مضى عام بما فيه من أحلام
وأنت لم تأت بعد
انتظرتك وسكنت في غيابك دنيا الأوهام
رسمتك على شاطئ الأماني
طيفا استوطن أعماقي
فنمت أشواقي إليك
وغزا الدمع الأحداق
ومن بقايا الأمنيات تقتات روحي
فتتفتح جروحي على ألم فقدك
فليتك هنا
لأنشد في محرابك
نبض الحياة
وأرسم بجنون حلما
لا يزال في المهد وليدا
مهلا أيها العيد
لا تذهب سريعا وانتظرني
فأنا ما كتبت بعدُ أمنياتي
ولكن كيف لي بكتابتها وقد تناثرت
من سنا قلمي أبجدية الفرح
فاكتبني أيها العيد بمجيئك
أمنية متجددة
وكن شاهدا على وفائي وشهيد
ظلال الذكرى يغطي سمائي
والنبض يعلن له انتمائي
فمع حلولك المجيد
أستحضر كل ما يسعدني
وعلى سبيل المهنئين
أرتدي زيفا ثياب السعادة
وأرنو لتحقيق المستحيل
أيها البعيد ،
تلك رسالتي إليك في هذا العيد
لقد غدا النبض عليلا
في حضرة الأماني
والغياب شبحا قد التهم
من حولي كل ما هو جميل
فماذا لو كنت هنا ؟
ماذا لو تقاسمنا ساعة الفرح بحلول العيد؟
ماذا لو كنت أول من يهنئني ؟
ويهمس لي
كل عام وأنت حبيبتي
لأرد بحياء العاشقة
وأنت حبيبي على الدوام
يا أمنية كل عام
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق