الجمعة، 31 مايو 2024

منيرة الغانمي / تونس تكتب (( اقترب ))



اقترب
ودعني أقرؤك على مهل
إني أشتاقك منذ الأزل
حيث كنت أحيا حرارة الأنفاس
بدمع المقل
تمهل
فالأشواق تسير بي
إليك على عجل
تقودني
تسحرني
تخطفني مني
رغم خوفي ،
رغم حبي ،
رغم الوجل
فلولا هواك
ماكنت أعرف
نبض السعادة
والأمان
والأمل
\\
لـ .. منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 18 مايو 2024

(( محاكمة متهم في قفص الاتهام )) بقلم منيرة الغانمي / تونس


محاكمة متهم في قفص الاتهام
==================
الجلسة الأولى
=========
القاضي : من أنت و كم عمرك ؟
المتهم : أنا الأب الأمين على أبنائي إلى يوم الدين
أخاف عليهم الهجر و الغياب و البعد و أتمنى لهم النعيم المقيم في الدنيا و الآخرة
و عمري يزيد عن 1400 عام
القاضي : من هم أبناؤك ؟
المتهم : ـ التوحيد ـ الايمان ـ الاحسان ـ الورع ـ التقوى ـ الزهد
القاضي : هل تعرف ما هي التهم المنسوبة إليك ؟
المتهم : لا أبدا فأنا أجهلها و ما زلتُ ؟
القاضي : سأقرؤها عليك الآن و هي كالآتي :
أنت تدعو إلى الجهاد و الجهاد يعني الحرب و القتل و ظلم العباد
أنت لم تحفظ كرامة الانسان فأنت تسعى للاستعباد
المتهم : الجهاد في الحياة سنة من سنن الكون و هي وسيلة عيش
أرادها لنا الله تحقيقا للعيش الكريم فالانسان خُلِق في كبد
فبالجهاد يُدفع الظلم عن النفس و يُقام العدل و يتساوى بين الناس في الكرامة و الرزق
و الحرية و رب العباد شرع في الحق الجهاد فبالعدل وحده تقام الدول
فالعدل أساس العمران
القاضي : هل تُفَنِّد كل التهم إذا ؟
رُفِعَت الجلسة ..... \
يؤجل استنطاق المتهم إلى جلسة ثانية ......
..........
الجلسة الثانية
=========
القاضي : سألقي عليك سؤالي ثانية هل تُفَنِّد كل التهم الموجهة إليك ؟
المتهم : لا أبدا و لكن لو سمحت لي سأقول لك ما أعلمه عن تُهمتي
القاضي : لك ذلك
المتهم : تهمتي هي إقامة الصلاة و ايتاء الزكاة و منع الظلم و اقامة العدل و قول الحق و افشاء السلام
القاضي : ماذا ؟ هذه مبادئ الاسلام و ليست بالتهم الموجهة إليك ؟
المتهم : بلى إني أصبحت متهم بمبادئي في زمن غابت فيه المبادئ و انتشرت فيه الفتن
فإقامة الصلاة أصبحت من الحريات الأساسية
و الزكاة واجبة الآداء فقط على الفقير
و القوي دائما على الحق و ان كان ظالما
و الضعيف لا يُسْتَنْصِرُ له فهو الظالم الباغي
و افشاء السلام أصبح دليل ادانة بعد أن كان سبيلا للتحابب و التقارب بين الناس
الحق انزوى و الباطل طغى
القاضي : ما هذا الهراء ؟ كلنا مسلمون و بالإسلام ندين
فليس هذا ما أعنيه ؟
المتهم : مستغربا .... صمت .... لا اجابة ......
رُفِعَت الجلسة ..... \
يؤجل استنطاق المتهم إلى جلسة ثالثة ......
...............
الجلسة الثالثة و الأخيرة
==============
المتهم : مستغربا .... صمت .... لا اجابة ......
القاضي : تهمتك انك تحرض على القتل و الاقتتال و سفك الدماء
المتهم : حرضت من ؟ و قتلتُ من ؟ فلا قتل دون وجود جثة
القاضي : أن تقتل الناس بأفكارك التى تؤدي بهم إلى ارتكاب الجرائم
المتهم : أرأيت أفكاري و مبادئي هي أسانيد اتهامي
القاضي : كيف لك أن ترد على كلامي بهذا الأسلوب
و كيف لك بمجادلتي فهل أنت أعلم مني بالحقوق و الحريات و الواجبات ؟
فأنا قد درستها و شربت الكثير من مناهلها و درست كل القوانين الوضعية
التي تحافظ على البشر و حياتهم و تنظم حقوقهم و واجباتهم و علاقاتهم فيما بينهم
رفعت الجلسة دون فصل أو نطق بحكمٍ ........... \
و المتهم ما يزال في قفص الاتهام لعدم توفر أدلة صريحة على الإدانة و الاتهام
و التعنت و عدم الاقتناع الشخصي بقرائن البراءة
فمن بزماننا في قفص الاتهام غير الاسلام !!!!!!!!!!!!!!!!
===============================
بقلم : منيرة الغانمي ـ تونس

السبت، 11 مايو 2024

(( أنا هنا وأنتَ هناك )) بقلم منيرة الغانمي / تونس


أنا هنا وأنتَ هناك
تُرانا غيرنا الأماكن، أم أنّنا تبادلنا الأدوار
تمازجت المشاعر و امتزجت الألوان
وطغت على الدرب الأحزان
الصمتُ يجمعنا و ضجيج يبعثر هدوء المكان
ضبابية الرؤى تعلن عن تشتّت الدروب و وجع القلوب ،
ارتفعت أصواتنا ب
غناء يشبه البكاء
فلا شيء يعلو صوت النّحيب في غيابك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي منيرة الغانمي / تونس

(( ماذا لو اخبرتك ؟! )) بقلم منيرة الغانمي / تونس



ماذا لو أخبرتك ؟!
أنّي أهواك رغم البعادِ
وأنه رغم صمتي وسكوتي
قلبي ينبض بهواك ويصون الوداد
اشتاقك وحبك يملأ جنبات روحي
وحنيني إليك في ازدياد
يا نبضا سكن شرياني
إن غادرتني يوماً فهواك باقٍ على عرش الفؤادِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منيرة الغانمي / تونس

السبت، 4 مايو 2024

(( في غيابك )) بقلم منيرة الغانمي / تونس



في غيابِكَ أتساءل

كيف يمكنني أن أسعدك؟

وهل لي منك بابتسامة تعيد لروحي إشراقتها

ولملامحي بهجتها ونضارتها

قد بسطتُ لك الرُّوح مِهادا

وشرايين القلب أوتادا

فهل يمكنني بعدُ أن أسعدك ؟

وغايتي أن أسندك

أخبرني يا توأم الروح

هل اشتياقي يكفي ونبض الفؤاد؟

أم هل شهقة الرّوح وخَفق القلب حين اللّقاء؟

َقصَّة الماضي البعيد أنت

وحاضري ومستقبلي الوضّاء في هذه الحياة

شدوي أنت وغنائي ولحني السّعيد

وأملي السّاكن في الوريد

هلاَّ ابتسمت؟ ففيك قد اجتمعت كل الأمنيات.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

بقلمي / منيرة الغانمي ــ تونس