" حيرة "
صمت اللسان عن كل بيان
وتكلم الوجدان بحيرة
ما لي أراني كل يوم ابتعد أكثر
عن القلم ، عن الورقة
عن مداعبة كل مشاعر الانسانية
هل تحيا النفس شعور غربة ؟
أم هو الاحساس بالخذلان ؟
لا إجابة لدي
ولا أرغب في البحث عن ما
يطفئ بداخلي هذا الغليان
أكابر وتأخذني العزة بعدم الاذعان
لحقيقة ما أشعر به
هو الألم ، نعم هو شعور اليأس
والخوف من التلاشي والضياع
فأين ما كان من أخبار الزمان ؟
من القصص ؟
والروايات عن أهل الحكمة والفضل و الاحسان ؟
هل ما عدت أنشد فضلهم ؟
أم أن فضلهم أصبح ضريا من ضروب الخيال
هل تحكمت بأطرافي الأوجاع
فصرت لها أسيرة وطائعة
أكتبها في غفلة مني وأنا أتلذذ الحرف البائس الملتاع
لم غابت عن الروح ملامح الفرح ؟!
استفهام حائر لن يزيد القلم إلا انكسارا
أطواق الأحزان تكبلني
ترفض تحريري وتحرري
من بركان الكلام
وضجيج الصمت والآم
العين شاخصة تبحث عن إشراقة
تنير لها الدرب الطويل
لترسو على شاطئ الأمان
أين الاجابة عن السؤال
لماذا الصمت يسرقني مني
وكل ما هو جميل حولي يُغتال
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق