الاثنين، 28 أكتوبر 2019
الأربعاء، 23 أكتوبر 2019
" كفانا انبهارا !!!!! " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
كفانا انبهارا !!!!!
كل ما يميز عربي هذا العصر هو نظرة الانبهار والاعجاب التي تتملكه كلما أتينا على ذكر الغرب.
والسؤال المرير الذي يتردد بأعماقي ،، هل فعلا المجتمعات الغربية مثالية لهذه الدرجة أم أن اعجابنا بها جعلنا لا نتوقف عند عيوبها وسلبياتها ؟
وهل عجزنا إلى أن نصل إلى ما وصلوا إليه ؟ وهو الأمر الذي رسخ لدينا الايمان اليقيني بقناعة استيراد الافكار والنظريات ، لنتكلم لغتهم ونؤمن بما يؤمنون به .
وكيف علينا تقبل هذا الأمر وقد أصبح يُشار لنا بأننا انتفضنا وثرنا ولم تعد الاستكانة والخنوع تعرف طريقها إلى قلوبنا وعقولنا ، فنحن تلك الشعوب الثائرة على الديكتاتوريات ، شعوب كسرت قيود الذل والهوان ونادت بعيش الكرامة والحرية .
لكن رغم ذاك لا يزال الغرب يعطف علينا بنظرياته وأفكاره ،، وأهم تلك الأفكار المساواة بين المرأة والرجل .
هذه القضية شغلت المفكرين والعالم بأسره ،، فهل ذلك خوفا على المرأة المسلمة والرفض المطلق بأن تبقى تتجرع مرارة الظلم والطغيان وعدم المساواة ،، أم لأسباب أخرى نحن نجهلها .
نظرية المساواة هذه نظرية هجينة ، وغريبة على مجتمعاتنا الاسلامية العربية لأنها تخالف ما جاءت به أحكام الشريعة الاسلامية
والسبب في هذا التنافر أن الله في القرآن الكريم تحدث عن العدل بين الرجل والمرأة ولم يتحدث عن المساواة
وهو ما يجعلنا نفتح قوسين لنوضح الفرق بين العبارتين :
تعريف العدل :
العدل في اللغة عكس الجور، بينما في الاصطلاح هو استقامة المرء على طريق الحق من خلال ابتعاده عن كل ما نهاه اللهُ عنه، ويأتي أيضاً بمعنى الإنصاف وعدم الانحياز لطرف ما على حساب الآخر .
تعريف المساواة :
المساواة لغةً مأخوذة من السواء، وتعني المعادلة أو المماثلة في الشيء، والمساواة مصدر ساوى، ويُقال ساوى بين شخصين أي جعلهما متعادلين.
فما الفرق بين العدل والمساواة ؟
1. المساواة تأتي بمعنى التسوية فقط، بينما الـعدل يشمل التسوية والتفريق معاً
2. العدل أشمل من المساواة، فالمساواة جزء من العدل، وهو يكون في كل الأوقات بينما المساواة لا تتحقق في كل الأوقات
3. المساواة مطلب يحاول المرء الوصول إليه بينما العدل خُلُق وقيمة .
4. الدين الإسلامي هو دين عدلٍ لا دين مساواة، فالشرع لم يُبِح أن يُعطي الذكر والأنثى نفس الميراث، إنما للذكر مثل حظ الأنثيين، بينما تتساوى الأختان في نفس الميراث الشرعي وهذا يُسمى في الدين الإسلاميّ عدل .
يقول الله تعالى ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾ [النساء:11]
5. في الإسلام نحن مطالبونَ بالعدل في كل الأوقات لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ على أَنفُسِكُمْ ﴾ [النساء:135]
بينما لسنا مطالبين بالمساواة دائما، لقوله تعالى: ﴿ مَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ﴾ سورة [فاطر:22]
فالعدل قيمة مفروضة على كل شخص، فبالعدل نُرضي ربّ العِباد وينتشر الأمن والأمان في المجتمع وتتخلص البشرية من الظلم.
وبذلك الأمر أصبح واضحا حيث أن الحديث عن مساواة بين المرأة والرجل في الدين الاسلامي أمرا يضر بالمرأة أكثر من أن يحقق لها مكاسب كما يروج لذلك.
والسؤال اذي يطرح نفسه هل يعترف الغرب للمرأة بحقوقها وواجباتها ؟
الإجابة وبشكل قاطع لا ،، فكيف يتحدثون عن حرية المرأة وقد أثبتت الدلائل الواقعية وعلى سبيل المثال لا الحصر ارتفاع معدلات الاغتصاب عندهم ،، مما حدا ببعض البلدان الغربية إلى التفريق بين النساء والرجال حتى في وسائل النقل العمومي .
فالمرأة الغربية تبدو شكليا متحررة ولكنها ليست حرة فهي مستباحة في جسدها ، وفكرها .
في الغرب لا نجد مفهوما للأسرة على العكس هناك قوانين تشجع على انفصال البنات والشباب عن أسرهم في سن معينة
أن تعيش البنت بمفردها في شقة وتصبح بلا رقيب يحفظها ويصونها
مما يجعلها مطمعا ومأربا للفاسدين والمفسدين ،، هل هذه حرية ؟؟
وهل اعطاء البنت المسلمة هذا الحق من شأنه أن يساويها بالرجل أو يحقق لها كيانها
طبعا لا ، فالأمر هنا غايته الدفع بمجتمعاتنا إلى التفسخ والانحلال الاخلاقي ، حيث لا تكون للأب ولا للأخ أو من يمكن له ممارسة سلطة الرقابة بحكم القرابة الحق في مراقبة البنت أو الفرض أن تعيش بأخلاقيات محيطها الأسري والمجتمعي .
وبذلك قد أصبح واضحا أمامنا وبشكل جلي أن الغاية من تفعيل نظرية المساواة بين المرأة والرجل في مجتمعاتنا غايته الإفساد لا الإصلاح .
إفساد في الحقيقة لكل مقومات المجتمع والأسرة وتقويض جذري لمبادئ تشبعنا بها منذ نعومة أظافرنا .
وهنا يُطرح سؤالا آخر ، كيف لشعوب تنازلت عن مبادئها وقيمها أن تُحْتَرم ؟؟
وكيف تنعدم الأخلاق من أمة الأخلاق ،، الذي قال رسولها عليه الصلاة والسلام " إنما بُعِثْتُ لأتمم مكارم الأخلاق "
فالخلق ونظرا لأهميته قد تقدم عن العقيدة والعبادة ،، فالخلق هو الظاهر من السلوك الذي تراه الناس بالعين ويدركونه من سائر أعمال الاسلام
فالناس لا يرون عقيدة الشخص لأن محلَّها القلبُ، كما لا يرون كلَّ عباداته، لكنهم يرَوْن أخلاقه، ويتعاملون معه من خلالها؛
فلماذا السعي وراء تحرير المرأة ؟ وتحريرها كيف ومن ماذا تحديدا ؟ وما معنى الحرية لديهم ؟
جملة من التساؤلات نطرحها على القارئ ؟ لعلنا نجد اجابات شافية
نعود إلى موضوع المرأة وكيف تعامل الاسلام معها ؟
إن المطلع على الدين الاسلامي الحنيف وأحكامه يعي جيدا أن هذا الدين لم يبخس الانسان حقه فضلا عن المرأة .
لقد كرم الله المرأة تكريما ربانيا جميلا وقد ساوى بينها وبين الرجل وترسيخا لهذا المبدأ سنّت القوانين الإلهية، السامية، ليس بحثا عن الإلهاء، بل هو بغية التوعية والإصلاح وحتى الإرشاد، من أجل أسر إسلامية، متماسكة، تساوي بين الذكر والأنثى وتسعى لغرس مبدأ يقوم على توضيح الدور المكلف لكل فرد إنساني في هذه الحياة، قائم على العمل الصالح، “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون” ( النحل 97)
فالقوامة والتي تراها المرأة امرا سلبيا هي حقا لها وليس تفضيلا للرجل عليها ،،، القوامة في الإسلام، ليست مجرد مصطلح، نمر عليه مرور الكرام. ولكنه من الأحكام الشرعية والضوابط الهامة والأساسية بين الجنسين، قانونيا وأسريا.
وما هو ملاحظ في مجتمعاتنا العربية، ومنها المجتمع التونسي، أن قوامة الرجل على المرأة، رسمت أولى ملامحها، طبقا للأعراف والتقاليد السائدة، التي تعلي من قيمة الذكر وتفضله على الأنثى، دون العمل بما تفتضيه الشريعة الإسلامية.
وقد تعيش الزوجة، لسنين وسنين، تحت حكم زوج لا ينفق عليها ولا على عيالها ويتجبر ويتمادى في إذلالها بعذر حقه في الولاية والقوامة عليها، متناسيا أن القوامة الشرعية لا تتحقق إلا بالإنفاق.
والقوامة في اللغة من قام على الشيء يقوم قياماً: أي حافظ عليه وراعى مصالحه، ومن ذلك القيِّم وهو الذي يقوم على شأن شيء ويليه، ويصلحه، والقيم هو السيد، وسائس الأمر، وقيم القوم: هو الذي يقوّمهم ويسوس أمورهم، وقيم المرأة هو زوجها أو وليها لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج.
أما اصطلاحا، فهي ولاية الأمر، التي حددها الفقهاء، بالولاية على القاصر والوقف والزوجة.
وبذلك، نستخلص، أن القوامة، ليست بمعنى التفضيل ولكنها لبيان الدور والوظيفة والواجب.
ومظاهر تكريم المرأة في الاسلام كثيرة جدا ومنها أن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام قد أوصى بها في خطبة الوادع " أوصيكم بالنساء خيرا " وقد قال في موضع آخر " رفقا بالقوارير " وذاك التشبيه لرهافة مشاعرها وطبيعتها الحساسة
ألم يقل رسول الله عليه الصلاة والسلام لأم هانئ في فتح مكة " قد أجرنا من آجرت يا أم هانئ "
فالإسلام لم يميز بين الناس عموما كما ورد في الآية العظيمة 13 سورة الحجرات '' يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ' ألا يمكننا أن نفهم هنا أن هناك مساواة ؟!
أم أن المساواة تكمن في جعل المرأة المسلمة ترتكب المعاصي والموبقات بالقبول بأفكار غريبة عنا على غرار " جسدي ملكي ،، حرية التعري للبنت ،، القبول بالمثلية الجنسية ،، الخروج عن النظم الاسلامية في الأسرة ورفض سلطة الأب مطلقا "
أختي الكريمة يا من يتفنن الغرب في محاولة اقناعنا بأنه حريص في أفكاره على حماية المرأة ، أقول أنه لا يوجد على وجه البسيطة قانونا أو فكرا أو نظرية كرمتك كما كرمك الإسلام ورفع قدرك عاليا
لما بايعت رسول الله النساء وقال في البيعة: "ولا يسرقن ولا يزنين". قالت هند بنت عتبة بن ربيع رضي الله عنها: وهل تزني الحرة وتسرق؟! فلما قال: "ولا يقتلن أولادهن". قالت: ربيناهم صغارًا وقتلتهم كبارًا. وشكت إلى رسول الله زوجها أبا سفيان أنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها، فقال لها رسول الله: "خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك وولدك".
وختاما أيتها المرأة المسلمة لا تكوني الثغرة التي يمر منها أعداء الاسلام لينفذوا إلى قلب الاسلام ، فلا تسمحي بهدم الأسرة وأنت أحد قلاعها الشامخة ، فسقوطك يعني سقوط المجتمع بأكمله
وتذكري جيدا أن الاسلام براء من الانحرافات السلوكية البشرية ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون مدانا بسوء فهمنا أو عدمه .
وقد قلت في نفس هذا السياق "" لا تهدم بيتا لتعاقِب طفلا ""
فمن حقنا أن نحارب العقليات والعادات والأعراف البالية لأنها خالفت الاسلام في الكثير من الأشياء وقد انحرفت بتطبيق أحكامه ولكن لا يحق لنا أبدا ان نتهم ديننا الذي أنار ظلمة عقولنا وكرس لقيام دولة اسلامية معاصرة حافظة للحريات الفردية والمساواة بين مواطنيها
رجاءً كوني منصفة لدينك أيتها المسلمة الحيية والغيورة على تعاليم دينك
فهل بعد تكريم الله لك تكريما ؟!
فكفانا انبهارا !!!!!
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
الجمعة، 18 أكتوبر 2019
= أنفاس الصباح = بقلم ,, منيرة الغانمي ـ تونس
= أنفاس الصباح =
سكنتْ أنفاسي ،، هدأت وهي في انتظار إشراقة فجر جديد ،، لم أُدْرِك ملامحه بعد ،، لكن استبشرتُ بابتسامة روحٍ عانقتْ فرحا ذاك الأفق البعيد بخيالات حالمة ،، رسمتُ خيوط اللقاء السعيد ودنوتُ ، لامستُ شعور السعادة المُتَّقِدة بداخلي ،، مشاعر استثنائية أمر بها الآن.
رجوتُ النسيان أن يبتعد و توعدتُ الحزن كي يبتعد خوفا من تشوه تلك الأحاسيس البريئة ،، أسرعتُ ومسكتُ قلمي في محاولة منّي لكتابة لحظة السعادة تلك.
فكم جميل ذاك الشعور بالحب النبيل ،، ذاك الطائر الحسن الواقف على الشرفات ينتظر ،، يعزف أناشيد الأمل والحياة كل صباح ،، يرجو قلوبنا أن تقترب وعلى نغماته
تلتقي أرواحنا بعد هجر وصد .
بعيدا عن صخب الأيام ومشقّة التمني المنهكة ،، لا تيأسوا ،، فالحلم ظل الحقيقة ومن رحم الحب تولدُ الحياة .
\\
بقلم ,, منيرة الغانمي ـ تونس
الأربعاء، 16 أكتوبر 2019
الأحد، 13 أكتوبر 2019
(( حنين )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
حنين
هذا المساء جاء مختلفا على غير عادته ..
أراه يتهادى في سكينة وهدوء
سكون ألقى بظلاله على روحي..
فأذعنت جوارحي لحب هو الدواء لجروحي..
طيفك بلسم وهمسك شفاء..
وما أجمل اللقاء بك على ضفاف الأماني الحالمة ..
أيها البعيد عني والقريب مني ..
الآن أصغي إلى عزفك وعذب الكلام ..
أراني سيمفونية غرام تعزفها أناملك بوله ، عشق وافتتان ..
أحبك،، و لا حيلة لي غير الإذعان يا شادي الألحان ..
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
الاثنين، 7 أكتوبر 2019
(( عتاب الأحبّة )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس
(( عتاب الأحبّة ))
لماذا العتاب ؟؟
أ يهجر الأحباب بعد غياب ؟!
ذاك استفهام مستراب
شَخصَ البصر
فلا جواب
لماذا الملام ؟؟
وقد أفنيتُ في حبك كل الكلام
نفذ حنيني
واستوطن الأنين أعماقي
واستبد بي شوقا
النظر إلى ملامحك
فيزيد بالقلب الهيام
احتضن أوراقي
لأرسمك حرفا يجوب الآفاق
أحلق معه طليقة
أغني للحب ،، للحياة
أيا حبا كُتِبَ له أن يكون سرمديا
تجاوز في عمقه
كل المعاني
كل الكلمات
جمع في رحابه ما بين الماضي
وما هو آت
فكيف أحيا حاضري دونك ؟!
وأنت في عمري كل الأوقات
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
الأربعاء، 2 أكتوبر 2019
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)