت منذ الأزل ربة الشعر عبر الزمان وسيدة قصائد الغزل 
في قلب شاعر وله أحب النساء وأدمن بهن وفيهن إبداع القلم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

هناك تعليقان (2):

  1. سردعاشق يخشى الحرمان ويكثرمن ماذالوتساؤلات خليط من الخوف والشكوى. جميل ووارف يشبه حقل ورود مليئ بالاشواك وغني بالاريج المنعش.

    ردحذف
  2. أشكرك أخي عبدالحميد ، كل التقدير والاحترام لحضورك الألق
    أسعد الله مساءك بكل خير

    ردحذف