فاجأني بالغدر
أخبرني كيف أحببتني؟!
وكيف أقنعتني بأنّي كنت الأولى والأخيرة
وأني طيفك الساكن في الشريان
وأن وريدك يضجّ بذكرياتي
وأني ألازمك ليل نهار
في الحل والترحال
سيدة حرفك بلا منازع
وأميرة توجتها وقلمك على عرش النساء
أي حب هذا الذي أهديتني
وعموم فعلك يخلو من الحب
أليس الحب أفعال؟!
أخبرني كيف كنت تستحضر طيفي
فيطيب لك الحرف والسجال؟!
كيف... ؟!!!
كيف ترسمني في اللقاء أمنية
وفي الفراق لحنا حزينا
وحين الهجر مُعَذِّبَتُك
ومُؤْنِسَتُكَ في الوصال
أليس الحب غيرة واشتياق؟!
وسفر على الأوراق بين الألف والياء..
أحبك و أوسطها محطة عمر كانت عابرة
تَخَلَّت عن حلم اللقاء
سكت فيما بيننا الكلام وساد صمت طويل
لتعزف القلوب لحن الوداع
أتت النهاية مسرعة تكشف عما كان من زيف الأحلام
قربتني كأنك الحبيب الأوحد الذي أيقن معنى الحب
وفاجأتني بالغدر وكأنَّك ألدُّ الخصام
زيف المشاعر تُبْصِرُه عين المُحِبِّ وإن طالت الأعوام
فالحب الحقيقي شعور نبيل لا يقبل يا سيّدي بالأوهام
مخطِئٌ أنت في كل تقديراتك
فلن أكون يوما فريسة الآلام
سأحيا بدونك وتزهو إشراقتي
يعود لذاتي صفاء الأيّام
سأنساك وأنسى زيف هواك ، معلِنَةََ
التّحدّي بأنّك الخاسر الوحيد الأوحد في الفراق
وإن كابرتَ وأخَذتك العزّة بالغدر
فحسبك الحنين وما ستفعله بك في الغياب الأيام
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم ... منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق