لقاء
ـــــــــــــــــــــــ
ألقى المساء بظلاله وأسدل الليل ستائره
أخبرته أني أود مسامرة القمر هذه الليلة ،، فالقمر يبدو أجمل في حضوره.
رغبة جامحة في معانقة السهر احتلّت أعماقي ذاك المساء
أخمدت صوت الأنين بداخلي وأطلقت العنان لصوت الحنين
نعم كان اشتياقي إليه في تلك الليلة مختلفا ،،
كان سفري إليه طويلا ،، وكانت دروب الحنين شاقة وطويلة أيضا.
ربّاه ، هل أشتاق إليه في حضرته ؟ هل أحنّ إلى لقائه ونظري مشدود إليه
عيوني شاخصة وكأنها تنهل من ملامحه السمراء ايذانا بلحظة الفراق ،،
فكيف لي أن أعيش ذاك الصفاء والطهر من الاحساس والمشاعر في حال فقده.
أفقت من رحلة الأشواق تلك على نبرة صوته وهو يواعدني باللقاء ومعانقة السهر في القادم من الأيام . تركته وأنا أحمل الكثير من الآماني والأحلام التي لم تولد بعدُ،،
لقد كان هذا اللقاء بنكهة الوداع الأخير.
وهآنذا أعيش زمنا مفرغا من كل شىء سوى حقيقة أحلامي وآلامي التي احتضنتها تلك الليلة وكلي أمل في تحقق الوعد باللقاء.\.
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق