براءة مشاعر
قام كعادته حين الصباح ، ونظرُه مشدودٌ إلى رحابة الأفق ،أمسك فنجانه بأصابعه وأخذ في مغازلته
شرد بفكره ، برقت عيناه إنه لا يريد أن يتذكر ذاك اليوم
نعم تقض مضجعه تلك الحادثة ، كانت حبيبته فتاة ذات ملامح باسمة في المقتبل من العمر
أرادت لقاءه ذاك اليوم ،
كان يعتذر لها بضيق الوقت لكنها ألحت عليه ، اضطرّ للموافقة
وهو في طريقه يحدّثُ حاله، يا لها من مجنونة لا ترى إلا نفسها
ولا تريد إلا تحقيق ما تريد هي ، ولكنّي أحبها نعم رغم كل ذلك فأنا احبها
اوقف سيارته عند منعطف الشارع وإذا به يرى تجمهر عدد غفير من الناس
اتجه إليه ، ماذا هناك ؟؟؟ ما الذي حدث ؟؟؟ تتدافع الناس لرؤية ماذا هناك،
فإذا به يرى حبيبته والدماء قد كست غالبية ملامحها
احتضنها وهو يقول ، لا تفارقيني وأنت كل حياتي ، اخبريني أنك تحبيني ولن تتركيني
أمالت برأسها على صدره وهي تقول نعم أحبّك وقد قتلني حبك
وأسقطت رأسها من على كتفه وهو يصرخ ، لا بل أنا أحبك ، فكيف أقتل من كانت لي سبب الحياة
وهو إلى اليوم لا يزال يردّدها ..
\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق