حيرة ذات
ـــــــــــــــ
في زاوية من الحياة
هناك من يعيش الموت
في كل اللحظات
يحاسب ذاته
يعاتبها
يبكي والحسرة تخالط أنفاسه
اللاهثة بذكر أحبابٍ
طاب بهم الزمان يوما
نعشق الأمكنة .. نرتادها دون تردّد
نعتاد وجوها .. نخالها قريبة منّا
نستأنس بها
نألفها
يكسو الودّ تعاملنا ..
نُصدق مقولة لا تزال الحياة بخير
لنستيقظ وظلال الاستياء تغمرنا
والرّوح حائرة
تتساءل والألم يعتصرها
مالذي جرى ؟
ما سبب هذا التغيير ؟
تتخطفني أسئلة عقيمة
لا إجابة
فقط هو الصمت
وحده الصمت
الذي يدفعني للعزلة والابتعاد
والاستسلام لألم تفكير المضني
لماذا ؟
هل العيب بي أنا أم تلك الحقائق الكونية ؟
ربما
ربما ذاك قانون الطبيعة
ونحن له خاضعون
وبه في الحياة نسير
تبهتُ ملامحنا
تتلاشى منها كل ألوان الحياة
لنعود أشخاصا آخرين
مختلفين
نبكي الزمان والانسان
وبأسى الدمع
نكتب كنا هنا
ذات يوم
بروح عانقت الصفاء حلما
فتلاشت مع الضياء
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
07 _ 04 _ 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق