قيل أن الست خديجة أم محمد عادل في توديعها لابنها
كانت تقول
يا ابني كنت حتبقى معيد
يا ابني إلي مثلنا ما كان لازم يحب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آسف يا أمي
لم أحقق آمانيك
ولا أحلامك
يا أمي
كان إجرامي أحلامي
إني أحب وأعشق
وتزدان بالحب أيامي
أنا يا أمي
فقير لكن ثرائي
في فكري وعلمي
وأخلاقي
حب وسكن في غفلة مني
أعماقي
ما كنت أتوقع أنه فيه نهايتي
واحتراقي
وفراقي
عزفتُ على أنغامه الحزينة لحن الوداع
واشتياقي
فارقتك وفارقت دنياي
لم أحضنها كما حلمت
لكن احتضنتُ قدري ومماتي
يا أمي
إن الفقر لا يمنع قلوبنا من الحب
فالنبي العدنان
قال يمكن المهر يكون آية كريمة
من القرآن
كنت يا أمي
برئ في حياتي
واعتقدت أن الأسد حين تبرز ألياثه
هو فعلا يبتسم
وأن العقرب قد يعدك ويفي
بالعهد
ويبقى لك مخلصا وإن طالت السنين
لكن صدقيني يا أمي
ابنك لم يكن يوما لئيما ولا آثما ذميما
ما ندمتُ يوما عن طيبتي ولا
عن براءتي
ولن أندم
فقدوتي رسولي في مكارم الأخلاق
وديني
فبها سأقابل رب البريات
نقيا من الخطايا والآثام
نقاني منها بالاعدام فضلا
ففي اعدامي يا أمي حياة الكرام
عذرا يا أمي عن كل الآلام
التي سقيتك إياها والعذابات
سامحيني
وأنا عند الرحمن الرحيم
غفور، "غافر الذنب قابل التوب"
لكن ثقي أنه شديد الانتقام
يمهل ولا يهمل
ذاك قدري وأقداره رحمة لنا وبنا
فلا تبكيني
متُّ أنا ولكن
الحق لا يموت
وسيظهره ربي ولو بعد حين
فالله ينصر المظلوم حيا كان أوميتا
وهذا وعد الله
و وعد الله يا أمي يقيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نبضات قلبي الحزين على إعدام شاب في سن 21 سنة
أخطأ نعم لكن المجتمع لم يرحمه
فربنا يرحمك يا محمد عادل
ويغفر لك ويجعلك برحمته من أهل الجنة
منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق