الوفاء والصدق النافع،،
من الصعب بل يكاد يكون من المستحيل أن تسير العلاقة الانسانية على وتيرة واحدة وذلك يعود أساسا لطبيعة البشر ومزاجهم المتقلب.
ونتيجة لذلك فإن المعيار الحقيقي لتقييم العلاقة الانسانية ليس الخلافات والاختلافات التي تعتريها بين الفينة والفينة الأخرى بل هو الصفاء والصدق والوفاء الذي يتحكم بقلوب أطرافها.
إذ ليس من الوفاء أن أراك دائما مصيبا في أقوالك وفي أفعالك لأن هذا الاداعء وليس حقيقة فالبشر معرض للخطأ مهما كان مستوى تفكيره.
وليس من الوفاء أن أخبرك بما يخالف قناعتي ورأيي وإن لم تتفق مع قناعتك وأرائك
وليس من الوفاء أن أقبل برأيك وبداخلي أراه خاطئا ولا يمكنني أن أعمل به
فالعمل بمثل هذا السلوك في علاقة انسانية على اختلاف طبيعتها يدفعنا إلى النفاق أكثر من الصدق .
فالنصيحة كن صادقا نافعا مع شخص واحد خيرا من أن تكون منافقا مع عشرة أشخاص،،
لأنه بصدقك قد يتغير الكثير من الأشخاص ويصلح حالهم وأحوالهم،فكن صادقا نافعا لا مدعيا .
قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)
منيرة الغانمي ـ تونس