صرخات تائهة
..
آه من ندائك يا سوريا الوجع
وألف آهٍ يا دمشق العروبة
إنا نسمعك وألم العجز يمزّقنا
كيف نجيب ؟!
فكل الدّيار يعلوها صوت النّحيب
إنّا صممنا آذاننا ألما لا إهمال
تلك فلسطين بالرّوح جرح غائر
عميق بعمق الزّمان لا يطيب ..
وعراق الحضارة وأسفي
عليك يا حبيب ..
يمن الأصل تحت الأنقاض تئن
وكم آلمنا منك الصّراخ الكئيب ..
وطن نحن تمزّقت أوصاله
فما الموت فيه يحلو ولا العيش لنا
فيه يطيب ..
غرقنا نحن في بحر من الجهل
والفقر وفقدنا في أنفسنا الثقة
و اليقين ..
كل أمّتي ما عادت كما كانت
تلبّي نداء النصرة وتستجيب
فالكل أغرقته الجراح والحروب
الدّماء أغرقت البشر والحجر
والشجر .. لماذا يا أيتها الأوطان
كل هذا الدّمارولمصلحة من ؟!
لماذا القتل والاقتتال ومنه ماذا
تنشدين هل صلاح أم خراب ؟
فلا ذاك من الإنسانية ولا من الدّين
يا أوطانا سادت حينا من الزّمن
أفيقي متي بصحوتك ستقر العين؟!
وهل من خلاص ينجينا من المحن؟!
أخبرونا هل ذاك بالابتلاء من
رب العالمين أم هو قدر سنحياه
إلى يوم الدّين ؟!
إنّا فرطنا في كنزنا الثمين كتاب الله
وسنّة رسوله الأمين فبهما فقط تكون
النجاة وبهما تتحقق لنا العزّة والنّصر المبين
\\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق