Ce poème en dialecte rural tunisien, est dédié, à l'occasion de la fête des mères, à une dame de 71 ans que j'ai vu en consultation. Elle vit seule, délaissée par ses 6 enfants, sa vie bascule entre pleurs et désespoir. قصيدة باللهجة البدوية التونسية اهديها لام في الواحد والسبعين من عمرها، تعيش وحيدة بعد هجران اولادها الستة لها وتتراوح حياتها بين البكاء والاحباط.
يا حايرة وفي الوطا نظراتك
يا شاردة وساكبة دمعاتك
يا مفارقة وليداتك
ولادك ستة وهاجرو في حياتك
يا وحيدة بالبكاء سهراتك
يا حاسة ملفراق جمراتك
كفي علينا الحزن وكفكفي دمعاتك
اليوم عيد، اليوم عيدك
نفرحك ونزيدك
تقبلي الهدية تحسبيني وليدك؟
نعطيك ملحنان الكل ونددشك من ايدك
نشرفك ونبوسك على جبينك
يا موشمة الوشمات محلى زينك.
لا تحزني يا حنا
فوق راسك تاج
وتحت اقدامك جنة
هكا الرحيم اش قال وهكة تقول السنة
تو يرجعو لولاد، يطلبو السماح
ويدللوك يا منة
يا معطرة بالزهر يا معطرة بالحنة
هزي الراس لفوق وتحركي بالرنة
لا تغضبي، لا تحزني
ادعيلهم بلخير وتذكريهم ديما
ليام كالبريمة
يرجعولك يوم ويعيطو يا ميمة
وتفرحي باحفادك ويرجعولك قيمة
نحلم ولو تكتمل الحلمة
ترجع فيك الروح، ترجع فيك البسمة
اصبري يا حنينة
تو يرجعو لولاد وتنسي ليام الشينة
هزي لحرام الفوق وتجملي بالزينة
لا تتعبي بالغش ولا تكوني حزينة
تو يرجعو لولاد ويعيشوك في جنينة
نحي عليك الحسرة، نحي عليك الغمة
شعرك خيوط حرير تهفهف عليهم نسمة
ما ازين عليك الوشمة
خزرة عيونك ماليتها الحشمة
جودي علينا بكلمة، جودي علينا ببسمة
ليوم عيدك، هيا نزنو
هيا نرقصو، هيا نغنو
هيا نفرحو، هيا نهنو
الامهات الكل عيدهم ما بنو
يا حايرة وفي الوطا نظراتك
يا شاردة وساكبة دمعاتك
كفي علينا الحزن وكحلي عويناتك
تفكري ايام زمان وارسمي بسماتك
ليوم عيدك
لازم يجي نهار ويرجعو وليداتك.
عبد العزيز مثلوثي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق