الجمعة، 13 يونيو 2025

(( السجينة )) بقلم منيرة الغانمي /تونس

 

السجينة

كنتُ أتمنّى أن أُسامحك، لكن احساسي بالألم كان أكبر من أمنيتي، وجعي منك أفقدني صوابي ، ارتبتُ من كل شيء وفي كل شيء لقد رمي الفراق بشباكه حولي ، طّوقني فما عاد لي من حيلة للهروب إلا إلى داخلي.
وهل يوجد اوجع من خذلان من نُقَرِّبُهُم منَّا ، نُعَوِّد أنفسنا على حبهم ، لقاءهم ، مُجالستهم ، اشتياقهم. ؟!
كُنتُ أراك الابتسامة الغائبة عن شفاهي، العمر الذي ينقصني وذاك الهدوء المفعم بكل الحب والحنان.
فلماذا؟ لماذا فعلتَ بِي هذا، لماذا حطمت كل آمالي فيك وكل أحلامي بك، لماذا؟.
لقد أعدت إلى داخلي تلك النظرة السوداء القاتمة، لماذا أعدت روحي التي سعدت بك ومعك إلى دهاليز الخيبة و مرارة الخوف من المجهول بعد أن أذقتني حلو الحياة وأنفاس الحرية.

بقلم منيرة الغانمي /تونس

الأحد، 25 مايو 2025

(( في حضورك يغيب الكلام )) منيرة الغانمي /تونس



في حضورك يغيبُ الكلام
فَأعشق الصمتَ ولا أُلاَم
أهواك عمرا أحياه بك ومعك
شوقًا وعشقًا مدى الأيَّام
ــــــــــــــــــــــــــــ
منيرة الغانمي /تونس

السبت، 17 مايو 2025

(( أرواح من نور )) بقلم منيرة الغانمي/تونس



أرواح من نور

في حبكم 
تاهت كل المعاني 
وتلاشت في هواكم 
حروف الأبجدية 
يا أرواحا من نور
يضيئ حياتي 
ورحمة من رب كريم غفور
أشهده أني فيه قد أحببتكم
يا عشق الروح 
ونبض السطور
بكم عرفت معنى الوفاء حقا
و أيقنت أن في الغياب كل الحضور
أشتاقكم ، نعم أشتاقكم 
وإليكم ألقي بهمساتي وأشواقي 
عساني أُسْكِتُ بالقلب 
لهفة اللقاء والشعور 
ـــــــــــــ
منيرة الغانمي /تونس


الجمعة، 9 مايو 2025

(( إنها النهاية )) بقلم منيرة الغانمي /تونس


ضاقت حتى قلت إنها النهاية،،ودعت كل أشيائي الجميلات،احتضنت ذكرياتي بحرقة دمعي الهطول

وبحثت في معاجم اللغة عن أجمل عبارات الوداع.
فشمس عمري تميل إلى الأفول.
تلاشت بالعين كل الفروقات،
فقدت روحي شغف البحث عن الأفضل
تساوى الشعور بالموت مع الحياة
نعم إنها النهاية.
القدر المكتوب على كل كائن حي منذ الأزل.
هو يوم لا فرار منه، يوم آت لا محالة،، 
يوم يمر فيه شريط العمر في لمح البصر.
يوم تختلط فيه على الانسان مشاعر كثيرة، متناقضة،
فهو فرحا بلقاء أحبة سبقوه وحزينا لفراق أحبة عاش معهم أحلى الأوقات، صور تحتضنها المقل، تجمع بين الماضي والحاضر تتراقص في انتشاء.
تناقض أشد ايلاما من قدر النهاية ذاته.
لكن لن أبحث هذه المرة على الانتصار، فالقرار قد تم التصريح به وليس لي غير الاستسلام وكتابة أسطر قليلة قد تخلد ذكري بين الآنام.
،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلم ..منيرة الغانمي/تونس

السبت، 3 مايو 2025

(( مناجاة طيف )) بقلم منيرة الغانمي /تونس



مناجاة طيف
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا قمرا أنار بضيائه
دربي
وقلبي
لا يزال طريق هواك
نهجي ودأبي
فكيف يخالط النسيان
نبضي؟!
وقد عاهدتُ على الوفاء قلبك
يا من أناجيه مع كل مساء
ذكرى تسكن أعماقي
حرفا مشرقا يسكن أوراقي
أهواك
وسيظل حبك للروح العليلة
ترياق
أعانق في ملامحك ليلي
وجل أوقاتي
يا طيفا رغم البعد
يحيا معاناتي
وطأة السهد حين التذكّر
وأنّاتي
أنت روحا بداخلي روحي تقيم
واحساسا بالحنين سقيم
فما كان لي في عشقك
بداية ولا نهاية
بل هو امتداد شعور
رغم الغياب بالحضور
ـــــــــــــــــــــ
بقلمي : منيرة الغانمي/ تونس

الثلاثاء، 15 أبريل 2025

(( آهٍ يا غزّة )) بقلم منيرة الغانمي / تونس


آه يا غزة
ما أوجع الحروف حين تكتبك
وما أكثر الكلمات الباكيات
على عتبة أحزانك انكسرت الأقلام
وأضافت لآلامنا آلام
فاصمدي يا غزة 
انك نبراس الأمل في دروب الفشل
فقد نجحت حيث أخفقنا
طأطأنا رؤسنا جبنا وخوفا
فارفعي بالصبر والصمود هاماتنا
أرهبنا عدو من قش ظننا أنه لن يقهر
فسقوه الأبطال كؤوس الذل والقهر
فآه يا غزة لو تعلمين
بأننا الأضعف ،، مهزومين قبل المواجهة،، منكسرين ،خاصعين يعتلي ملامحنا الذل والهوان
فاصمدي واصبري يا درة الأوطان
واكتبي بدماء ابنائك الشهداء
على جبين الزمان هنا في غزة
تكون الحياة.
.... منيرة الغانمي/تونس

الأحد، 23 فبراير 2025

(( هَذَا الفَقْدُ وَمَا أَوْجَعَه )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس


آهٍ من ثِقل لَيْلِي وثِقْلَ المَكَان .

مُوحِشٌ فَقْدَكُمْ لَوْ تَعْلَمُون
فَأطْيَافُكُمْ تَمْلَأُ هُنَا الأَرْكَان
شَوْقِي إِلَيْكُمْ أَفْقَدَنِي تَوَازُنِي
فَهَلْ مِنْ عَتَبٍ عَلَيْنَا لَوْ عَانَقْنَا الأَحْزَان
إِذَا مَا فَارَقْنَا الخِلاَّن؟!
هَذَا الفَقْدُ وَمَا أَوْجَعَه
تَبْكِيهِ القُلُوبُ وَالعُيُون
أَعْيَانِي الغِيَاب هَدَّ أَرْكَانِي وَكِيَانِي
أَسِيرُ بِهَذِهِ الدُّنْيَا وَحِيدَةً .. شَرِيدَةً.
أتَجَرَّعُ طَعْمَ الأَسَى وَالحِرْمَانِ
أُمَّاهُ أَدْرِكِينِي
فَدَمْعِي الهَطُولُ يُحَدِّثُنِي..
عَنْكِ ،عَنْ أَحَادِيثِكِ ، ضَحَكَاتِكِ
عَنِْ سَمَرِنَا وَسَهَرِنَا فِيمَا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ
وَاليَوْمُ يَا سَيِّدَةُ الغِيَابِ .. أَخْبِرِينِي
مَنْ سَيَحْمِلُ عَنِّي ثِقْلَ أَحْزَانِي؟!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خواطر منيرة الغانمي. تونس
اللهم ارحم أمي واجعل قبرها روضا من رياض الجنة
وعافها واعف عنها يا رب وأوسع مدخلها وأكرم نزلها
ونقها من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس

الخميس، 20 فبراير 2025

(( أشياء في الذاكرة )) بقلم منيرة الغانمي /تونس


أشياء في الذاكرة
كثيرا ما أحدث نفسي عن رغبتي الملحة في النسيان. نسيان الأماكن ،نسيان الأشخاص، نسيان المواقف.
يستهويني شعور اعتزال الناس ومغادرتهم، لأحيا ساعات وحدتي بفرح وسعادة كبيرين.
لا شيء سيعكر صفو مزاجي هذا اليوم، ولا أحد سيستفزني بكلامه أو حركاته .
هو الهدوء التام والسكينة والطمأنينة، أعيش تفاصيل تلك المشاعر بانتشاء وانتصار كبيرين، انتصار على نفسي الموغلة في ماضي الذكريات، المتمسكة بحكايات الأمس التي لم تنته بعد ولن تنتهي.
خيالات الماضي تتراقص أمام عيناي الآن في تحد صارخ، نعم تلك الأطياف تراهن على عودتي إلى احتضانها مجددا، تراهن على بكائي على تلك الأشياء التي لا تزال تسكنني، وعجزت عن محوها من ذاكرتي وذكرياتي.
مناظر بقيت عالقة تأخذ أنفاسي ، تعيدني إلى نقطة الصفر .
كنت غبية، حين ظننت أني سأصل وأنا أمسك بيد النسيان كرفيق أبدي لم يخونني ولن يخذلني.
وهنا عزف الماضي ألحانه على أوتار قلبي، داعبها الحنين، غازلها الإشتياق لما مضى من السنين.
تمازجت الألوان وتداخلت لتشكل من جديد، لوحة كتب عليها " لا تحاولي فلا تزال هناك أشياء في الذاكرة".
بقلم : منيرة الغانمي / تونس

الأحد، 16 فبراير 2025

(( ولازلتَ تسأل من أين أنتَ؟ )) بقلم منيرة الغانمي /تونس


ولازلتَ تسأل من أين أنتَ؟
أيُّهًا العربي :
اتَّحد الجمع وتشتَّت العرب.
فما عاد العربي شهما ولا أبِيٍّ
أرضه مغتصبة
كرامته مغتصبة
انسانيته مغتصبة
كل حقوقه مغتصبة بل عن أيّ حقوق تتحدَّثون؟!
فلا حقوق للعربي عندنا
ولا واجبات.
إنَّه عدواني
إنّه عنيف
إنّه عدو الحضارة
إنّه إرهابي
فهل للإرهابي علينا حق؟؟!!
وأنتَ أيُّها العربي لازلتَ تسأل من أين أنت؟
أنا يا أخي :
ابن الأرض
ابن التّاريخ
ابن الأمس واليوم والغد
أنا سيد الزمان
وسيد المكان
صاحب القرار والديار
أنا العربي
ووطني من شرقٍ إلى غرب
أنا الحر لا أحني هامتي
لآ أبيع كرامتي
وإن متُّ كما الأشجار أموت واقفا
شامخا ، لا أُكْسَر و لا أنْحنِي
عِزَّتي بيدي
وحرّيتي بفكري
وانسانيَّتِي
ألا زلتَ تسأل أيُّها العربي " من أين أنت ؟"
أنا يا أخي من بلاد انقسمت
تشتّتت
تبعثرت
وتغرّبت
ورُسِمَت بينها حدود وهمية
وُضِعَت عليها لافتات حديديّة و أعوان حراسة
يتسابقون من أجل كرسي الرئاسة

وضعوا لنا حدود
كبلونا بالقيود
سقانا عدونا الذل
والوطن مفقود
كل خيراته بيد عدو لدود

ألا زلت أيُّها العربي تسأل :
من أين أنت يا أخي ؟

أنا من حيثُ أنت
ولنفس وطنك أنتمي

فاسأل التاريخ عن أمجادنا
عن بطولاتنا
عن قوّتنا
عن وحدتنا
عن رايتنا
فلا تسألني مجددا من أين أنت يا أخي؟
.............
بقلم منيرة الغانمي / تونس