((خيبة اللقاء))
................ منيرة الغانمي ـ تونس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان احساسها عميقا بأنه هذا اليوم يبدو مختلفا ،، راودها كثيرا هذا الشعور لماذا؟ ما
لذي تغير؟.
استشعرت برغبة كبيرة في القرب منه،
أرادت الحديث معه أكثر وأكثر... كأنها سئمت الصمت في وجوده وعشقت الكلام.
ذاك الدفء المنبعث من بين ثنايا
كلماته عجزت عن مقاومته.. خارت قوى الشوق بداخلها...تركتها تخترق ذاتها دون مقاومة
.
مشاعر جارفة قد سيطرت عليها وتحكمت بها،،
لم تمانع كما كل
مرة ، ولم تعاند ،ولم ترفض مشاعرها نحوه ولم تخفها عنه كعادتها.
بل أحبت ضعفها أمام جبروته وهدوئه الصّاخب.
لقد احتضنتها هذه المرة بكل حنو
واستشعرت عمقها وصدقها .
نجحت في كسر حاجز الخوف بأعماقها
وحدثت نفسها بالاعتراف له بحبها،،،، حبها الذي كَبُر معها ونما بداخلها ... كانت
تراه كأنه طفل يجب أن تتعهده بالرعاية والاهتمام ..بل أسرفت هي بالاهتمام به حتى
اشتد عوده واستقوى و ما عادت قادرة على مقاومته
اضطربت لواعجها لهذا التفكير .. لقد
عشقته و أدمنت وجوده في حياتها ... إذ لا معنى لحياتها بدونه.
خضعت لتفكيرها واعترفت إنه
"حبيبي " نعم فعلا هو حبيبي الذي أحببت الحياة لأجله ومن أجله،، كلمة
حملت في ثناياها كل مشاعر الحب لكنها تلاشت وما أوجع أن تكون مشاعرنا على غير هُدى
هُنا سكنها الصمت مُجدّدا ... جملة من الأحاسيس المبعثرة ارتسمت عنوة على ملامحها
التائهة لتُطلِق العنان لابتسامة متمردة تحاكي وجع البعد بينهما والخيبة في
اللقاء. انتهى.\.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق