رسائل مهملة
اتخذت لها من البيت ركنا بعيدا، وأطلقت عنان خيالها الجامح، رسمت تفاصيل لقاء تمنّت كثيرا لو اكتمل، عانقت الفرح بإحساسها وارتدت حلّة السعادة متناسية كل أحزانها وهمومها ، ها هي تراه واقفا أمامها وقد علت ثغره ابتسامته الساحرة ، لطالما كرهت أن تراه حزينا ، فهو في الفرح أجمل .
ابتسمت ، عانقت طيفه المتناغم مع أشواقها بعينيها المغمضتين ، استحضرت آماني كثيرة ، قالت في همهمة بالكاد تُسمع ، أحبك نعم أحبك والآن أكثر ,
سالتقيك يقينا ، لن يخذلني القدر هذه المرة ، احساسي بلقائك يراودني كل يوم ، هل إلى هذه الدرجة أنا واهمة ؟ لا أبدا بل أنا واثقة من ذلك.
عادت من سفرها الحالم ذاك على وقع تلك الحيرة المؤلمة التي أغرقتها بين ظلال الشك وطمأنينة اليقين ، .
انتفضت فجأة وكأن شيئا ما قد حدث ، " حلمي برجوعك كل يوم يزداد يقينا كيف لا وهو يقتات من نبض قلبي وقلمي اللاهث بذكراك .
وما بين حلمي الممتلىء بك وواقعي المفرغ من حقيقة وجودك تنزف روحي المشتاقة إليك الكثير من الرسائل المهملة .\.
،،،
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق