الثلاثاء، 21 فبراير 2017

د.عبدالعزيز مثلوثي يكتب " وطني، حبيبي "

وطني، حبيبي :

قلت لي يوما يا وطني
ساعطيك حبا وسلاما وهناء 
وساجعل عيشك يا ولدي
عزا وسرورا ورخاء 
وساطرد عنك الفقر
وساعطي الجهل اعفاء 
وستعيش فيا يا ولدي
ايام سعد وغناء 

بائت احلامك بالفشل
وصرنا اشباه الغرباء 
ولم يعد للولد سبيل
ولم يعد للاهل رجاء 
تحكمك قردة يا وطني
نسميها نحن الزعماء 
دستورهم كذب وخيانة
ورؤوسهم شحم وغباء 
كم زارك لص يا وطني؟ 
وكم هزك جبروت الاعداء ؟
وكلاب الغدر يا وطني
تنهشك صيفا وخريفا وشتاء 
انهارك يا وطني جفت
وارضك صارت جرداء 
والخبز فيك يا وطني
عزً كما عزً الزيت وكما عزً الحساء 
تتناثر فيك الجثث
ويجوع فيك الاحياء 
ضاعت احلامك يا وطني
وغابت احلام العلماء 

قلي يا وطني المكلوم
كيف نطرد عنك الذئب 
وكيف نجلي الغربان السوداء 
كيف ننعشك يا وطني
وكيف نقتلع منك الداء 
كيف نرفع عنك الذل
وكيف ناتي لك بالماء ؟

لن اقضي ايامي حزنا
ولن اذرف دمعا ورثاء 
ساخفيك عنهم يا وطني
واسقيك نبيذا ودماء 
وان مات نزار ودرويش
وان مات جميع الشعراء 
ومن كان يحبك يا وطني
ليلا وصباحا ومساء 
فستزهر ارضك يا وطني
وستلد يوما عظماء 
ويلتئم جرحك يا وطني
وتصير ارضك خصباء 
وستعود قدسك يا وطني
وستعود حلبنا الشهباء. 

عبدالعزيز مثلوثي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق