"خاطرة بعنوان " ميلاد الأمل والربيع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على غير عادتي
استيقظت هذا اليوم باكرا
بادرت إلى فتح نافذتي
المطلة على حديقة المنزل
وكأنّي على موعدٍ مع الضّياء
أُخِذْتُ بجمال إشراقة الشمس
نورها الخلاب سكب بروحي
شيئا من دفء أشعتها
شعور بالتفاؤل استقر بوجداني
بَرِقَت عيناي جمالا
لم أقاوم واستسلمت لذاك الشعور الساحر
نفضت عن كاهلي كل
ما أثقلني من هموم
شعور بفرح غريب
أَقْبَلْتُ على الحياة بأمان
عانقتها وأطلقتُ سراح ذاتي
من سجن الأحزان
تَفتَّحتْ أزاهير القلب
يااه .. يا لسحر شمس الربيع
ولذاك الثوب البديع
كل الأرض استعدت لاستقباله
وكأنها عروس ارتدت أجمل الثياب
وتعطّرت بأجمل العطور
أراها تتهادى بين الحضور
وكأنّها عروس
فيّ يوم الزفاف تنتظر حبيبها
تَجلّت أمام ناظري
كل الذكريات الجميلة
تّراقصتْ وتمايلتُ على بديع لحنها
وكانت ملامحك الضاحكة أجمل ما فيها
يا سيد الربيع وكل الفصول
أبث لك اليوم لواعج نفسي
وأنا أدين للربيع بسعادتي
إليك أكتب بحب غامر لم ينتهِ
يعيش بداخلي
لا يخالطه زيف ولا خداع
ولا نسيان
حبا شهدت ولادته الأوراق
بين أكفّ النقاء والصفاء ترعرع
عجِبَت من صِدْقِه كل الأحياء
فيا سيد القلم
نم قرير العين
وإن راودني عنك اشتياقي
سأتصفح أوراقي
أعانق الحروف بلهفة المشتاق
بابتسامة تسكن الأحداق
أملا في التّلاق
ولكن ...
لن أبكيك وأنت بأعماقي
حلما يحتاج لحياة
يقتات على فيض حنينِ
لكَ رغم فقدِكَ باقٍ...
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق