((يا حلم العمر )) ....... منيرة الغانمي \ تونس

يا حلم العمر

.............

يأخذني الحنين إليك

وأسأل حين الغياب أدمعي

اشتاقك .....

و أنت المقيم بين أضلعي

..... أهواك عمرا

يسكن تفاصيلي وأجمعي

\\

منيرة الغانمي \ تونس

(( الكلمة نور )) ........... منيرة الغانمي \ تونس

(( الكلمة نور ))ـ بقلم منيرة الغانمي \ تونس
 إن قيمة الكتابة ليست في القالب الذي يقدم فيه الحرف ( قصيدة عمودية \ نثر \ خاطرة \ مقال \ قصة بأنواعها \ ومضة \ هايكو  إلخ ) بل في الحرف ذاته بمدلولاته الفكرية والبيانية والبلاغية، معانيه وصوره الشعرية .كما أنه من العناصر ذات الأهمية في الكتابة هي الغرض من الكتابة.
فمالذي يدفعنا للكتابة،سؤال قد يطرح ولكن رغم محاولات الإجابة عنه قد لا تكون الإجابة مقنعة، لأن المبدع الحقيقي هو الذي قبل أن يمسك قلمه يسأل نفسه لماذا أكتب ؟ ما الذي أريد أن أوصله للقارئ من خلال ما أقدمه ؟ ما هي الرسالة التي ضمنتها كلماتي هل أنا أكتب لمجرد الشهرة أم أنني أحمل فكرا أرغب في نشره بهدف التوعية والإفادة أم أني أكتب للمساهمة في حل مشاكل الناس والحديث عنها أم فقط أن الغاية ربحية نفعية وأريد تحقيق مبالغ مالية،أم أني أبحث عن خلق عالم جديد يرسمه قلمي ويحدد حدوده وأهدافه وأخلاقياته عالما خاصا بي.

ويأتي بعد ذلك أسلوب الكتابة الذي يعتبر جزءً لا يتجزأ عن شخصية الكاتب وهو ما ينظر إليه القارئ بعد نظره للنص المقدم.  فشخصية صاحب القلم عموما متى ما كانت هذه الشخصية مؤثرة في وعي وفكر القارئ بأسلوبه وأخلاقياته وسلوكياته وأفكاره فأكيد أن ما يقدمه سيجد رواجا وسيكون بلا شك مطلب الجميع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي \ تونس

(( لحظة وداع )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس

لحظة وداع

تألّق القلم لحظة وداع

وكتب أعذب الكلام

تدفق النبض منهمرا

بكيت قهرا من الآم

ولكني غازلت

بالطرف سيل الأماني

أملت في حب كان وهما

وغرّدتُ وهما بأجمل

الألحان .. حلمت

وتمنيت ولكن اللقاء

كان فقيرا والشعور عاريا

من الصدق يتيما

جفّ حبر المعاني

وعانق الحرف الورق

في خشوع

رأيت الحلم منكسرا

تبكيه الدّموع

إمتدت الأيادي في استحياء

تنشد البقاء

وترغب في اللقاء

أمنية عانقت الحياة

صرخ فينا الزمن هيهات

الوقت قد فات

وفارقت الروح المكان

في صمت مؤلم

وتلاشت الأمنيات

\\

بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

(( سألت نفسي )) منيرة الغانمي \ تونس

 

سألت نفسي في غفلة مني

ماذا تريدين ؟ و إلى متى سيسكنكِ الأمل و التمني ؟

ـ أجابت : إلى أجل ليس بالبعيد و لا بالقريب

فقط إصبري فوضوح الأشياء يكون فقط حين التجلي

ـ قلت : يؤلمني صبري و أخاف خذلان الأمان لي

ـ قالت : كيف يخذل الأمان و أنتِ الباحثة عنه في كل زمان

ـ قلت : زماني أعياني الصبر عليه

منعرجاته كثيرة

الصمت فيه مزاجا يومي و الدمع حين الوحدة أغرقني و أعماني

و أحزاني به تكررت حتى أصبح اللون الأسود أجمل ألواني

ـ قالت : صبرك قليل و أنا أملك الدليل

فالليل و إن طال و إشتد ظلامه

إنبلاج الفجر للخائفين سبيل

ـ قلت : و ما ضياء الفجر إلا فترة قصيرة يعانقها الضياء

لتعود حلكة الليل من جديد

ـ قالت : الضياء بالنفس فطرة وليدة لا تنتهي

و إن بسط الظلام رداءه فمنها يبزغ شعاع الأمل

ـ قلت : هو أمل أنيق يأتي ليذهب سريعا

يصحو بداخلي ليغفو بين جوانحي أكثر

أحتضنه خوفا من أن يغادرني

ألاحقة خشية من أن أُضِيع الطريق دونه

فصدقا لا أدرك هل أنا من أعيش به أم هو من يحيا بداخلي رغم كل شيء

ـ قالت : أنت من تعيشين بالأمل و له

فلا قدرة لكِ على الإستغناء عنه

غدوتما وجهين لشيء واحد لا فرق بينكما

ـ قلت ممتعضة : كيف لي بالحلم و كل الأمنيات بُتِرَت قدرا

و بعضها مات في المهدِ وليدا

و آخر كَبُرَ بِداخلي و رحل عني مبكرا

ـ قالت : كفاك جلدا للذات فالتقريع يدمي القلب

و يرهق النفس و يعيقها على إكمال الدرب

فلا تكوني سببا للفشل

و إنشغلي .....

إستوقفتها .....

قائلة : أنشغل بطول الأمل أم أشغل نفسي بالتفكير في الخوف من الفشل ؟

و أنه لا بد لي من التمني و الحلم أنه يوما ما ستتحقق فيه كل الآمال

و الأحلام

لكن أقريبا ذاك اليوم أم لا يزال بعيدا ؟

ـ قالت : أحدهما يكمل الأخر و بينهما يصعب الفصل

......

و انتهيت من حيث بدأت

\\

بقلم ( منيرة الغانمي \ تونس )

(( ضُمَّني أكثر )) \منيرة الغانمي ـ تونس

ضُمَّني أكثر لصدرك والدي

لا حبَّ دونك لا عَيشٌ هَني

أشبعني قُبَـلاً منكَ لأرتوي

وبمحبّــتك وحنانك دثّرني

أخرج من قلبك كلَّ الأشواق

رحيلي عنك كان غصباً عنِّي

<<>>

منيرة الغانمي ـ تونس

(غـــــزَّة)....... منيرة الغانمي \ تونس

غـــــزَّة

يا رمز البطولة والمجد

حدِّثينا عن جمال الصبر

أخبرينا عن أطفال ارتقوا نجوما

قد أضاءت برائتهم سماء ليلك

تعطَّر بدمائهم المساء

أخبرينا عن من يُودِّع الأحبة بلا دموع

بل من يودع ويحدوه أمل في اللّقاء
عن من يُعَاِنق في ذاك الجسد المُلقى

حرارة الأنفاس الأخيرة والذكريات

ما أوجع الصبر يا مدينة الجهاد

تُلَوِّحِينَ لنا بابتسامة النصر

وبالدّماء تكبين هنَا تبدأ الحياة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي \ تونس

( فلسطيني أنا .. غزاوي وحيد ) \منيرة الغانمي ـ تونس

فلسطيني أنا

غزاوي وحيد

أحدّثكم عن حالي

ومهما وصفت وقلت

تكلم واقعي قائلا هل من مزيد ؟!

هُدِّمَت داري

أصبح ابني شريدا

زوجتي ثكلى

وابني الاخر شهيد

فريد أنا في صمودي

وعلى أرضي عنيد

شريعتي في نضالي: الايمان والتوحيد

بسم الله أصرخ والله أكبر

أطلق سلاحي لأصيب هدفي المنشود و أعيد مجدي المجيد

لن أهاب الموت

ولن يرهبني العدو

فلا القصف يثنيني

لا الجوع ولا العطش

ولا الفقد يحبط عزمي

لا الأسر ولا الاغلال و القيود

اخبروا بني صهيون

أني بالصبر والعزم أحيا

وعن حقي أبدا لا لن أحيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي \ تونس

(( لك الله يا فلسطين )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

لك الله يا فلسطين 

وأي أنين ينبعث من بين طيات الألم

صوت الأنين أغرقنا وتلاشت الروح مع العدم

آآه يا فلسطين يا قلب الأمة

أراك تنزفين ونحن صامتون

نتجرع كأس الهوان والذل

رحماك ربي بقدس بُحَّ صوتها من النداء

رحماك ربي بأرض تعطر ثراها بدماء الشهداء

رحماك ربي بأقصى يُشد له الرحال

ومن أجله تُطوي المسافات حبا وشوقا

رحماك ربي بأبطال تكسو بشجاعتها عرانا

وثكالى تغسل بصبرها وصمتها عن جبيننا العار

رباه ما لنا إلاك إله ندعوه

وليس لنا سواك ربا نرجوه النّصر

فادفع عنا الظلم والجور والقهر

إننا مستضعفون

كبلنا العجز والخوف والأنين

فارحم بلطفك قلوبا تصرخ في صمت

لك الله يا فلسطين

\

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( غزّة يا وجعي الأكبر )) .... منيرة الغانمي \ تونس

غزّة

غزّة يا وجعي الأكبر

يا وجعي الأعمق

لا تصرخي

لا تتألمي

لا تبكي

فعالمنا بلا مبادئ

بلا شرف

بلا قيم

بلا انسانية

لا، لا، بانسانية الخراب والدمار والدم

والرقص على الأوجاع

أطفال جوعي

عُراة

حفاة

سُرِقت منهم مبكرا

طفولتهم

ابتسامتهم

والحياة

صاروا أشلاء

قُطِّعَت أوصالهم

هُدِّمت منازلهم

وأصبحت مدنهم ركام

جفّت الدموع

جفّ الحبر

صمت الكلام

وخَجِلَ القلم

وعن الكتابة أحجم

فالمصاب أكبر

ازدادت الآلام

وتاهت منَّا الأحلام

واغتيلت بيد الغدر الأمنيات

تعالت بالصُّراخ الأصوات

ولكن .. من يُصْغِي ؟

شعوب عاجزة..

أم حُكَّام يخشون زوالهم ؟

هههههه الحُكَّام

يا غزّة حكامنا أصابهم الصمم

فنادي بسم الله والله أكبر فهو المنتقمُ

ومنهم ومن كل ظالم حتما سينتقم.

ــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي \ تونس

(( أمـَّــــــــــاه )) .... منيرة الغانمي ـ تونس

 أُمَّـــــــــاه

غيابكِ زاد من أشواقي

وتخضَّبَت بالدّمع حين الذِّكري أحداقي

اشتاقت لنطق اسمك شفاهي

فسال دمعي حنينا على الأوراقِ

رحيلك يا جنّتي قد زاد من إحراقي

\\

منيرة الغانمي \ تونس

مجلة وجدانيات الأدبية (( طَفَت على سطح الجروح آلام )) بقلم منيرة الغانمي \ تونس

 طَفَت على سطح الجروح آلام انكسرت من عِظَمِها الأقلامُ

فمن يا تُرَى يُتَرجِمُ تلك الأحاسيس الجِسَام ؟!

أيا حكام العرب ،، خَسِئْتُم

رغِمَت أنوفكم ،،

ألا تخجلوا من أنفسكم

غزّة تُذْبَحُ على مرأى ومسمع من العالم

وأنتم صامتون ، لا تحركون ساكنا

أين نخوتكم ،، أين نُصرَتُكم ،، أين عِرَّتُكم ؟؟؟!!!

تبا لكم ،، رفضتم أن تكونوا عُظَماء

وإخترتم أن تكونوا أقزامُ ..ّ

قبلتُم بالذل والمهانة

عِوَضًا عن وقْعٍ الحُسَام

رغم صمتكم ، ستنتصر فلسطين

وستكون لها الشهادة والحياة

ولكم الموتُ الزؤام

ــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي \ تونس

(( أين كنتَ يا صديقي ! )) بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

أين كنتَ يا صديقي ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أين كنتَ يا صديقي

حين كُنَّا نغمس الخبز بدمع العيون

ليتذوّق الوليد فينا طعم الرّحيق

أين كنت...

كنتَ تبكي .. كنتَ تضحك .

كنتَ خائفا تترقّب خوفا من شرور الطريق.

أم كنتَ منشغلا من وراء السّنار بالتّصفيق ..

أين كنتَ ...

فهلاَّ أخبرتنا عن معاني الكفافِ و الضيق ..

أين كنتَ ...

حين دوَّت صرخة الحُــــرِّيَّـــــة ..

الكرامة قبل القوت

لا لحياة الذل

وكان خيار الحر الموت

أين كنت ...

حين أصغى لك الجمع وعانق السكوت لبرهةٍ

وساد الصمت ..

لقد خاب ظنُّك يا شعب بلادي ..

ها هو اليوم بدأ يستفيق ..

شعب حُر أَبِي يرفض عيش العبيد

يرفض الذل ... ويتمرّد على القيود ..

أنصِت للتاريخ جيدا

وأقرأ ما أُثْبِتَ عن تلك العهود

تونس الأحرار مقبرة الطغاة والجبابرة

فأفِق ..

و لْتُجِب أين كنتَ يا صديقي ... .؟

حين كان الأبطال عُرَاة الصدور في الطريق ...

لا يخيفهم سلاح ، لا نهيق و لا شهيق ...

لا .. لا تُلوِّح بالوعيد ..

فقد انكشف الغطاء عنك

و " بصرُك اليوم حديد "...

لا تُخَــاتِل...

لا تُماطِل...

لا تُدَاهِن ...

أنتَ خائن ...

أنت جاحد ...

أنت زائل ...

فليس لمثلِكَ بقاء ...

حينها ستُجِب .. أين كنتَ ... ؟

حين غصّت بالأحرار قارعة الطريق ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

منيرة الغانمي \ تونس و " كتبتُ ذات مساء ..."

كتبتُ ذات مساء ...

 إنّ الأمنيات كما الطيور المهاجرة لا تستقر بأرض وليس لها وطن بل في كلِ يوم تتخذ لها وطنا جديدا وحُلَّة جديدة. فأمنيات الأمس ليست هي أمنيات اليوم ولن تكون هي ذاتها أمنيات الغد فالحلم ينمو بداخلنا ويتغير ويكبر ، و زاده في ذلك ذات الإنسان المُتغيِّرة الطموحة ، فمن استقرّ حلمه وأمنياته هو إنسان ميّت غير قابل للتطور و التطوير ... هو إنسان متجمد يحيا كما آلة قديمة صدئة لم يعد له ما يقدمه بالحياة أن انتهى دوره ، وكل ما ينتظره هو لحظة الانتهاء. وهذا في الحقيقة ضد الطبيعة البشرية التي فطرنا الله عليها ، فهمة الإنسان عالية وكما قيل في الأثر (( 

لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله)) وهذا الكلام يحمل دلالة قوية تؤكد أن هناك قوة يحملها الانسان بداخله . 

هذه الطاقة أو القوة قد تضعف أو تفتر لكنها لا تموت ، فكلما وجدت ما يستنهضها طفت على السطح من جديد . لذا، الإنسان الناجح يرى الفشل بداية النّجاح ولا يرى اليأس إلا أحد شعاعات أمل قد خفت بريقها ذات ضعف . كما يرى أن في ضعفه تكمن قوته الحقيقية، قوّة الإرادة الصلبة التي وإن انحنت لن تُكسَر ،قوّة التحدّي والاصرار والعزيمة على تحقيق العيش الكريم الذي لأجله خلقنا الله ولم يرض لنا سِواه وهو القائل في محكم التنزيل ۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ۞(70) سورة الاسراء . ألا يحق للإنسان أن يفتخر بهذا التفضيل والتكريم الإلهيين ويجعلاهما زادا لمواصلة طريقه بنجاح في الحياة؟!. 

سؤال أطرحه على كل من تسرّب اليأس لذاته ذات يوم وفضل الموت على الحياة واستعجل النهاية لأقول له في الأخير: عانق أحلامك وحلّق معها عاليا واجعل من إرادتك نورا ينير لك طريق الظلام وجناحا يضمن لك الوصول إلى قمم المعالي ولا تُبالي إن سقطت مرّة أو أكثر .. فالأهم من السقوط محاولتك للتحليق من جديد .\.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 منيرة الغانمي ـ تونس

(( مشاعر من ورق )) ....... منيرة الغانمي \ تونس

  

مشاعر من ورق ... !!

أحلام مزهرة ...

أمنيات تصارع الغرق ... !!

وميض ذكرى حين الغسق ... !!

اخترق كياني ...

واهتزّ من شوقٍ بالأعماق قد نطق... !!

لمرور طيف بسمائي حلَّق... !!

استوطن وجداني ... !!

والقلب به ذات لقاءٍ تعلَّق ...!!

ـــــــــــــــــــ

منيرة االغانمي ـ تونس

(( من أخطاء القراءة )) بقلم نيرة الغانمي \ تونس

من أخطاء القراءة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

المتفق عليه أن الشعر هو نتاج تجربة حياتية وانسانية

لذلك نرى أن أغلب القصائد هي  تعبيرا عن الذات البشرية في جميع تقلباتها وحالاتها

فترى في غالبية الأحيان أن العمل الادبي في جميع تصنيفاته يحاكي مشاعرك الخاصة وتصل درجة الانصهار هذه بين القارئ والعمل الادبي لدرجة أنه يعتبر ذاك العمل يحكي عنه أو موجه إليه في حين أن الحقيقة غير ذلك

لذا عزيزي القارئ \عزيزتي القارئة علينا أن نتعامل مع العمل الأدبي بنضج أكبر وفهم أعمق و وعي أكبر بأنه العمل الابداعي عادة ما يخرج بصاحبه من بوتقة الذاتية والشخصنة وعامله الداخلي إلى عالمه الخارجي

فعليك عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة أن تمنع نفسك من الاقتناع أن تلك الكلمات موجهة لشخصك لأنّ االشاعر في نهاية المطاف يكتب ما يعبر به عن نفسه في علاقاته التفاعلية مع محيطه ، التي قد تتوافق معك ومع غيرك وقد لا تتوافق .

فالقراءة يجب أن تكون قراءة رشيدة ،مُجَرَّدة وموضوعية بعيدة عن الشخصنة والذاتية .\.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي \تونس

(( ارحل لا بل لا .. ترحل )) .. بقلم منيرة الغانمي \ تونس

ارحل
لا بل لا.. ترحل
هل سيسعدك تردُّدي واضطرابي؟!
تارة أقول أني اعتدت رحيلك

و طورا بغيابك عنّي يزيد اغترابي
سئمتُ شعوري 
فلست لعبة بين يديك 
تهجرها وتعود إليها متى شئت

ارحل

فما عاد لذكراك بقلبي مكان

انتهى زمن الحنين

أيها المسافر في الشريان

أعاند فيك حنيني

واشتياقي

استجدي قلمي

واحتضن أوراقي

لأكتبك حرفا يحاكي أشواقي

تمرّد علي قلبي

وعصاني ، عَدلتُ عن قراري

ساشتاقك في الغياب والحضور

ولن أمل الانتظار
اشتقتُ أن أراني انتظرك
فلا ترحل
وعُد يا نجما يضيء سمائي

فعودك كفيل بأن يعيدني

إلى مدار حبك
لأعلن وفائي إلك وانتمائي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي \ تونس

(( أصبحنا غرباء )) .... منيرة الغانمي \ تونس

أصبحنا غرباء

وأصبحنا حين اللقاء غرباء

نلتقي صباحا

وعند المساء

تجمعنا تلك التحايا الباردة

والكلمات الجوفاء

لا معنى لها

ولا حياة فيها

لا توحي إلا باللامبالاة

أين ذهبت الأشواق ؟

وأين رحل الحنين ؟

وهل مات حب السنين ؟!

أم في ركنٍ ما قد انزوى..

كيف يا من عشقتكَ دهورا

أحببتك قبل عمري بعمرٍ

وفرشتُ لك كلماتي زهورا

تنسى الذي كان

أين لهفة الاشتياق ؟

و وجد الحنين ؟

هل انتهت المشاعر و الحب ارتحل ؟

والعشق عن سمائي أفل

ورضيتَ بالبعدِ قضاءً وقدرا

ارتدى اللقاء ثوب الخجل

سكنتُ مدارات البوح يائسة

استجدي أبجديتي الفقيرة في هواك
 عسى قلمي يرسمني ذات أمل

حكاية حب لا تعترف بالانتهاء
تؤمن بالخلود
تقاوم الفناء
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي \ تونس

(( المؤمن للمؤمن سند ))...... بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

المؤمن للمؤمن سند
حين النائبات به تشتد

ظهر يدعمه ويد

لا تركن لدوام الحال

لا عسر يبقى ولا رغد

لا عاد بقيت بجحود

وثمود مثلها ما صمدوا

إسلامنا منبع عزتنا

نتٱزر فيه ونتّحد

فرسول الرحمة قدوتنا

وإله الكون هو الأحد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منيرة الغانمي \تونس

|| أحاسيس مبعثرة || بقلم .. منير ة الغانمي ـ تونس

|| أحاسيس مبعثرة || بقلم .. منير ة الغانمي ـ تونس

ــ ــ ــ ــ ــ

تراتيل من عذب القصيد

يناجي أرواح تناءت

وظلال الماضي يغرق

المسافات بألوان تلاشى بريقها

في سفري إليك

أتجرع أوجاع ذكرى

تعاند الاحتضار

ذكرى لا يخالطها نسيان

أحتضن عجزي

عن وصف اشتياقي إليك

يعبث بي الصمت

لينثرني ليلا نهار

أحاسيس مبعثرة

أعانق بوحي الناطق باسمك

فأعيش عمري بك

يحتلني سكون عميق

وصمت بعيد

ألا ليت صدى الضجيج يوقظك

طال صمت عينيك

أيها المجبول بالحب صدقا

إنّي أحتاجك لأحيا

في غيابك

هدأة الكرى تغازل أجفاني

أعزف على أوتار حبك

عذب شجوني وألحاني

أذكرك وأنساني

أبكي حنينا قلبك الجاني

كيف لي بالنسيان ؟

وأنت نبض الوريد

\

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( صخب الذكريات )) ........ منيرة الغانمي ـ تونس

صخب الذكريات

،،،،،

شيئ من الخوف .. يَمنعني عنك

يُوقِفُني ,, يُوقِفُ خُطواتي ..

يهامس ذاتي .. بأن لا تسرعي ..

فتلك الطريق تتخللها المتاهات .. والمنعرجات..

انتظري هنا ,, توقفي قليلا ,,

ما بال الكلمات تتزاحم .. وتتسارع الدقات ,,

تبكيني أشواقي .. تحيطني بهالة من الأحزان

نبضي يعانق أوراقي ,, يشتد وجع الفراق

أتساءل في حيرة ,, أيها القلب العنيد ,, ماذا تُريد ؟..

لِمَ تنظر إلى الوراء ,, وتنتظر المساء تلو المساء

أما أعياك الانتظار ,,

أما أتعبتك الأشواق ..

شيئ من الحنين بداخلي .. يشدّني إليك

يأخذني إلى حيث أنت .. والذكريات الصاخبة ..

ــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم ,, منيرة الغانمي ـ تونس

(( إذا حبَاكَ الله بنعمةٍ )) ..... لـ منيرة الغانمي ـ تونس

إذَا حَباكَ اللهُ بنعمَـــةٍ

فاحذَر أن تعْصِي بها المُنعمِ

إنَّ المعاصي إن جَاهَرْتَ بها

تؤدّي لزوال النِّعَمِ

اجلد النّفس وألزمها تقوي اللهِ

بالخُلُقِ نَبْلُغ المقاصِد والقِمَمِ

ــــــــــــــ

منيرة الغانمي ـ تونس

(( أتعلمين يا أمّي )).... بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

أتعلمين يا أمي

رغم غيابك لا ازال أحادثك .. واسمعك من الحكايا ما يجعلك تبتسمين .. لطالما فيما مضى من الايام تسامرنا وضحكنا معا...

واليوم تلك الابتسامة اصبحت بفقدك حزينة

مع كل يوم يمر علي دونك. يتعاظم حنيني إليك ويزداد اشتياقي

فما بين تصديق لرحيلك وما بين زيف خيالي الحالم بقربك

اناديك .. أيا أمي لا تتركيني

أمي أقولها بملء الفم والدم و سأكررها .. فما ندمت يوما عن قولها .. أمي يا سر ابتسامي و بلسم آلامي قد اعجزت الكلام والقلم والقلب يهتز لذكرك والنبض يحتدم..

رحلت ولم تخبريني كيف أطفىء الشوق بداخلي وحنيني؟ كيف أسكت ذاك الانين المنبعث من الاعماق ؟

اسنشق عطرك .. مع كل عبور لطيفك والذكرى .. صمتي غدا وجعا... و رغم الغياب اراك سيدة الحضور .. اعانق الحياة من خلال أنفاسك الطاهرة وملامحك البريئة..

جف الحبر وجف الدمع يا أمي وبح الصوت واليك لم يصل بعد ندائي.. يا علّتي ودوائي .. يا سر سعادتي وشقائي ..تبكيك الأحداق والأوراق..

يا فرح السنين .. لم يعد للفرح مذاق .. ولا الأمنيات أصبح لها معنى..حتى البيت بعدك غدا كئيبا حزينا يشكو هجرك وثقل غيابك.

يا طيبة الاعراق والانفاس ....

إني رغم بعدي عنك يا أمي أذكرك
فهل تذكريني ...؟؟!!
_____________
منيرة الغانمي _ تونس

(( لن أعود )).......بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

 

((لن أعود))

أَتُرَى الحنين والشوق قد غيّره؟!

ربّما،، لذا عُدت وبي ما أسعده

دمع سُكِبَ على وقتٍ في غيابي ضيّعه

أخبرَني أنه لا حياة له بدوني

وصدقا ما أكذبه

مرارا خذل فؤادا احتضنه و بصلف قهره

إنّي أراه زاد من هجرٍ قد أدمنه

وبعد برهة من عمق التفكير

لا .. لا .. لن أعود وذاك قرار ما أعسره

لكن لا خوف على القلب..

فالزمان والنّسيان لا شكَّ سيَجْبِرَه

ــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي ـ تونس

(( لن أعود )) .......بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

 (( لن أعود ))

لا .. لا .. لن أعود

وإن أخذ منّي الشوق مأخذه

وعَبَث بالقلبِ الحنينُ ولوَّعه

وإن طافت بي ظلال الشكِّ

فالعقل لا لن يُنْصِفَه

غَدَوْتَ ذِكْرى أمسٍ

عنِّي اليومَ ما أبْعَده

ظننتكَ صادقَ الشُّعور لكنَّك

كنت زيفاً وما أوْجَعَه...

\\

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

 

(( أَتُراكَ تَذكُرنِي ؟! )) ........ منيرة الغانمي ـ تونس

أَتُراكَ تَذكُرنِي ؟!

أَتُرَاك تَذْكُرنِي أم اتخذتَ من النسيانِ عَهدَا؟!

يا سَاكِن الغيابِ

ألم يكن فيما مضى بيننا وُدَّا

هَجرْتَ وصَدَدْتَ القلبَ صَدَّا

أيُّ قسوَة احتواها قلبك وأي جحودَا هدَّ الذي كان هَدَّا

ستفرح بالغياب والبعد زمنا

لكن لا شك ستُبْكِيك الذكريات أزمانا

ستستشعر غُرْبَة الفؤادِ وإن طافت من حولك الحِسَان

لن يُسْكِتَ حرفك صوت الأنين بأعماقك

ومن طيفي لن تخلو أوراقك

وستعيش الوجع والحرمان

ستكتبني نبضَا آمنتَ به ذات حين قضاءًً وقدرًا

تمدحني حينا وتهجوني أحيانا

ستَبكي وحيدا

سيؤلمكَ الحنين

وتُوجعك الذكرى

لتَعُود .. لكن متى ؟ وأين ؟ وكيف ؟

لا أدْرِي

لكنكَ حتماً سيَأْتِي بكَ الحنين

ويَطوفُ بكَ الشَّوقُ في مدائني

لن أخذُلك

ولمَشاعِري لن أنتقم

ولن أسْعَدَ بِوجعك

فقط سَألتزِمُ الصَّمتَ

واحتضن بدموع المقل فراقا كان لا بُدَّ منه وإن تأَجَّل

وإن تَنَكَّرَ لهُ القلبُ وبه لم يَقْبَل

ليُخلِّدَنا القلم عَلى ضِفاف البوح "ذِكْرَى"
وتعُود بَعْدَهَا لِحَياتك فَــرْدَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منيرة الغانمي ـ تونس

(( جموح ))........بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

جموح

أعياني صمت البيان

وأثقل كاهلي الكتمان

فلا قلم بات يكتبني

ولا أبجدية تحتويني

تلاشت في غيابك أحلامي

وتاهت في بُعدك عناويني

أذعنتُ لقضائي وقدري

فشكوكي معك غدت يقينِ

سحقا للمشاعر الزائفة

حين تحاكي صدق الحب والحنين

صادقك الفؤاد وصدّقك

أسكنتكَ فيما رأيتٌ الوتين

فكان الخذلان منك سريعا

وما أبقى على الوفاء حينا

جفّ الحبر وعلا صوت الأنين

وسكنتُ مدائن الصمت ألما

شُفي القلب وانتصر على علّته

فما عادت ذكراك تُغريني

ثِقلا يعودني ذاك الذي مضى

لكني شوقا احتضنتُ سنيني

رحلتَ وكأنَّكَ لم تكن

ولا كأن كلماتك كانت تعنيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( فاجأني بالغدر ))....... منيرة الغانمي ـ تونس

 

فاجأني بالغدر

أخبرني كيف أحببتني؟!

وكيف أقنعتني بأنّي كنت الأولى والأخيرة

وأني طيفك الساكن في الشريان

وأن وريدك يضجّ بذكرياتي

وأني ألازمك ليل نهار

في الحل والترحال

سيدة حرفك بلا منازع

وأميرة توجتها وقلمك على عرش النساء

أي حب هذا الذي أهديتني

وعموم فعلك يخلو من الحب

أليس الحب أفعال؟!

أخبرني كيف كنت تستحضر طيفي

فيطيب لك الحرف والسجال؟!

كيف... ؟!!!

كيف ترسمني في اللقاء أمنية

وفي الفراق لحنا حزينا

وحين الهجر مُعَذِّبَتُك

ومُؤْنِسَتُكَ في الوصال

أليس الحب غيرة واشتياق؟!

وسفر على الأوراق بين الألف والياء..

أحبك و أوسطها محطة عمر كانت عابرة

تَخَلَّت عن حلم اللقاء

سكت فيما بيننا الكلام وساد صمت طويل

لتعزف القلوب لحن الوداع

أتت النهاية مسرعة تكشف عما كان من زيف الأحلام

قربتني كأنك الحبيب الأوحد الذي أيقن معنى الحب

وفاجأتني بالغدر وكأنَّك ألدُّ الخصام

زيف المشاعر تُبْصِرُه عين المُحِبِّ وإن طالت الأعوام

فالحب الحقيقي شعور نبيل لا يقبل يا سيّدي بالأوهام

مخطِئٌ أنت في كل تقديراتك

فلن أكون يوما فريسة الآلام

سأحيا بدونك وتزهو إشراقتي

يعود لذاتي صفاء الأيّام

سأنساك وأنسى زيف هواك ، معلِنَةََ

التّحدّي بأنّك الخاسر الوحيد الأوحد في الفراق

وإن كابرتَ وأخَذتك العزّة بالغدر

فحسبك الحنين وما ستفعله بك في الغياب الأيام

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم ... منيرة الغانمي ـ تونس

(( ظنون ))............بقلم منيرة الغانمي ـ تونس

ظنون

تُساورني في حبّك الظنون 

فما أحوجني الآن إلى اليقين

أبعد كل الحب تختار الرّحيل عنّي

و البعد عن عيوني ..

أخبرتني أنّك لا تقوى على غيابي

فماذا فعل بك في الغياب الحنين ؟!

حيرة تؤرق مضجعي ..

وليس غيرك للأمان يهديني

أهواك كما كنت دائما ولا بديل

عن الوفاء في العشق الأصيل

************

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( ألأجل نظمِ الشعر ازدرتني نفسك))............منيرة الغانمي ـ تونس

ألِأجل نظمِ الشعر ازدرتني نفسك

و كانَّني قارفت ذنبا فمسَّك

فيا عجبا من حرفٍ كيف تَبدَّل

و مال عن الأخلاق ثُمَّ تَحوَّل

أوما علمت انَّا بكلمةٍ نبني

صروح جمالٍ و نثريها نُغنِي 

ونُعْلي لرايات القيم و المثل 

قد كنت عندي أساطير شعري

و كنت هلالي و نجمي و بدري

و اليوم نجمٌ و بدرٌ أفل

أكذوبة ألحرف حتماً ستهوي بك

تبات وحيدا قبيعا بدرك الملل

مجرَّد ذكرى لقعرٍ سحيقٍ نزل

إلهنا مدح الرّسول بعزمه 

باخلاقه ٱلبدر ذاك اكتمل

أرى شاعرا مغمضأً عينهُ

و لم تفتح العين أجفانها

متى تبصر النور أعيانهُ

و ينقذ نفسا غشاها الزلل

بثوبِ غرورٍ تَجِفُّ المنابع

مواهب تُقبر بكتها المدامع

و من يتواضع أتتهُ البدائع 

بخلقِ كريمٍ و مبعث أمل

تلك النفوس المنهكة بين سطورك 

تبحث لمشكلاتها عن حل 

فكن بالحرف قدوة يحتذى بها

ولا تسير بقلمك نحو الفشل 

الجنّة برحمة الله ندخلها 

لا بالوزن والزحافات والعلل

خير النفوس طيبها ومعدنها 

خير النفوس من طابت معادنها

واليوم احس أن قلبك و نبضك اعتلل

خذ حرفك بيمينك وعن سمائي ارتحل

و من عالم الشعر هذا انتكل

ما عاد لك مكان بالقلب ولا بالعقل 

فتبا لقلم بصاحبه اليوم نزل 

هي الحياة لا تستقر على حال

فيها السقيم يُشفى والسليم يَعتل

لا يغرنّك حالك اليوم

فإنَّ دوام الحال من المحال 

فلا تغرُ بذاتك و لا تفتخر

فكلنا إلى النّهاية نسير على عجل 

ــــــــــــــــــــــــــ

بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس