(( لن أعود )) .......بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

 (( لن أعود ))

لا .. لا .. لن أعود

وإن أخذ منّي الشوق مأخذه

وعَبَث بالقلبِ الحنينُ ولوَّعه

وإن طافت بي ظلال الشكِّ

فالعقل لا لن يُنْصِفَه

غَدَوْتَ ذِكْرى أمسٍ

عنِّي اليومَ ما أبْعَده

ظننتكَ صادقَ الشُّعور لكنَّك

كنت زيفاً وما أوْجَعَه...

\\

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

 

(( أَتُراكَ تَذكُرنِي ؟! )) ........ منيرة الغانمي ـ تونس

أَتُراكَ تَذكُرنِي ؟!

أَتُرَاك تَذْكُرنِي أم اتخذتَ من النسيانِ عَهدَا؟!

يا سَاكِن الغيابِ

ألم يكن فيما مضى بيننا وُدَّا

هَجرْتَ وصَدَدْتَ القلبَ صَدَّا

أيُّ قسوَة احتواها قلبك وأي جحودَا هدَّ الذي كان هَدَّا

ستفرح بالغياب والبعد زمنا

لكن لا شك ستُبْكِيك الذكريات أزمانا

ستستشعر غُرْبَة الفؤادِ وإن طافت من حولك الحِسَان

لن يُسْكِتَ حرفك صوت الأنين بأعماقك

ومن طيفي لن تخلو أوراقك

وستعيش الوجع والحرمان

ستكتبني نبضَا آمنتَ به ذات حين قضاءًً وقدرًا

تمدحني حينا وتهجوني أحيانا

ستَبكي وحيدا

سيؤلمكَ الحنين

وتُوجعك الذكرى

لتَعُود .. لكن متى ؟ وأين ؟ وكيف ؟

لا أدْرِي

لكنكَ حتماً سيَأْتِي بكَ الحنين

ويَطوفُ بكَ الشَّوقُ في مدائني

لن أخذُلك

ولمَشاعِري لن أنتقم

ولن أسْعَدَ بِوجعك

فقط سَألتزِمُ الصَّمتَ

واحتضن بدموع المقل فراقا كان لا بُدَّ منه وإن تأَجَّل

وإن تَنَكَّرَ لهُ القلبُ وبه لم يَقْبَل

ليُخلِّدَنا القلم عَلى ضِفاف البوح "ذِكْرَى"
وتعُود بَعْدَهَا لِحَياتك فَــرْدَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي ـ تونس

(( جموح ))........بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

جموح

أعياني صمت البيان

وأثقل كاهلي الكتمان

فلا قلم بات يكتبني

ولا أبجدية تحتويني

تلاشت في غيابك أحلامي

وتاهت في بُعدك عناويني

أذعنتُ لقضائي وقدري

فشكوكي معك غدت يقينِ

سحقا للمشاعر الزائفة

حين تحاكي صدق الحب والحنين

صادقك الفؤاد وصدّقك

أسكنتكَ فيما رأيتٌ الوتين

فكان الخذلان منك سريعا

وما أبقى على الوفاء حينا

جفّ الحبر وعلا صوت الأنين

وسكنتُ مدائن الصمت ألما

شُفي القلب وانتصر على علّته

فما عادت ذكراك تُغريني

ثِقلا يعودني ذاك الذي مضى

لكني شوقا احتضنتُ سنيني

رحلتَ وكأنَّكَ لم تكن

ولا كأن كلماتك كانت تعنيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( فاجأني بالغدر ))....... منيرة الغانمي ـ تونس

 

فاجأني بالغدر

أخبرني كيف أحببتني؟!

وكيف أقنعتني بأنّي كنت الأولى والأخيرة

وأني طيفك الساكن في الشريان

وأن وريدك يضجّ بذكرياتي

وأني ألازمك ليل نهار

في الحل والترحال

سيدة حرفك بلا منازع

وأميرة توجتها وقلمك على عرش النساء

أي حب هذا الذي أهديتني

وعموم فعلك يخلو من الحب

أليس الحب أفعال؟!

أخبرني كيف كنت تستحضر طيفي

فيطيب لك الحرف والسجال؟!

كيف... ؟!!!

كيف ترسمني في اللقاء أمنية

وفي الفراق لحنا حزينا

وحين الهجر مُعَذِّبَتُك

ومُؤْنِسَتُكَ في الوصال

أليس الحب غيرة واشتياق؟!

وسفر على الأوراق بين الألف والياء..

أحبك و أوسطها محطة عمر كانت عابرة

تَخَلَّت عن حلم اللقاء

سكت فيما بيننا الكلام وساد صمت طويل

لتعزف القلوب لحن الوداع

أتت النهاية مسرعة تكشف عما كان من زيف الأحلام

قربتني كأنك الحبيب الأوحد الذي أيقن معنى الحب

وفاجأتني بالغدر وكأنَّك ألدُّ الخصام

زيف المشاعر تُبْصِرُه عين المُحِبِّ وإن طالت الأعوام

فالحب الحقيقي شعور نبيل لا يقبل يا سيّدي بالأوهام

مخطِئٌ أنت في كل تقديراتك

فلن أكون يوما فريسة الآلام

سأحيا بدونك وتزهو إشراقتي

يعود لذاتي صفاء الأيّام

سأنساك وأنسى زيف هواك ، معلِنَةََ

التّحدّي بأنّك الخاسر الوحيد الأوحد في الفراق

وإن كابرتَ وأخَذتك العزّة بالغدر

فحسبك الحنين وما ستفعله بك في الغياب الأيام

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم ... منيرة الغانمي ـ تونس

(( ظنون ))............بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

ظنون

تُساورني في حبّك الظنون 

فما أحوجني الآن إلى اليقين

أبعد كل الحب تختار الرّحيل عنّي

و البعد عن عيوني ..

أخبرتني أنّك لا تقوى على غيابي

فماذا فعل بك في الغياب الحنين ؟!

حيرة تؤرق مضجعي ..

وليس غيرك للأمان يهديني

أهواك كما كنت دائما ولا بديل

عن الوفاء في العشق الأصيل

************

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( ألأجل نظمِ الشعر ازدرتني نفسك))............منيرة الغانمي ـ تونس

ألِأجل نظمِ الشعر ازدرتني نفسك

و كانَّني قارفت ذنبا فمسَّك

فيا عجبا من حرفٍ كيف تَبدَّل

و مال عن الأخلاق ثُمَّ تَحوَّل

أوما علمت انَّا بكلمةٍ نبني

صروح جمالٍ و نثريها نُغنِي 

ونُعْلي لرايات القيم و المثل 

قد كنت عندي أساطير شعري

و كنت هلالي و نجمي و بدري

و اليوم نجمٌ و بدرٌ أفل

أكذوبة ألحرف حتماً ستهوي بك

تبات وحيدا قبيعا بدرك الملل

مجرَّد ذكرى لقعرٍ سحيقٍ نزل

إلهنا مدح الرّسول بعزمه 

باخلاقه ٱلبدر ذاك اكتمل

أرى شاعرا مغمضأً عينهُ

و لم تفتح العين أجفانها

متى تبصر النور أعيانهُ

و ينقذ نفسا غشاها الزلل

بثوبِ غرورٍ تَجِفُّ المنابع

مواهب تُقبر بكتها المدامع

و من يتواضع أتتهُ البدائع 

بخلقِ كريمٍ و مبعث أمل

تلك النفوس المنهكة بين سطورك 

تبحث لمشكلاتها عن حل 

فكن بالحرف قدوة يحتذى بها

ولا تسير بقلمك نحو الفشل 

الجنّة برحمة الله ندخلها 

لا بالوزن والزحافات والعلل

خير النفوس طيبها ومعدنها 

خير النفوس من طابت معادنها

واليوم احس أن قلبك و نبضك اعتلل

خذ حرفك بيمينك وعن سمائي ارتحل

و من عالم الشعر هذا انتكل

ما عاد لك مكان بالقلب ولا بالعقل 

فتبا لقلم بصاحبه اليوم نزل 

هي الحياة لا تستقر على حال

فيها السقيم يُشفى والسليم يَعتل

لا يغرنّك حالك اليوم

فإنَّ دوام الحال من المحال 

فلا تغرُ بذاتك و لا تفتخر

فكلنا إلى النّهاية نسير على عجل 

ــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس   

(( شاعر النِّساء )) ........... منيرة الغانمي ـ تونس

شاعر النِّساء

كم نزفتَ من مشاعر جوفاء

وابجدية خرساء

قصيدة هناك و أخرى هُنا

تلونت حروفك بألوان شتى

وارتدت زيفا رداء الحب والكبرياء

فكم من ضحية أحصيتها

وكم سُكِبَت على أطراف بوحك

مشاعر النساء

حقا شاعر النساء أنت

لطالما ادعيت الوفاء

واقسمت بالصدق باطلا وادّعاء

هجوت تارة

وتغزلت أخرى

وعند اكتشاف زيفك

كان الرثاء والبكاء على زمن الأطلال

والثقة والحياء

ارحل ولتصمت

فقد صُمَّت الآذان عن هذا الهُرَاء

هل ترتجي تصديق عزفك

من القرّاء

هيهات هيهات

فلا أنت بالوفي بين الأوفياء

ولا أنت بشاعر بين الشعراء

فلا أنت بصادق الشعور

مع النساء

تخبرها بأنك لها تكتب

ومن جمالها تستمد بديع القوافي

والمعاني وكل الحياة

وأنها الأولى والأخيرة

ترسمها الوحيدة في سماء عشقك المترامي

وهي في الحقيقة عددا من أعداد نزيلات الفؤاد

كل مساء

فكل واحدة لها نبض

يختلف عن سابقتها ولاحقتها

وحرفك المفرغ من معانيه على خداعك يشهد

فلترحل يا دَعي الابداع

عن سماء الشعر

والشعراء

فما الحرف إلا نبراس صدق

تكتبه أقلام الأوفياء

حبّا و شوقا للّقاء

لتتعانق القلوب التوّاقة للحرية والحب

على أرض أوطان سُلِبَت

وسالت على أراضيها الدماء

فلترحل يا هذا

فلا مكان لك اليوم هُنا

سيلفظك التاريخ حتما

وتكون نهايتك عبرة ومأساة

ارحل

فلسنا نحتاج نبضك

ليوقظ فينا احساس الحب والحياة

\\

بقلمي منيرة الغانمي ـ تونس

(( حبيب العمر )) ........... بقلم.. منيرة الفانمي ـ تونس

حبيب العمر

ألا تزال تذكرني ؟!

فما غاب طيفك عن عيني يوما

رغم الغياب والمسافات

طيفك يقاسمني تفاصيل يومي

وكل الأوقات

أهواك ،، وهواك يسكنني

سعادة غامرة استشعرها مع كل حلم يأتيني بك

آه..كم أحتاج لنبض هواك يغزو صحراء قلبي

كفاك غيابا وبُعدًا

إني أحتاجك لأحيا

ــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( وألتقيـــك )) ............ منيرة الغانمي ـ تونس

وألتقيـــك

********

::::

:::::

وألتقيك تحت جنح الليل

لأن الظلام يخاف ضياك

تتجلى من ثناياك إشراقة الفجر البعيد

ويبزغ نور الحب من محياك

نتسامر

نحاكي بعضنا صمتا

وأشواقا لا تزال

نابضة

تمتد أعيننا حيث امتداد الشفق

تسمو الروح

تتخلص من أدران الجسد

المكبل بأغلال المكان

أحيا أمل اللقاء

بكلمات الوفاء

ونغمات الحب الصادقة

تعتري الذات اختلاجات الحنين

يعلو أنفاسي صدى الأنين

أنين البعد عنك القاتل لكل احساس جميل

ابكيك اشتياقا

لماض لا زلت أحيا تفاصيله

اذكرك حاضرا أبى أن يفارقني

ومستقبلا يغرقني حلما أخاف الاستفاقة منه

=======================

لـ .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( حيرة مشاعر )) .......... منيرة الغانمي ـ تونس

حيرة مشاعر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قريب مني قرب الأنفاس

وبعيد عني ، أتعقبه كما يتعقب الليل النهار

ألاحق طيفه ولا أجده

غريب الأطوار ، في قربه ابتعاد

وفي بعده اقتراب

هواجس ذات حيرى تتلقفني

كسفينة غدوتُ تبحث لها عن مرسى

فقد تعبت من السفر بين الألف والياء

أراني هناك وأراني هنا

في انشطار أحيا حيرة مشاعر

ــــــــــــــــــــــ

بقلم : منيرة الغانمي ـ تونس

(( أمل )) ........ منيرة الغانمي ـ تونس

أمل

قد نسكن مدائن الغياب ونعتنق الرحيل .

ونتمنى اللاعودة ،، لكن يبقى في القلب شعور يحتضن الحياة ،

يعاند الموت ،، ليكتب على شواطئ الحنين لهفة اللقاء .

ــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( من خلالك أراني )) ..........منيرة الغانمي ـ تونس

 

من خلالك أراني

دمعة أحزان بين الجفون

ابتسامة على ثغر باكِ

أيها المتمرد على النبض

والمتحكم بالشريان

هذيان سيطر على القلم

أهواك وأنا المثقلة بشجوني وهواك 

ــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس