شهقة حنين
أخبرني كيف ألبي النداء
وقد داهمني المساء
وما اللقاء بيننا إلا صرخات
اشتياق دفين يرسمه شعاع الشمس
حين المغيب
مسافات من الحنين
هواجس
وظنون
اتحصن بالصمت
لينقذني من نفسي اليقين
أخاف الكلام
والأنفاس معلقة بقلب بعيد
أسكت صوت الأنين بأعماقي
فيتعالى صوت الضجيج
المضرّج بآهاتي
المضرّج بآهاتي
رفض القلم معانقة أوراقي
ودمعت أحداقي
أي قرب هذا الذي أحيا
أي احساس هذا الذي يعتريني
تلاشى النبض
وسكت عن كل بيان
ما عدت أعرفني
خارت قوى الشوق بداخلي
وهزمتني جيوش الحنين
استسلمت والعين دامعة
لحب فيه سعادتي يقين
ولكن
كيف أعشق
والهوى كلمات
تنطق بها العيون
كيف لي بالنظر في ملامحه
وانا أسأله في ابتسام
أأحببتك حقا أم تساورني الظنون
هل هذا احساس انجذاب تملكني
أم هو عشق وله وفتون
ضاعت أحرفي
أجبني ما حيلتي
حين يأخذني إليك اشتياقي
تاه مني الكلام
وازداد بالصمت الألم
أيها القلم
امنحني من فيض حبرك
لأرسم أسطورة عشق بلا حروف
مدادها مشاعر
واحاسيس أعيشها بلا خوف
بلا حذر
خوفا من خطر فراق
أو لوعة اشتياق على أعتابها
تبكي الروح وتحتضر
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق