ويبحث الانسان عن شاطئ أمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي لحظة من لحظات الضعف البشري
يعيش الانسان بحالة من المشاعر الحائرة
تتلبس به وتتملك به الحيرة فيعجز عن توصيف أحاسيسه بالدقة المطلوبة
فتنتابه الهواجس وتتقاذفه الظنون ،، فيفقد الشعور بالراحة والسكون
ليعيش بإحساس مشتّت ،، لا يهديه السبيلا
ويزيد من ضياعه وتوتره
فتكون النتيجة فقدان الأمان وتوتر العلاقة
الذي يصل لحد الهجر والانقطاع،،
وهنا نتساءل عن السبب ؟ ويا للعجب حين نكون أنفسنا الضعيفة هي السبب !!
نعم هي السبب وتكاد تكون السبب الأوحد في تلك الشطحات الخيالية التي تشجعنا على اغتصاب مشاعر بريئة،،
وانتهاك حرمتها واستباحتها في لحظة الضعف تلك ..
ولو نُمعن النظر قليلا ونُعمل العقل فسنرى أنفسنا قد تنازلت عن مكانتها
وعوضت إنسانيتها بنزعتها الشيطانية التي ألبسنا إياها بملء إرادتنا ، إذ محونا دور العقل الذي أنعم الله به علينا ونستبدله برغبة حيوانية تزينها الوسوسة ..
فلنتق الله في مشاعر مناطها قلب صادق ، تكلم بها لسان أو قلم بشكل صادح
بعيدا عن كل التأويلات ...
فارحموا أرواحا قد تحب رغم البعد حبا صافيا لا تشوبه شائبة وقلوبا تتمنى القرب طهرا ونقاء ،، فنبؤكم مكانة عالية في واقعنا ونتخذ منكم الإخوة الأنقياء والأصدقاء الأوفياء وصحبة الخير
فلنحاكي صفاء أرواحنا بصدق المشاعر النبيلة دون خوف أو حذر
يُفقِدنا الإحساس بالإنسان وهو ما يبحث عنه الإنسان في زمن الخذلان والنكران ...\...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق