" طوبي للأنقياء بعيش السّعداء"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُهَامِسُنِي ذات خذلان
ما جدوى الكلام حين
نتجرّع الآلام ؟!
أغوص في بحور الفكر
شريدة
حيث لا إجابة ،،
سوى ضجيج صمت
يطحن عظام الكلام
فما أسوأ الطيبة
في زمن كل ما فيه معيب
حتّى الانسان
سأكتم صرختي
وأحتضن وجعي
وأطرد بعيدا عنّي تلك الهواجس
وألوذ بالصمت
فلن ألوّث ما بداخلي من نقاء
صرخة الوجع
لا تُسْمَع
وبعض الصّراخ
وإن علا لا يتعدّى حدود الذات
تتخطفي بقايا كلمات
تدفعني للبكاء
سأطلق العنان للعين
ولا بأس
بذرف الدموع
فعساها تُطهِّرني
من أثر الطعنات
يا لعظمة أولئك
الذين يتألمون ولا يتكلمون
يتلقون الغدر بحرقة
الدمع وهم صامتون
هم العظماء حقا
فما أعظم صبرهم على أذى
يخافون الجرح
ولا يدينون بالغدر
تتنعم قلوبهم بالحياة
وما أروع حياة الحبّ والعطاء
فطوبى لنفسٍ تألَّمَت
وما جَرِحَت
طوبي للأنقياء بعيش السّعداء
\\
بقلم ,, منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق